أكّدت وزارة الزراعة العراقية عدم وجود صلة بين مرض "الحمى النزفية" التي انتشرت في بعض المحافظات مؤخرًا واللحوم المستوردة، مشيرة إلى انطلاق عمليات مكافحة الفيروس.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، حميد نايف ، الجمعة، (30 حزيران 2018)، إن "الحمى النزفية من الأمراض المستوطنة في العراق ولا علاقة لها باللحوم المستوردة"، معلنًا "انطلاق عمليات المكافحة والرش للمبيدات على الحيوانات وأماكن بيع الحيوانات والحظائر مطلع الأسبوع المقبل وستكـون البدايـة من محافـظات الديوانية والنجف الاشرف وبابل وستستمر لحين الحد من أضرار هذا الفيروس
وأضاف، أن "اللحوم المطبوخة غير ضارة للإنسان وذلك لأن هذا الفايروس يقتل بدرجات الحرارة العالية وكذلك بعملية التعقيم"، مشددًا على "ضرورة ابتعاد المواطنين والعاملين في الحقول والمجازر عن الحيوانات خشية من التلامس والإصابة بهذا الفايروس".
وأكّد المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر في تصريح صحافي ، الجمعة، وفاة أربعة أشخاص في محافظة الديوانية بفيروس الحمى النزفية، فيما تماثلت إحدى الحالات المصابة للشفاء".
وتعد الحمى النزفية إحدى الأمراض التي تسببها عدد من الفيروسات، وتكون مصحوبة بنزيف في أغلب الحالات، وتنتقل أحيانًا من القوارض وبعض الحشرات، وتكثر الإصابة بالمرض في المناطق الريفية، وخاصة بين مربي الدواجن والماشية.
وينتقل فيروس المرض عن طريق الجاموس والأبقار والدواجن إلى الإنسان، ويمكن انتقاله من إنسان إلى آخر عبر الاتصال المباشر بدم المصاب أو إفرازات جسده.
يذكر أن أول حالة من هذا المرض ُسجلّت في العراق عام 1979، تلت ذلك عدة حالات سجلت في أعوام متفرقة، كان آخرها 2010، وأدت إلى وفاة أربعة أشخاص في مدينة الموصل.
ونفت دائرة صحة بغداد/ الرصافة، السبت، حدوث إصابات بـ"الحمى النزفية"، مبينة ان الدائرة تعمل على اتخاذ كافة الاجراءات العلاجية والوقائية من المرض.
وذكرت الدائرة أن "المدير العام، عبد الغني سعدون الساعدي، ترأس، السبت، اجتماعًا للجنة العليا الخاصة بحالات الحمى النزفية، نفى من خلاله عدم تسجيل أي اصابة بالحمى النزفية في جانب الرصافة"
واوضح الساعدي، بحسب البيان أن "الدائرة اتخذت الاجراءات الخاصة (العلاجية والوقائية) من هذا المرض من خلال تهيئة ردهات العزل وتوفير اصناف الدم والأدوية الخاصة بالمرض.".
وأضاف أن "صحة الرصافة لم تسجل أي حالة إصابة بهذا المرض الا ان الدائرة تعمل على اتخاذ الاجراءات العلاجية والوقائية".
وشدد الساعدي على "اهمية التوعية وتعزيز الصحة من خلال نشر وسائل توعوية توضح الاعراض والعلامات الخاصة بالمرض عن طريق المطويات والرسائل الصحية واقامت اللقاءات الفردية والجماعية وخصوصا الى اصحاب ومربي الحيوانات واصحاب الجزر العشوائي".
وتابع أنه "على الرقابة الصحية أن تاخذ دورها في التوعية مع الفرق الأخرى من تعزيز الصحة والاعلام وكذلك عمل فلكسات ووضعها في أماكن بارزة لتعريف بالمرض"، لافتًا إلى "أهمية مفاتحة الدوائر البيطرة وزارة الزراعة في توفير المجارز النظامية للجزر العشوائي، وجرى بعد ذلك مناقشات عامة للخروج بالعديد من التوصيات التي تحد من طرق انتقال المرض".
و كشف قائمقام قضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار، عيسى الساير، السبت، التدابير المتخذة في القضاء لمواجهة مرض ‹الحمى النزفية›.
وقال الساير إن "لجنة مشتركة من صحة الأنبار والحكومة المحلية في الفلوجة نفذت حملة صحية واسعة أسفرت عن إغلاق عدد من محال القصابة غير المجازة صحياً ولم يلتزم أصحابها بذبح الأغنام في المجزرة الخاصة والتي يشرف عليها كادر صحي وبيطري مختص".
وأضاف أن "اللجان الحكومية ستحاسب جميع المخالفين من محال القصابة الذين يقومون بذبح الأغنام خارج المجزرة المحددة لهم"، لافتًا أن هذه الإجراءات "جاءت لمنع انتشار الحمى النزفية".
وأشار الساير أن "مدينة الفلوجة خالية تمامًا من أي مرض أو وباء، وجميع الكوادر الطبية والصحية والبيئية تعمل لحماية المواطن من مسببات الأمراضِ ومنع تربية المواشي والأغنام داخل المناطق السكنية".
أرسل تعليقك