القاهرة - العرب اليوم
أكد المهندس عبداللطيف خالد رئيس مصلحة الري بوزارة الموارد المائية والري، أن عكارة مياه النيل في القاهرة بسبب وصول مياه السيول من مخرات السيول في محافظة بني سويف من مخر سيل «سنور» وبعض مخرات السيول في محافظة المنيا إلى نهر النيل للاستفادة من هذه المياه في تقليل المنصرف من المياه خلف السد العالي بكمية تصل إلى 10 ملايين متر مكعب يوميا لضبط التصرفات داخل النهر.
وأضاف «خالد» في تصريحات صحفية، الأربعاء، لـ«المصري اليوم»، أن هذه العكارة لا تؤثر على جودة مياه نهر النيل، وتنتهي خلال يوم أو يومين على أقصى تقدير، مشيرًا إلى أن تطهير مخرات السيول ساهم في وصول مياه السيول المختلطة بالرمال الصحراوية إلى نهر النيل من هذه المخرات.
وأوضح أن مياه السيول يتم الإستفادة منها من خلال مشروعات حصاد مياه السيول أمام سدود الإعاقة المنتشرة في محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء وهو ما ينعكس على تغذية الخزانات الجوفية في هذه المناطق وحماية الاستثمارات السياحية في هذه المحافظات.
ويأتي ذلك بينما أصدرت وزارة الموارد المائية والري تقرير أعده قطاع المياه الجوفية برئاسة المهندس السيد سركيس، رئيس القطاع، عن كميات المياه التي تم حصادها إثر موجة الأمطار والسيول التي تعرضت لها البلاد الأول من نوفمبر، موضحًا أن الأمطار منشأت الحماية من مخاطر السيول والتي نفذتها وزارة الري في البحر الأحمر وجنوب سيناء ساهمت في حماية المدن والطرق من أخطار السيول بصورة كبيرة.
وأوضح البيان أن إجمالي كميات المياه التي تم حصادها أمام مختلف السدود وفي البحيرات في مناطق نويبع وطابا وأبورديس ودهب وسانت كاترين وطور سيناء بلغت 8 ملايين و227 ألف متر مكعب، بالإضافة إلى حصاد كميات من مياه الأمطار في البحر الأحمر بإجمالي 160 ألف متر مكعب في بحيرة وادي حواشية في رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن مشروعات حماية مدينة نويبع ساهمت في حماية الإستثمارات المختلفة في المدينة من خلال الاستفادة من 3 بحيرات و4 سدود بكميات بلغت 7 ملايين و520 ألف متر مكعب من المياه، وتوزعت باقي كميات المياه البالغة 707 ألف متر مكعب من المياه على السدود والبحيرات في طابا وأبورديس والطور وسانت كاترين.
يأتي ذلك بينما أكدت تقارير المتابعة بوزارة الموارد المائية والري حالة نوعية المياه على طول نهر النيل وفرعيه من خلال شبكة الرصد القومية التابعة لها، وتضم 35 موقعًا للرصد داخل بحيرة ناصر، وكذلك 30 موقعًا على نهر النيل خاصة أمام مآخذ الترع ومحطات مياه الشرب، بالإضافة إلى 11 موقعًا على الترع والرياحات الرئيسية و29 موقعًا على مصبات المصارف على النهر بإجمالي 105 مواقع، حيث يتم قياس المتغيرات في تلك المواقع وإرسال العينات إلى المعامل المركزية للرصد البيئي بوزارة الموارد المائية والري أولاً بأول لإجراء التحاليل المعملية.
ويتلقى وزير الري تقارير دورية تشمل رصدًا شاملا لنوعية المياه، وذلك خلال التصرفات المائية المنصرفة خلف السد العالي، كما يتم رصد نوعية المياه في بحيرة ناصر من خلال العديد من الجولات بالبحيرة، حيث أظهرت نتائج التحليلات والقياسات التي قامت بها الوزارة خلال العام الحالي أن نوعية المياه في بحيرة ناصر ذات نوعية جيدة، كما أن نوعية المياه في نهر النيل وفرعيه وسائر الرياحات والترع الكبرى ذات نوعية جيدة تصلح لجميع الأغراض.
قد يهمك أيضًا:
تباين مصري ـ إثيوبي رسمي بشأن مدى تقدم مفاوضات "سد النهضة"
شكرى يبحث مع مستشار الأمن القومى الأمريكى تطورات مفاوضات سد النهضة
أرسل تعليقك