الأرض في انتظار صيفٍ كارثي سيزيد معدلات الوفاة
آخر تحديث GMT03:21:15
 العرب اليوم -

بفضل موجات "الظواهر الجوية المتطرفة"

الأرض في انتظار "صيفٍ كارثي" سيزيد معدلات الوفاة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأرض في انتظار "صيفٍ كارثي" سيزيد معدلات الوفاة

الأرض في انتظار "صيفٍ كارثي"
واشنطن - العرب اليوم

تنتظر مدن نصف الكرة الأرضية الشمالي صيفًا يتوقع أن يكون أكثر حرارة مما مضى مع زيادة العواصف الرعدية والطقس الجاف من دون رياح، ولكنه لن يأتي إلا مع نهاية القرن الجاري.

ووفقا للعلماء، فسوف تزداد موجات ما يسمى "الظواهر الجوية المتطرفة"، وهي عبارة عن فترات حرارة شاذة أو برد شاذ صيفًا، وهطول أمطار غزيرة على مدى أسبوع وأكثر، أو الجفاف وغير ذلك من الظواهر، كما سيزداد تكرار هذه الظواهر في المستقبل مع ارتفاع درجات الحرارة في العالم لتشمل مناطق أوسع، ما سيؤدي كما تبين حسابات علماء المناخ إلى زيادة حادة في معدلات الوفيات، فكل درجة حرارة زائدة في الصيف ستزيد من عدد الوفيات بنسبة 5%.

وكتب تشارلز غيرتلير، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في مجلة "PNAS": "تساعد الأعاصير في المناطق المعتدلة على (خلط) الهواء وتخفيض مستوى التلوث، وإضعافها خلال فترة الصيف سيؤدي إلى تدهور مستوى العيش في المدن الكبيرة. كما ستزداد العواصف المدمرة وتطول موجات الحر الخطرة".

وأعد غيرتلير وزميله بول غورمان أول توقعات دقيقة عن كيفية تأثير الاحترار العالمي والتغيرات المرتبطة به في طبيعة دورة الطاقة، بين جو الأرض وطبقة الهيدروسفير وتربة الأرض، في تردد هذه الظواهر الشاذة خلال موسم الصيف.

وركز العالمان اهتمامهما على ما يسمى دورة لورنس، وهي دورة الطاقة في الجو وما يرتبط بها من عمليات تحويل الطاقة الحرارية الكامنة إلى طاقة حركية للكتل الهوائية. وكان أول من اكتشف هذه العلاقة ووصفها رياضيا العالم الأمريكي إدوارد لورنس مؤلف "نظرية الفوضى" ومخترع مصطلح "تأثير الفراشة".

من جانبهم، قرر علماء من الولايات المتحدة دراسة كيفية تأثير التغيرات المناخية في هذه العمليات في المناطق المعتدلة، حيث يعيش القسم الأكبر من سكان المعمورة ومراكزها الصناعية. ومن أجل ذلك، حللوا كيفية تغير معدل مستوى الطاقة الكامنة الموجودة في جو مناطق العرض المعتدلة خلال السنوات الأربعين الماضية، مستخدمين في ذلك بيانات الأقمار الصناعية للمناخ ومحطات المراقبة الأرضية والعوامات البحرية، وتبين أن كميتها انخفضت كل عشر سنوات بمقدار 1.5%.

وتشير حسابات العلماء إلى أن هذا الاتجاه سوف يستمر مستقبلا، ما سيؤدي إلى إضعاف حاد لأعاصير المناطق المعتدلة، وانخفاض كمية الحرارة المنقولة من الجنوب إلى الشمال، وزيادة هطول الأمطار الغزيرة والعواصف وكذلك زيادة عدد الأيام الحارة، حيث تنعدم حركة الرياح.

وقد يهمك أيضًا:

دراسة تكشّف أنّ الاحترار العالمي سيؤدي إلى تغير لون المحيطات

دراسة تكشف عن كيفية الحد من الاحترار العالمي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرض في انتظار صيفٍ كارثي سيزيد معدلات الوفاة الأرض في انتظار صيفٍ كارثي سيزيد معدلات الوفاة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab