تزايد أعداد أسماك القرش الأبيض قبالة السواحل الشرقية للولايات المتحدة
آخر تحديث GMT19:04:36
 العرب اليوم -

تزايد أعداد أسماك القرش الأبيض قبالة السواحل الشرقية للولايات المتحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تزايد أعداد أسماك القرش الأبيض قبالة السواحل الشرقية للولايات المتحدة

عالم البحار
واشنطن ـ العرب اليوم

يشهد الصيف الحالي زيادة تاريخية في مرات مشاهدة أسماك القرش الأبيض قبالة السواحل الشرقية للولايات المتحدة، لاسيما على شواطئ لونج أيلاند ونيويورك وكيب كود بولاية ماساشوسيتس، وشهدت هذه المناطق عدة حوادث ترتبط بهجمات القروش مما استدعي اغلاق شواطئ وآثار حالة من القلق بشأن مدى خطورة تزايد أعداد هذه الضواري البحرية بالقرب من الشواطئ.

وتقول كارلي جاكسون الباحثة ومديرة الاتصالات في معهد "ماينوريتيز إن شارك ساينسز" المتخصص في أبحاث القروش البحرية: "آرى أن تعبير / مياه تموج بالقروش/ هو مصطلح غريب لأن القروش تعيش أساسا في المحيطات، ولذلك فالحقيقة أن /المياه تموج بالبشر/".

وأضافت: "لمجرد أننا نخاف من القروش البحرية، لا يعني أنها ليست مهمة للنظام البيئي".

ويرى العديد من الخبراء أن كثرة مشاهدة أسماك القرش لا يدعو للذعر، إنما هو مؤشر على أن الحياة البيولوجية البحرية في الولايات المتحدة سليمة.

ويعتقد الخبراء أن كثرة مشاهدة القروش يرجع في الأساس إلى زيادة أعدادها وكثرة تواجد البشر في مياه المحيطات فضلا عن تطور التقنيات، سواء بالنسبة للمتخصصين أو غيرهم، التي تتيح رصد ومتابعة أشكال الحياة البحرية.

وذكر الموقع الإلكتروني الأمريكي "بوبيولار ساينس" المتخصص في الأبحاث العلمية أنه الآن بعد أن أتت جهود حماية القروش بثمارها، لابد أن يعرف البشر كيفية الحفاظ على سلامتهم في المحيطات.

ويرى الخبراء، أن هجمات القروش بدون استفزاز مسبق نادرة الحدوث بشكل كبير، بل وأن احتمالات التعرض لحادث أثناء قيادة السيارة على امتداد الشاطئ تزيد عن احتمالات رؤية سمكة قرش في المحيط، ورغم أن العام الماضي شهد زيادة في هجمات أسماك القرش في الولايات المتحدة بواقع 73 هجوما مقابل 52 في 2020، لم يقض سوى شخص واحدا نحبه بسبب هجمات القرش العام الماضي، مقابل 11 شخصا لقوا حتفهم بسبب صواعق البرق في نفس العام.

وتقول جاكسون في تصريحات لموقع "بوبيولار ساينس"، إن الطريقة الوحيدة التي تتعرف بها القروش على الأشياء من حولها هي عن طريق قضمها، وما أن تدرك سمكة القرش إنك انسان ولست سمكة أو فقمة، فإنها تمضي في طريقها في معظم الأحيان"، وأضافت أن خطورة أسماك القرش الابيض لا تكمن في أنها أكثر شراسة، بل لأن قضمة صغيرة منها يمكن أن تتسبب في إصابة خطيرة.

ويقول الباحث جون كريسهولم من متحف الأحياء البحرية في نيو إنجلاند، إن الاضطراب أو الذعر الذي يصيب البشر عند مشاهدة سمكة قرش، كثيرا ما يعطل قدرتهم على تمييز القروش البيضاء، وأضاف أن جزءا من عمله يتعلق بالتأكد من صحة البلاغات التي يتم تسجيلها على التطبيق الإلكتروني "شاركتيفيتي"، والذي يتم الابلاغ من خلاله عن مشاهدات أسماك القرش، موضحا أن "معظم هذه البلاغات يتضح أنها ليست قروش، وإن كان الابلاغ عن المشاهدات هو أمر جيد في حد ذاته، لأنه يعكس أن الناس متيقظون، وأن الخطأ يحدث بدافع الحذر لاننا نعرف أن القروش متواجدة بالفعل".

وحتى مع تنحية البلاغات الخاطئة بشأن أسماك القرش جانبا، فإن الخبراء على ثقة بأن تعداد أسماك القرش الأبيض يتزايد بالفعل، على الأقل في المياه الأمريكية، وهم يؤكدون أن أعداد القروش البيضاء حول أمريكا الشمالية قد تزايدت بوتيرة ثابتة على مدار العقود الثلاثة الماضية بفضل قوانين الولايات والقوانين الاتحادية التي تحظر قتلها أو صيدها بشكل عارض، وتنص على حماية فرائسها مثل الفقمات.

وذكر كريس لوي مدير مختبر القروش في جامعة كاليفورنيا لونج بيتش، أن تقدم وسائل التكنولوجيا مثل الكاميرات، والهواتف المحمولة، والمسيرات الصغيرة جعل من السهل بالنسبة لعلماء الأحياء والمصطافين العاديين التقاط صور واطلاق تحذيرات بشأن تواجد القروش البحرية.

وأضاف أن التغير المناخي قد يكون أيضا من اسباب كثرة مشاهدة القروش، حيث أن دفء الحرارة يجعل الكثيرين يتجهون للمحيطات هربا من الحرارة، مما يزيد من فرص مواجهة سمكة قرش في المياه الضحلة قبالة الشواطئ.

ولا يعرف خبراء القروش مثل لوي حجم تعداد اسماك القرش الأبيض في العالم على وجه الدقة، نظرا لأنه لا توجد بيانات كافية عن أعدادها قبل حملة الافراط في صيدها خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وتقول جاكسون: "لقد عاشت القروش على وجه الأرض على مدار 450 مليون سنة حتى قبل وجود الأشجار.. وإذا لم يقتل البشر القروش أو الفرائس التي تقتات عليها، فإن قدرتها على البقاء والاستمرار تدعو للاعجاب".

وعلى غرار الذئاب والأسود الجبلية وغيرها من الحيوانات المفترسة كبيرة الحجم، فإن القروش أساسا لا تقتل البشر ولا تقتات عليهم، ولكن بالرغم من ذلك، فإن الحوادث تظل تقع. ويقدم الباحث كريسهولم سلسلة من النصائح لتفادي التعرض لهجوم غير متوقع من سمكة قرش أثناء السباحة قبالة الشاطئ. ويوضح قائلا: "إذا كنت ستذهب للسباحة في المحيط، فلابد أن تتحرى اليقظة، وقبل الذهاب ينبغي أن تتأكد من الطقس وتنظر في التطبيق الإلكتروني /شاركتيفيتي/ لمتابعة أنشطة القروش قبالة الشواطئ، ولابد أن تسبح وسط مجموعة وليس منفردا وتجنب ارتداء قطع الحلي البراقة التي قد تعتقد بعض القروش أنها نوعا من أنواع الأسماك التي تتغذى عليها".

ويقول الخبراء، إن أعداد كل من البشر والقروش في مياه البحار والمحيطات تزايدت الآن أكثر من أي وقت مضى، ولكن لابد أن يكون هناك أيضا مساحة كافية للتعايش السلمي بين الطرفين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السباح الأميركي مايكل فيلبس يسابق القرش الأبيض

تجديد جهود محاربة القرش الأبيض بعد مهاجمته للسباحين في استراليا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد أعداد أسماك القرش الأبيض قبالة السواحل الشرقية للولايات المتحدة تزايد أعداد أسماك القرش الأبيض قبالة السواحل الشرقية للولايات المتحدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab