الحرائق تجتاح غابات سورية وسهولها الزراعية
آخر تحديث GMT09:37:22
 العرب اليوم -

مخاوف من كارثة في صلنفة وما حولها

الحرائق تجتاح غابات سورية وسهولها الزراعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحرائق تجتاح غابات سورية وسهولها الزراعية

حرائق الغابات
دمشق - العرب اليوم

في موجة هي الأسوأ خلال عقود، اجتاحت الغابات الساحلية السورية موجة من الحرائق التي أودت بمساحات واسعة من الأشجار الحراجية والأحراش الجبلية، فيما لا تزال التخمينات الشعبية تنهمر على صفحات التواصل الاجتماعي حول مسبباتها.

وفي أحدث المعلومات، قال مصدر : إن "موجة النيران تجددت في هذه الأثناء عند الحدود الإدارية بين محافظتي اللاذقية وحماة"، مشيرا إلى أن "ذلك يتهدد بشكل جدي منطقة سهل الغاب التي تعد واحدة من خزانات الغذاء السوري".

وأوضح بأن "جهودا حثيثة يبذلها رجال الإطفاء، إلا أن قدم المعدات واهتلاكها خلال سنوات الحرب، وضعف الإمكانات اللازمة لتطويرها، يحدان بشكل كبير من فعاليتها، مشيرا إلى أن النيران لا زالت تتمدد حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

من جهته، قال المقدم نضال ابراهيم اغا في حديث لـ سبوتنيك صباح اليوم، إن جميع الاحتمالات واردة لدى البحث عن أسباب الحرائق، مشيرا إلى أن العمل جار على تطويقها وإخمادها".

وأشار المقدم آغا، وهو رئيس مركز إطفاء المعري ومعاون قائد فوج إطفاء حلب، إلى أن "الحرائق في غابات الجبال الساحلية تسببت بخسائر كبيرة للبلاد، وفي الجانب البيئي على وجه الخصوص بعدما تحولت من رئة تولد الأوكسجين النقي نحو المناطق الداخلية، إلى عبء تلوثي بسبب مخلفاتها".

وصباح اليوم، نجحت فرق الإطفاء جزئيا من قطع خطوط النيران لحريق هائل نشب في غابات صلنفة بمحافظة اللاذقية قبل أن تتسع رقعته باتجاه غابات الريف الغربي لمحافظة حماة عبر عبر منطقة (الرويديف)، لتمتد إلى محور قرى (الفريكة) و(عين بدرية) و(عين جورين) و(عين سليمو) وصولا إلى حراج (نبل الخطيب)، مخلفا أضرارا فادحة بالثروة الحراجية وبعض منازل وممتلكات مزارعي سهل الغاب، ونفوق قطعان من الماعز والأبقار في المنطقة وتهجير أهالي المنطقة.

وأوضح قائد فوج الإطفاء الذي استنفر لمؤازرة أفواج محافظتي حماة واللاذقية، أن "الحرارة المرتفعة لعبت دورا كبيرا في التسبب بالحرائق، مشيرا إلى أن قطعة زجاج يمكن أن تلعب دور تركيز ضوء الشمس وبالتالي اشتعال الأحراش والأعشاب، إلى جانب أسباب أخرى منها الإهمال البشري".

وعن الصعوبات التي تواحه عملهم، بين المقدم آغا بأن "وعورة الجبال والمنحدرات وعدم وجود طرق لوصول سيارات الإطفاء حد من فعالية العمليات، مشيرا إلى الحاجة الماسة للإطفاء الجوي عبر الطائرات، مؤكدا على أن الإمكانيات المتاحة تفرض أولويات تأمين المدنيين بشكل أساسي من امتداد الحرائق إلى مناطقهم السكنية وعدم امتداد الحرائق إلى المناطق الأخرى".

سلمان نصور، أحد سكان منطقة صلنفة التي ضربتها الحرائق، أشار لـ "سبوتنيك" إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها المزارعون، وخاصة في قطعانهم التي نفقت بسبب الحرائق.

وأوضح نصور بأن "خسائر المزارعين في أرزاقهم تقدر بمئات ملايين الليرات السورية"، مشيرا إلى أن "خسائر الأشجار المثمرة والغابات لا تقدر بثمن".

وختم نصور: لا قهر أكبر من أن ترى تعب السنين وهو يحترق بلمح البصر أمامك... محملا مسؤولية ذلك لإهمال الجهات الحكومية، وتقاعسها عن شق طرق للطوارئ.

وشهدت سوريا خلال السنوات الأخيرة موجات موسمية متتالية من الحرائق، إلا أن حرائق هذا العام تبدو الأكبر على الإطلاق وبما لا يقارن مع السنوات السابقة.

وتتركز الحرائق المستجدة في الغابات الساحلية التي تعد واحدة من أهم المناطق الجاذبة للسياحة الداخلية في سوريا، على التوازي مع حرائق تطال المواسم الزراعية في المناطق الداخلية.

وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة، خسرت البلاد قسما من غابات السفوح الشرقية للجبال الساحلية بريف حماة الغربي، وخاصة في منطقة (مصياف) التي تحولت جبالها المحيطة إلى جرداء، لتمتد الخسائر إلى الريف الشمالي الغربي للمحافظة بعد تمدد حرائق غابات الشوح والأرز في صلنفة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، إلى المنطقة عبر المنحدرات الشرقبة الوعرة للجبال الساحلية في تلك المنطقة، مقتربة من (سهل الغاب) الذي يقع في محافظة حماة بين جبال اللاذقية غربا وجبل الزاوية شرقا وجسر الشغور شمالا ومصياف جنوباً.

ويشعر الكثير من السوريين بالتوجس مما يقولون أنه افتعال الحرائق كاستكمال لحلقة التدمير الممنهج الذي طال مقومات الاقتصاد السوري وما تلاه من حصار غربي على البلاد، فيما يرواد آخرين شكوكا حول دور محتمل لتجار الفحم الذي بات يحظى بطلب كبير للتدفئة مع قرب فصل الشتاء، جراء التضييق الأمريكي الكبير على الشحنات النفطية القادمة إلى البلاد.

وأرسلت وزارة الصحة السورية دعماً للنقطة الإسعافية في بلدة (الفريكة) بريف حماة لتعزيز استجابتها للحرائق المندلعة بعد تمددها من جبال ريف اللاذقية شرقا باتجاه مدن وبلدات سهل الغاب بريف حماة الشمالي.

وقال الوزارة في بيان وصل إلى سبوتنيك نسخة منه صباح اليوم، أنها رفدت النقطة بثلاث سيارات إسعاف مع كادر تمريضي ليصبح العدد الإجمالي أربع سيارات مع 15 أسطوانة اوكسيجن وفريق يضم طبيبا و 3 ممرضين سيوجدون على مدار الساعة.

وبينت الوزارة أن النقطة تبعد 40 كم عن مشفى السقيلبية الذي أرسل أيضا سيارتي مؤازرة مشيرة إلى أن النقطة تقدم حاليا خدمات الاوكسجين في المكان لحالات استنشاق أبخرة ودخان فيما لم تحتاج أي حالة الى نقل للمشفى حتى الآن.

قد يهمك ايضا :

قوات الإطفاء والحرس الوطني الأمريكي تتدفق إلى "كاليفورنيا" لمكافحة الحرائق الضخمة

"ساعدونا ولو بالصمت" معلومات مهمة يقدمها فوج إطفاء اللاذقية عن الحرائق في سوريا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرائق تجتاح غابات سورية وسهولها الزراعية الحرائق تجتاح غابات سورية وسهولها الزراعية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab