دراسة تؤكد أن أزمة المناخ تهدد الأشجار في مناطق حضرية
آخر تحديث GMT08:51:40
 العرب اليوم -

دراسة تؤكد أن أزمة المناخ تهدد الأشجار في مناطق حضرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكد أن أزمة المناخ تهدد الأشجار في مناطق حضرية

الأشجار في مناطق حضرية
واشنطن ـ العرب اليوم

حذرت دراسة جديدة من أن ثلثَي أنواع الأشجار في المدن، تعاني ظروفا مناخية تتجاوز هوامش أمانها، أو قدرتها على التحمّل الطبيعي. فوفق الدراسة التي أجراها علماء من مختلف أنحاء العالم، تحت مظلة جامعة سيدني الغربية ونشرتها دورية Nature Climate Change، فإن التغير المناخي يعرّض العديد من الأشجار الحضرية في العالم للخطر.

ودرس الباحثون مخاطر تغيُّر المناخ على أكثر من 3 آلاف نوع من الأشجار في 164 مدينة حول العالم، بهدف ترتيب أولويات الجهود، لحماية النباتات في المستقبل، واستمرار خدمات النظم البيئية المرتبطة بها.

1000 نوع من الأشجار مهددة، أبرزها:

    الصنوبر
    الزيزفون
    الكستناء
    الأوكالبتوس
    الحور

كما أشارت الدراسة إلى أن هذه الأشجار تؤثر، بشكل إيجابي، على صحة أكثر من أربعة مليارات شخص في العالم، من خلال تنقية الهواء، وتحسين الصحة النفسية، والرفاهية عبر الاتصال بالطبيعة، فضلا عن أنها تؤمّن مقرا أساسيا للحيوانات.

وقد أضاف الباحثون أن تغيّر المناخ قد يعرّض الأشجار للمزيد من الآفات والأمراض، بالإضافة إلى زيادة وتيرة الظواهر المناخية القاسية، مثل العواصف والحرائق والفيضانات والأعاصير، ناهيك عن التدخلات البشرية السلبية.

وتوقع العلماء أنه بحلول عام 2050، ستكون خمسة وستون في المئة من الأشجار في جميع المدن، التي شملتها الدراسة، معرضة للخطر.

ومن المتوقع أن تتفاقم هذه المخاطر، في الدول حيث هناك محدودية في الموارد الاقتصادية للحد من تبعات تغيّر المناخ.

توصيات لتجنب الكارثة

أوصى الباحثون باختيار أنواع أشجار، قادرة على التعامل مع الظروف المناخية المتوقعة في المستقبل، من أجل ضمان استمرارية الاستفادة من وظائفها، لا سيما خلال موجات الحر والجفاف.

وقد خلصت الدراسة إلى أن المدن ستحتاج إلى مزيد من الأشجار خلال السنوات المقبلة، مع استمرار درجات حرارة الأرض في الارتفاع.

وقال المهندس الزراعي، الدكتور مارك بيروتي في حديثه لسكاي نيوز عربية إن الوضع المناخي المهدد للأشجار الحضرية خاصة،

يتطلب منا القيام بدراسات ليس فقط بناء على ما يحدث في أميركا وأوروبا، وإنما يجب أن نقوم بدراسات على نباتاتنا وأشجارنا لتجنب التبيعات المناخية الخطيرة على غطائنا الأخضر في المدن."

واعتبر الدكتور مارك بيروتي أن أول خطوة يجب أن نقوم بها هي دراسة وضع أشجارنا والتعرف على المسبيبات التى تجعلها تتدهور وتعانى من مشاكل معينة ونزرع أكثر أشجار خاصة الأصيلة منها، ولايجب أن نقلل أبدا من قدرة أشجارنا على التأقلم ."

ونوه بيروتي أنه كلما كان جذع الشجرة قويا مثل أشجار السنديان والصنوبر فإنها تتحمل أكثر التغيرات المناخية، ففي اليابان على سبيل المثال لديهم شجرة معمرة و معروفة جدا وهي شجرة "الجنكو بيلوبا"، وهي شجرة صامد من 340 مليون سنة، حيث انقرضت الديناصورات وهي ظلت موجودة وقاومت حتى تأثير القنبلة النووية واصلت مشوار تأقلمها مع بيئتها الأم.

في المقابل، قال الدكتور مارك إن في أوروبا تم زراعة أشجار "الدلب" بشكل كبير وهي أشجار مهددة جدا بالتغيرات المناخية في المستقبل لأن لحائها ضعيف لا تتحمل الحرارة وأوراقها كبيرة تتطلب مياه كثيرة لتبقى على قيد الحياة، وعند تعرض هذا النوع من الشجر لتبعات التغير المناخي ستتداخل الفصول بالنسبة لها وستضرر بذلك كثيرا.

وخلص مارك بيروتي أن المطلوب الآن هو زراعة أكثر عدد من الأشجار وكذلك الإعتناء بأشجارنا الموجودين وأن نحافظ عليها، وأن نرشد استهلاك الماء وأن نجري دراسات لنعرف ماذا نزرع ، فالزراعات العشوائية تضر بمخزون المياه، فلذلك يجب أن نختار اليوم أنواع الأشجار التى تتأقلم مع التغيرات المناخية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الإعصار "فيونا" يضرب جزر توركس وكايكوس ويتجه صوب برمودا

السيطرة على حيوان بري يتسلق الأشجار في مصر

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن أزمة المناخ تهدد الأشجار في مناطق حضرية دراسة تؤكد أن أزمة المناخ تهدد الأشجار في مناطق حضرية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab