الشعاب المرجانية كنوز استثمارية تزيّن أعماق البحر الأحمر
آخر تحديث GMT16:46:33
 العرب اليوم -

أبحاث لزيادة إنتاجها ومشاريع أولية مع جزر المالديف

الشعاب المرجانية كنوز استثمارية تزيّن أعماق البحر الأحمر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشعاب المرجانية كنوز استثمارية تزيّن أعماق البحر الأحمر

الشعاب المرجانية
القاهرة - العرب اليوم

في أعماق "آمالا" غرب السعودية، حيث تُجري البلاد أحد أكبر مشروعاتها السياحية الكبرى، تظهر أعاجيب الشعاب المرجانية كما تلتقطها الغواصة، نوف العصيمي.تصف الغواصة السعودية، العصيمي، رحلاتها في أعماق بحر آمالا: "هناك عوالم جميلة تحت الماء، وألوان غير موجودة على سطح الأرض، مشعة وجميلة ومتناغمة".وشعاب البحر الأحمر المرجانية، التي تستحوذ على نحو 6.2% من جميع الشعاب المرجانية على مستوى العالم، تراها العصيمي سلعة سياحية جاهزة، مضيفة: "لا بد أن نضع لها أنظمة وقوانين تحميها كي تعيش أطول فترة ممكنة وتكون من أحد مصادر الدخل"، وتستشهد بموقع هذه الشعاب المرجانية في مشروع "آمالا" الذي يعد من أهم أماكن الجذب السياحي في العالم، قائلة: "غواصو العالم يتمنون أن يأتوا إلينا ليجربوا الغوص في البحر الأحمر".

من ناحيته، يوضح الدكتور مازن السلمي، أستاذ البيئة البحرية المساعد في جامعة تبوك، أن أبرز ما يميز البحر الأحمر موقعه ومناخه اللذين يعدّان عاملين مهمين في ازدهار بيئة الشعاب المرجانية ونموها، ليس على المستوى الإقليمي بل على المستوى العالمي، كما يقول. مضيفًا: "لدرجة حرارة مياهه وصفائها دور أساسي في التنوع الأحيائي الكبير والجميل والفريد لبيئة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر".

ويفيد السلمي بأنّ هذا بدوره يسهم علميًا في العمل على إنشاء المراكز العلمية والبحثية في مجال الشعاب المرجانية لإجراء الدراسات والأبحاث العلمية للعمل على توفير الظروف والعوامل المناسبة لنمو الشعاب المرجانية وازدهارها والمحافظة عليها إضافةً إلى إمكانية استزراعها وبالتالي زيادة الإنتاجية للموارد البيولوجية الناتجة عن ذلك، حسب قوله.

من ناحية أخرى، تظهر تقنيات جديدة لتحسين واقع الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، يكشف عنها الباحث الدكتور عبد العزيز السويلم، مشيرًا إلى ما حدث في أنحاء عديدة من العالم إثر تغير المناخ وموجات الحرارة العالية لمياه السواحل على الشعاب المرجانية بالمملكة، مما يفيد أنّه ألحق الضرر بالشعاب المرجانية في الخليج العربي وجنوب البحر الأحمر في السنوات الأخيرة.

ويتابع السويلم مبينًا أنّه للحفاظ على نظم الشعاب المرجانية القيّمة، يقوم فريق من علماء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية حاليًا بأبحاث عن استراتيجيات جديدة ومبتكرة لاستعادة انتشار الشعاب المرجانية التي تم القضاء عليها خلال سنوات موجات الحرارة العالية. ويضيف: "تشمل الأبحاث تقنيات الجينوم وعلوم المواد وطرق مبتكرة لاستزراع المرجان بنسبة نجاح عالية. وقد سُجلت ست براءات ابتكار من نتائج أبحاث المجموعة البحثية".

وعن العائد من وراء ذلك، يفيد السويلم بأن هذه الأبحاث تهدف لزيادة جهود استعادة الشعاب المرجانية وإنتاجها بقدر أكبر على تحمل الظروف البيئية ذات الحرارة العالية. قائلًا: "تأتي هذه الأبحاث في الوقت المناسب حيث تتزامن مع بدء عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي في عام 2021".

وتبني السعودية حاليًا مشاريع سياحية بيئية كبيرة بأماكن ساحلية تتميز بالبيئات البحرية الفريدة في البحر الأحمر ضمن "رؤية 2030" حيث يؤكد السويلم أنّ ذلك أثار اهتمامًا كبيرًا من الداخل والخارج، ويُجري الفريق مباحثات مشاريع أولية لتطبيق التقنيات المبتكرة في البحر الأحمر مع جهة سعودية وخارج المملكة في جزر المالديف.

قد يهمك ايضـــًا :

"واتامو" تجعله الشعاب المرجانية الهائلة مكانًا مثاليًا للغطس والغوص

دليل المُسافرين إلى جامايكا ذات الشعاب المرجانية الجميلة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعاب المرجانية كنوز استثمارية تزيّن أعماق البحر الأحمر الشعاب المرجانية كنوز استثمارية تزيّن أعماق البحر الأحمر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab