التغير المناخي يُهَدِّد وجود مواقع تراثية إفريقية ذات قيمة عالمية استثنائية من بينها الجزائر ومصر
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

التغير المناخي يُهَدِّد وجود مواقع تراثية إفريقية ذات قيمة عالمية استثنائية من بينها الجزائر ومصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التغير المناخي يُهَدِّد وجود مواقع تراثية إفريقية ذات قيمة عالمية استثنائية من بينها الجزائر ومصر

التغير المناخي -- صورة أرشيفية
القاهرة - العرب اليوم

يحتوي الساحل الإفريقي على مواقع تراثية "ذات قيمة عالمية استثنائية" والتي تواجه مخاطر متزايدة جراء تغير المناخ بشري المنشأ. وقدم فريق عالمي من خبراء مخاطر المناخ والتراث أول تقييم شامل لتعرض مواقع التراث الثقافي والطبيعي الإفريقي لمستويات سطح البحر القصوى والتآكل المرتبط بتسارع ارتفاع مستوى سطح البحر. واستغرق الفريق بقيادة الدكتور نيكولاس سيمبسون من مبادرة المناخ والتنمية الإفريقية (ACDI) بجامعة كيب تاون (UCT)، أحد المساهمين الرئيسيين في الدراسة، عاما في إنشاء قاعدة بيانات لـ 284 موقعا من مواقع التراث الساحلي الإفريقي ورسم خرائط لها. ثم قاموا بنمذجة تعرض كل موقع في سيناريوهات الاحترار العالمي المستقبلية.

ووجدوا أن 56 موقعا (20 %) معرضة لخطر حدث يقع مرة كل قرن على مستوى سطح البحر، بما في ذلك الآثار الشهيرة لتيبازة (الجزائر) ومنطقة المواقع الأثرية في شمال سيناء (مصر). وكتب مؤلفو الدراسة: "بحلول عام 2050، من المتوقع أن يزيد عدد المواقع المكشوفة عن ثلاثة أضعاف، ليصل إلى ما يقارب 200 موقع للانبعاثات العالية". وسيتعرض ما لا يقل عن 151 موقعا طبيعيا و40 موقعا ثقافيا لحدث مدته 100 عام اعتبارا من عام 2050 فصاعدا، بغض النظر عن سيناريو الاحترار.

ويشرح الخبراء: "هناك العديد من البلدان التي من المتوقع أن تتعرض جميع مواقع التراث الساحلية الخاصة بها إلى الحدث الساحلي الممتد 100 عام بحلول نهاية القرن، بغض النظر عن السيناريو وهي: الكاميرون، جمهورية الكونغو، جيبوتي، الصحراء الغربية، ليبيا، موزمبيق، موريتانيا وناميبيا".


وفي ظل السيناريو الأسوأ، ينطبق هذا أيضا على ساحل العاج والرأس الأخضر والسودان وتنزانيا. وأضافوا: "هذا أمر مقلق للغاية لأن أيا من هذه البلدان لا تظهر حاليا إدارة كافية أو قدرة تكيفية لتوقع أو إنشاء تدابير حماية للتراث تتناسب مع شدة هذه المخاطر". وبحسب أحد الخبراء المشاركين في هذه الورقة البحثية، فإن مواقع تراث الجزر الصغيرة معرضة للخطر بشكل خاص. على سبيل المثال، يمكن أن تتعرض كل من جزيرة ألدابرا المرجانية (سيشل)، ثاني أكبر جزيرة مرجانية في العالم، وجزيرة كونتا كينتي (غامبيا) إلى أحداث شديدة في مستوى سطح البحر بحلول عام 2100 في ظل انبعاثات عالية، ما يثير مخاوف بشأن بقائها في ظل تغير المناخ.

وتسلط النتائج الضوء على أهمية التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من الغازات الدفيئة من أجل حماية وتقليل تعرض هذه المواقع التراثية الشهيرة للخطر. ويقول الخبراء: "إذا نجح التخفيف من آثار تغير المناخ في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من مسار عالي الانبعاثات إلى مسار انبعاثات معتدلة، بحلول عام 2050، يمكن تقليل عدد المواقع المعرضة بشدة بنسبة 25%. وسيكون هذا توفيرا كبيرا من حيث الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ".

وتابعوا: "تساعد هذه النتائج في تحديد أولويات المواقع المعرضة للخطر وتسليط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات وقائية فورية لمواقع التراث الأفريقي، التي يتطلب تصميمها تقييمات محلية متعمقة لخيارات القابلية للتأثر والتكيف. ويشمل التكيف العاجل مع تغير المناخ لمواقع التراث في إفريقيا تحسين نُهج الحوكمة والإدارة، وتقييمات قابلية التأثر الخاصة بالمواقع، ورصد التعرض، واستراتيجيات الحماية بما في ذلك التكيف القائم على النظام الإيكولوجي".

قد يهمك ايضا 

تغير المناخ يمكن أن يشكّل "أنهارا في السماء" تجلب معها مستويات قياسية من الأمطار

العالم يسعى لعدم زيادة درجة حرارة الأرض لـ 1.5 حتى عام 2100

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغير المناخي يُهَدِّد وجود مواقع تراثية إفريقية ذات قيمة عالمية استثنائية من بينها الجزائر ومصر التغير المناخي يُهَدِّد وجود مواقع تراثية إفريقية ذات قيمة عالمية استثنائية من بينها الجزائر ومصر



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab