لغز خطوط النمر الحجرية العملاقة المحفورة في جميع أنحاء إثيوبيا يحيّر العلماء
آخر تحديث GMT08:27:07
 العرب اليوم -

لغز "خطوط النمر" الحجرية العملاقة المحفورة في جميع أنحاء إثيوبيا يحيّر العلماء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لغز "خطوط النمر" الحجرية العملاقة المحفورة في جميع أنحاء إثيوبيا يحيّر العلماء

التغيرات المناخية
أديس أبابا - العرب اليوم

إذا أردنا التنبؤ بمستقبل كوكبنا في ظل تغير المناخ، يجب أن نفهم بشكل أفضل ما حدث على الأرض في السابق، والتعمّق حتى مئات الآلاف من السنين في الماضي.ويساعد البحث الجديد في المرتفعات الإثيوبية خلال العصر الجليدي الأخير، على القيام بذلك. وبالإضافة إلى الإجابة عن بعض الأسئلة الجيولوجية، فقد أثار أيضا سؤالا جديدا: ما الذي خلق الخطوط الحجرية العملاقة وسط هضبة سانيتي في جبال بيل؟. وكجزء من البحث، نظر العلماء في عينات صخور الركام في جبال بيل وأرسي، وهي صخور كان من الممكن أن تحملها الأنهار الجليدية.ومن خلال دراسة ترتيبهم الفيزيائي وقياس مدى الانحلال في نظير الكلور، قرروا أن التلال الجليدية الماضية لم تكن متزامنة مع امتدادات أخرى مماثلة للجبال.وقال عالم الجليد ألكسندر غرووس، من جامعة برن في سويسرا: "تظهر نتائجنا أن الأنهار الجليدية في المرتفعات الإثيوبية الجنوبية وصلت إلى أقصى حد لها منذ ما بين 40000 و30000 سنة، أي قبل عدة آلاف من السنين عما كانت عليه في المناطق الجبلية الأخرى في شرق إفريقيا وفي جميع أنحاء العالم".

وفي حين أن هذه المرتفعات ليست مليئة بالجليد اليوم، إلا أنه منذ ما بين 42000 و28000 عام - قبل آلاف السنين من الفترة الأخيرة التي امتدت فيها الصفائح الجليدية بعيدا عن القطبين - كان من الممكن أن تتصدرها الأنهار الجليدية التي غطت مساحة تصل إلى 350 مترا مربعا. ويقول الباحثون إن البرودة المبكرة نسبيا وظهور الأنهار الجليدية من المحتمل أن تكون سببتها الاختلافات في هطول الأمطار وخصائص الجبال وبعبارة أخرى، لم تكن درجة الحرارة هي المحرك الوحيد لحركة الأنهار الجليدية عبر شرق إفريقيا خلال هذا الوقت. ويمكن أن تساعدنا هذه الأفكار في فهم ما قد يحدث بعد ذلك، وما هو التأثير المحتمل على التنوع البيولوجي والنظم البيئية. أما بالنسبة للأشرطة الحجرية الضخمة التي تشكلت من الصخور وأعمدة البازلت، فقد اكتُشفت أثناء البحث، خارج منطقة الغطاء الجليدي السابق. ويبلغ طول الخطوط 1000 متر وعرضها 15 مترا وعمقها مترين، ولم تُر من قبل في المناطق الاستوائية.ويقول غرووس: "فاجأنا وجود هذه الخطوط الحجرية على هضبة استوائية، حيث إن ما يسمى بالأشكال الأرضية المحيطة بهذا الحجم لم تكن معروفة سابقا إلا من المنطقة المعتدلة والمناطق القطبية وترتبط بدرجات حرارة الأرض حول نقطة التجمد".

وهناك طريقة أخرى تختلف بها المرتفعات الإثيوبية عن جيرانها المباشرين في ذلك الوقت، من حيث ما حدث خلال العصر الجليدي الأخير. ويعتقد العلماء أن هذه الخطوط هي النتيجة الطبيعية للتجميد والذوبان الدوريين للأرض بالقرب من الغطاء الجليدي، ما قد يؤدي إلى سحب الصخور المتشابهة معا.وكان من الممكن أن يتطلب ذلك انخفاضا كبيرا في درجة حرارة الأرض والهواء - والأمر الأقل وضوحا هو ما إذا كان هذا نموذجا للطريقة التي بردت بها الجبال العالية الاستوائية في ذلك الوقت، أو ما إذا كانت ظاهرة إقليمية وسنحتاج إلى انتظار الدراسات المستقبلية للمناطق الأخرى لمعرفة ذلك، ولكن البحث يعطي الكثير للعلماء للمضي قدما. ويعد فهم التحولات المناخية في المناطق الاستوائية أمرا بالغ الأهمية - حيث يتم دفع جزء كبير من دوران الغلاف الجوي والمحيطات في العالم - ويبدو أن هذه المناطق الجبلية ربما شهدت العصر الجليدي الأخير بعدة طرق مختلفة.وخلص الباحثون في إحدى أوراقهم المنشورة حديثا إلى أن "النتائج تسلط الضوء على أهمية فهم البيئة المناخية المحلية عند محاولة استخلاص تفسيرات مناخية أوسع من التسلسل الزمني للجليد".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

غابات الأمازون المطيرة قد تغير المناخ للأسوأ خلال السنوات المقبلة

التغير المناخى سيؤدى لإطالة فصل الصيف لـ 6 أشهر بحلول نهاية القرن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغز خطوط النمر الحجرية العملاقة المحفورة في جميع أنحاء إثيوبيا يحيّر العلماء لغز خطوط النمر الحجرية العملاقة المحفورة في جميع أنحاء إثيوبيا يحيّر العلماء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab