باحثون يكشفون عن أصول مومياء تمساح من مصر القديمة
آخر تحديث GMT18:13:28
 العرب اليوم -

يوجد ضمن مقتنيات متحف التاريخ الطبيعي في النمسا

باحثون يكشفون عن أصول مومياء تمساح من مصر القديمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يكشفون عن أصول مومياء تمساح من مصر القديمة

التماسيح النيلية
القاهرة - العرب اليوم

أثبت فريق بحثي دولي يضم باحثين من جامعات في أميركا والدنمارك وبريطانيا، بالإضافة إلى الجامعة الأميركية في القاهرة، إمكانية استعادة بعض المعلومات الوراثية من تمساح مصري محنط، يوجد ضمن مقتنيات متحف التاريخ الطبيعي في النمسا.ومن خلال استعادة الحمض النووي للتمساح المحنط، تمكن الفريق البحثي من الحصول على جينومات الميتوكوندريا الكاملة، التي تُسمى (الميتاجينوم)، وتأكدوا أنّه ينتمي إلى نوع يسمى «التمساح الغربي» أو «التمساح الصحراوي»، وهو التمساح النيلي الأكبر والأكثر شراسة.

ويوجد نوعان من التماسيح النيلية، أحدها مصدره شرق أفريقيا وجنوبها، وهو الأكثر شيوعا في التحنيط المصري، والآخر مصدره غرب أفريقيا ووسطها، وهو الأندر وجوداً حالياً، وكان كلا النوعين موجوداً بشكل متزامن في نهر النيل بمصر، قبل أن يتقلص وجود الأخير بسبب تغيرات المناخ.

وخلال الدراسة التي نُشرت في العدد الأخير من دورية «العلوم الأثرية» في عدد شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، قارن الفريق البحثي الميتاجينوم من الحيوانات الحية (معاصرة) ومن مجموعات التاريخ الطبيعي (أرشيفية) لتوفير مجموعة بيانات ميتوجينومية لتسهيل إعادة بناء العلاقات التطورية لميتاجينوم المومياء محل الدراسة، وأسفرت النتائج عن انتمائها إلى النوع الصحراوي الأكثر شراسة.

ويقول الباحثون إنّ نتائج الدراسة تخدم الهدف الذي سعى له عالم الطبيعة الفرنسي جيفروي سانت هيلير، الذي جمع ووثّق الأدلة على الاختلاف بين مومياوات الحيوانات المصرية وأقاربها الحديثة بقصد إثبات أن الأنواع تغيرت استجابةً للظروف البيئية المتغيرة.

وخلال رحلة نابليون إلى مصر (1798 - 1801)، جمع هيلير مجموعة متنوعة من مومياوات الحيوانات بما في ذلك القطط وأبو منجل وحشرة الزبابة والتماسيح، وكان مهتماً بشكل خاص بمقارنة السمات التشريحية والتباين المورفولوجي بين الأنواع القديمة والحديثة، لإظهار أنّ الأنواع كانت قابلة للتغيير عبر الزمن.

وبعد مائتي عام من الجهد الذي بذله هيلير، سمحت التقنيات الحديثة بإثبات أنّ الحمض النووي القديم موجود في بقايا مومياوات تمساح مصري ويمكن مقارنته مباشرةً ببيانات من الأنواع الحديثة.

وتمتعت التماسيح بمكانة كبيرة في مصر القديمة، حيث كانت ترمز للإله (سوبك) ذي رأس التمساح، الذي كان يُعتقد أنه يمنح الخصوبة والقوة، وكان الطلب عليها كبيراً للغاية، ولذلك كان يجري تربيتها ورعايتها حتى تتحول بعد ذلك إلى مومياوات، وكانت المومياء محل الدراسة مجففة ودُهنت بالزيوت ومواد صمغية ولُفّت بضمادات من الكتان تتخللها مواد راتنجية، وكان طولها يتعدى المترين.

قد يهمك أيضا:

أكاديمية دجلة للشطرنج تحصل على شهادة اعتماد من الاتحاد الدولي
العثور على 19 قطعة للعبة رومانية تُشبه الشطرنج عمرها 1700 عامٍ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون عن أصول مومياء تمساح من مصر القديمة باحثون يكشفون عن أصول مومياء تمساح من مصر القديمة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab