مزارع sundrop الأولى في العالم تعتمد على الشمس ومياه البحر
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

بعد 6سنوات من البحثِ العلمي للزراعة بعيدًا عن التربةِ والمياهِ العذبة

مزارع "Sundrop" الأولى في العالم تعتمد على الشمس ومياه البحر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مزارع "Sundrop" الأولى في العالم تعتمد على الشمس ومياه البحر

محصول الطماطم الناتج عن مزارع "Sundrop"
سيدني - العرب اليوم

تعملُ مزارع "Sundrop" في الصحراءِ الاسترالية الجنوبية لإنتاج 17 آلف طن من الطماطمِ سنويًا بإستخدامِ أشعة الشمس ومياهِ البحر فقط.

وتُعد المزارع في أماكن مغلقة هي الأولى من نوعها، بالإضافة لكونها نتيجة ست سنوات من البحثِ المستمر من قِبل فريقٍ عالمي من العلماء الذين يسعون لإيجادِ وسيلة لإنتاج المحاصيل من دون الحاجة إلى التربةِ والمياهِ العذبة أو الطاقة كونه شيءٌ سنحتاج إليهِ بشدة عندما تصبح هذهِ الموارد أكثرَ شحة وندرة.

وقال الفريقُ على الموقعِ الخاص بهم "يتم استخدام المياه الجوفية في المشاتلِ الخضراء التقليدية والمألوفة لأغراض الري، والغاز لأغراض التدفئة، والكهرباء للتبريد"، "أما مشاتل Sundrop فإنها تعتمد على استخدام مياه البحر لأغراضِ الري وأشعة الشمس كطاقة، ثم يتم استخدام غاز ثاني أوكسيد الكربون من مصادر مستدامة ومواد مغذية اخرى لتعزيزِ نمو المحاصيل لدينا".

الفكرةُ العامة للمزرعةِ "التي افتتحت بموقعٍ او أرضٍ تجارية مساحتها 20 هكتار (وحدة مساحة تساوي 10,000 متر مربع) في "Port Augusta" في عام 2014" في الأساس من أجلِ تقليل كمية الطاقةِ والمياه العذبة المستهلكة وذلك لجعل المنتجات مثمرةٌ ومربحةٌ، واستخدام مياهُ البحرِ من خليج سبنسر بدلًا عنها والتي تقع على بُعد 2 كم (1.24 ميل).

وذكر "Alive Klein" لموقع "New Scientist"، تتم إزالةُ ملوحة مياه البحرِ بعدَ وصولِها إلى المزرعةِ عن طريقِ محطة تعملُ بالطاقةِ الشمسية في الموقعِ ذاته والذي يحولها بعد ذلك إلى مياهٍ عذبة، وبهذا يكون النباتُ جاهزًا للري بعدَ تنقيةِ الماءِ وخروج الملح منه.

وتُزرَع جذورُ الخضرواتِ في قشورِ جوزِ الهند، ومن أجلِ الحفاظ على النباتِ باردًا بما فيه الكفاية في حرارةِ الصيف القاسية والتي تصل إلى 48 درجة مئوية (118 فهرنهايت) يستخدمُ الفريقُ قُطعًا من الورقِ المقوى منقوعةً في مياهِ البحر في قاعدة النباتات. حرارةُ الشمس كافيةٌ من أجلِ بقاء النباتات على قيدِ الحياة خلالَ أشهر الشتاء الباردة.

كما أن حقيقة زراعة النباتات في أماكن مغلقة تلغي الحاجة إلى إستخدامِ المبيداتِ الحشرية، لأن ظروف مراقبة المزارع عن كثب تسمح بتكوينِ بيئةٍ زراعيةٍ خاليةٍ من الآفاتِ التي تسيطر عليها.

ويتضح إلى الآن أن كل شيءٍ جيد، ولكن الخدعة الحقيقية التي جاء بها الفريق هي وسيلة تشغيل هذا الشيء العملاق بإستخدامِ الطاقة الشمسية فقط.

وبدلًا من تبطين كل شيء بالألواحِ الشمسية، فقد تم إنشاء ميدان يتكون من 23 ألف مرايا تُركز أشعة الشمس على برجٍ ثابت، حيث تعمل هذهِ القوى كمولد لتوليدِ الكهرباء؛ وعلى الرغمِ من أن نظام العملِ يسيرُ على نحوٍ فعال وكفوء حتى الآن، إلا أن المزرعة لا تزال متصلة بشبكةِ كهرباء كشبكة أمان في حالةِ حدوثِ خطأ ما خصوصًا خلالَ فصلِ الشتاء.

ويقولُ الفريق "نحن نستخدمُ طاقةَ الشمسِ لإنتاجِ المياه العذبة للري، ونقوم ايضًا بتحويلِها إلى كهرباء لتسخينِ وتبريدِ محاصيلنا داخل المشاتل"، "نظام التهوية لدينا يقوم على إستخدامِ مياه البحر لتنظيفِ وتعقيمِ الهواء، لذلك فإنه يجعل الحشرات تحت السيطرة دون الحاجةِ إلى إستخدامِ المبيدات الحشرية".

ويعتقد الخبراء على الرغم من أن تخمين هكذا لا يزال مبكرًا، أن نظام مزارع “Sundrop” ستكون حلًا للمشاكلِ التي يواجهها المزارعون في جميعِ أنحاءِ العالم، عندما تصبحُ المياه العذبة أكثر شحة، او الأرضُ قاحلة ، بالإضافةِ إلى إرتفاعِ تكاليفِ الطاقة.

وقالَ الباحثُ [Robert Park] من جامعة [New England] في استراليا "هذهِ الأنظمةُ الإنتاجيةُ المغلقةُ ذكيةٌ جدًا"، "أعتقدُ أن النُظم التي تَستخدمُ مصادرَ الطاقة المتجددة ستصبحُ أفضل وأفضل، وفي طريقِها لأن تزداد في المستقبلِ، حتى إنها من الممكن أن تساهم بكمياتٍ اخرى من الأطعمةِ لدينا".

وعلى الرغمِ من كل ذلك إلا ان هناك عددٌ قليل من السلبيات، بدايةً، ليس هناك إثباتٌ حتى الآن حولَ ما إذا كان أو لم يكن هذا النظام الذي يعتمدُ على جمعِ أشعةِ الشمسِ قد يحدث أي تأثيرٍ سلبي على الحيواناتِ المتواجدة في الصحراءِ، إذ من المعروف أن تأسيسات الطاقة الشمسية المُعتمدة على مرآة مماثلة كهذه تعملُ على حرقِ ما يزيد عن 6000 طائر على مدارِ السنة في الولايات المتحدة ، وذلك لكونهم يحلقون أمام أشعةِ الشمس عالية التركيز الموجودة من أجلِ إصطياد الحشرات.

كما أن إنشاء هذهِ المزرعة التي تضمُ نحو 180 ألف نبتةِ طماطم تكلفُ ثمنًا كبيرًا جدًا، 2000 مليون دولار تقريبًا.

وفي النهاية لا يسعنا سوى أن نراقب عن كثب، فالزمنُ وحدهُ كفيلٌ بإخبارِنا إذا ما كان نظام مزارع "Sundrop" هو مستقبلُ الزراعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزارع sundrop الأولى في العالم تعتمد على الشمس ومياه البحر مزارع sundrop الأولى في العالم تعتمد على الشمس ومياه البحر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab