أزمة بيئية تهدد  أشجار دم التنين المعمّرة الموجودة على قمم جبال جزر أرخبيل سقطرى اليمنية
آخر تحديث GMT18:56:29
 العرب اليوم -

أزمة بيئية تهدد أشجار "دم التنين" المعمّرة الموجودة على قمم جبال جزر أرخبيل سقطرى اليمنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة بيئية تهدد  أشجار "دم التنين" المعمّرة الموجودة على قمم جبال جزر أرخبيل سقطرى اليمنية

أشجار "دم التنين" المعمّرة والشبيهة بالمظلات
صنعاء - العرب اليوم

تتهدّد أزمة بيئية كبرى أشجار "دم التنين" المعمّرة والشبيهة بالمظلات على قمم جبال جزر أرخبيل سقطرى اليمني الوعرة، التي تشهد على تنوع بيولوجي فريد من نوعه في اليمن.فقد تسبّبت العواصف التي تزداد شدة سنة بعد سنة، باقتلاع هذه الأشجار التي يشتهر بها الأرخبيل، بينما تقضي قطعان الماعز على الأشجار اليانعة منها، ما يضع النظام البيئي الهش والفريد برمته في مواجهة خطر متصاعد.

وتقع جزيرة سقطرى في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي بالقرب من خليج عدن، وهي أكبر جزر الأرخبيل الذي يحمل الاسم نفسه ويتألف من أربع جزر وجزيرتين صخريتين صغيرتين. ويسكن سقطرى نحو 50 ألف نسمة.
موقع استثنائي.. وأنواع نباتية فريدة

وأرخبيل سقطرى مدرج على لائحة منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" منذ 2008 نظرا لكونه "موقعا استثنائيا من حيث التنوع الكبير في نباتاته ونسبة الأنواع المستوطنة" فيه.من بين 825 نوعًا من النباتات تم تحديدها في الأرخبيل، يُعتبر أكثر من ثلثها فريدا، وفقا للمنظمة الأممية. وتعدّ شجرة "دم التنين" التي تمتلك فوائد طبية، أكثرها تميّزا.

لكن السكان والعلماء على حد سواء قلقون بشكل خاص على مصير هذه الشجرة المعروفة أيضا باسم شجرة "دم الأخوين" التي تواجه من جهة الارتفاع في درجة حرارة الأرض ومن جهة أخرى الرعي غير المنظّم، بالإضافة إلى البناء العشوائي.

كنز للتنوع البيولوجي

وبحسب عالم الأحياء البلجيكي كاي فان دام، لا يزال الأرخبيل بمثابة "كنزا للتنوع البيولوجي"، إلا أنّ "الوقت اللازم لحماية الأنواع الأكثر تميّزا فيه قد ينفد قريبا".كما تنتشر الأشجار الميتة في محمية ديكسام قرب جبال هاجر في الجزيرة الرئيسية على ارتفاع 1500 متر بعدما دمّرتها الرياح.

ويقول فان دام إن العجز عن إعادة زرع الأشجار والعمل على تكاثرها قد يقضي على ما تبقّى منها في غضون بضعة عقود.وتواجه الأنواع العشرة المختلفة من أشجار اللبان في الجزيرة المصير نفسه. وبحسب دراسة استندت إلى صور مأخوذة من الأرخبيل، انخفضت أعداد هذه الأشجار بنسبة 78 بالمئة بين عامي 1956 و2017.

ويوضح عالم الأحياء أنّه "إذا استمر هذا الأمر، فلن ترى الأجيال القادمة أشجار اللبان سوى داخل حدائق نباتية مع لوحة صغيرة كتب عليها: انقرضت في البر".ويتعرض كذلك "نظام المناعة في سقطرى للخطر"، لأن تراجع التنوع النباتي سيؤدي إلى المزيد من تآكل التربة والانهيارات الأرضية، وفقا للعالم.

وبدأ سكان الأرخبيل يشعرون بالفعل بعواقب تغيّر المناخ. وخوفا من ارتفاع منسوب المياه والانهيارات الأرضية، قرّر المجتمع الصغير بناء قرية جديدة أكثر بعدا عن مياه المحيط.كما يبذل السكّان كل ما في وسعهم لحماية جزرهم وقراهم. فعلى سبيل المثال، أقاموا مشتلا بحجم ملعب كرة قدم في محاولة لحماية أشجار "دم التنين" من الماعز. وتوجد فيه عشرات الشتلات هي ثمرة 15 عاما من الزرع.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حوت رمادي يظهر قبالة سواحل فرنسا لأول مرة

لقطة تاريخية تكشف طريقة رضاعة حوت العنبر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة بيئية تهدد  أشجار دم التنين المعمّرة الموجودة على قمم جبال جزر أرخبيل سقطرى اليمنية أزمة بيئية تهدد  أشجار دم التنين المعمّرة الموجودة على قمم جبال جزر أرخبيل سقطرى اليمنية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab