مدغشقر - العرب اليوم
أودت العاصفة الاستوائية (أنا) بحياة 86 شخصا على الأقل في جنوب وشرق إفريقيا، ومع استمرار عمليات الإغاثة تنذر عاصفة أخرى بطقس أشد حدة.واجتاحت العاصفة مدغشقر في 22 يناير، وجاءت بعد أمطار غزيرة على مدى أيام. وأعلنت البلاد حالة الكوارث، مساء الخميس، مسجلة زيادة في عدد القتلى جراء العاصفة إلى 48 بسبب انهيارات أرضية أو تهدم مبان، أو الانجراف مع المياه.
ووصلت العاصفة إلى موزمبيق في 24 يناير وأسفرت عن مقتل 18 قبل أن تتحرك في اتجاه مالاوي حيث تسببت في انقطاعات واسعة للكهرباء. وارتفعت حصيلة القتلى في مالاوي إلى 20 الخميس. وذكرت الأمم المتحدة أن العاصفة أثرت على مئات الآلاف من السكان، وأدت إلى سيول ودمار على نطاق واسع في البلدان الثلاثة.وتتجه عاصفة أخرى هي العاصفة (باتسيراي) نحو الساحل الشرقي لأفريقيا.
وقالت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية في مصر منار غانم، إن البلاد لن تتأثر بإعصار "آنا" المدمر، بأي شكل من الأشكال.وأوضحت أن مصر لا تتأثر بالكتل الهوائية القادمة من جنوب شرق إفريقيا، حيث إن البلاد تتأثر بالكتل الهوائية القادمة من جنوب وشرق أوروبا، وأحيانا غرب أوروبا، أو شبه الجزيرة العربية، خلال فصل الشتاء، كما تتأثر خلال فصل الصيف بامتداد منخفض الهند الموسمي، والكتل الهوائية القادمة من بعض المناطق الجنوبية من السودان.
ونوهت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، بأن مصر غير معرضة للأعاصير، كون الإعصار يحتاج لمسطح مائي كبير للتكون، كما في المحيط الهادي والهندي، لذلك فالتأثير غير وارد من قريب أو بعيد، كون مصر تطل على البحرين الأبيض والمتوسط وهذه البحار مغلقة ولا تتكون بها الأعاصير، فالأعاصير تتكون فقط في المحيطات الشاسعة.
وأشارت إلى أن سرعة الرياح في الإعصار تكون عالية جدا، وتتجاوز الـ60 عقدة، 120 كيلومترا/الساعة، موضحة أن حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية التي شهدتها مصر خلال الساعات الماضية، نتيجة لتأثر البلاد بمنخفض سطحي على البحر المتوسط، يدفع كميات كبيرة من الرطوبة تسبب في تساقط الأمطار بشكل كبير على السواحل كافة والدلتا وتمتد للداخل أيضًا كما نشطت الرياح الشمالية على مسطح البحر المتوسط مما أدى إلى ارتفاع الأمواج بشكل كبير يتجاوز 5 أمتار، مع انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ على كافة الأنحاء إثر دخول الكتلة الباردة.
وكان الإعصار "آنا" قد ضرب جنوب شرق إفريقيا، محدثا رياح وصلت سرعتها إلى 100 كم/ س خلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، مصحوبا بأمطار غزيرة تسببت في أضرار خطيرة في منطقة جنوب شرق إفريقيا، فضلا عن تدمير الكثير من المنازل وقطع الطرق نتيجة لسقوط الأشجار وخطوط الكهرباء بفعل الحدث المناخي الشديد، بحسب ما أفاد به المعهد الوطني لإدارة الكوارث في موزمبيق.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
عاصفة ثلجية تُهدد مناطق مخيمات النازحين شمال غربي سوريا
عاصفة "مصحوبة بالجليد" تضرب شرق الولايات المتحدة قطعت الكهرباء عن 235 ألف شخص
أرسل تعليقك