أنقرة ـ العرب اليوم
حذّر تقرير جديد عمل عليه أعضاء هيئة التدريس المختصين بعلم فيزياء الأرض في جامعة "دوكوز إيلول" من احتمالاتٍ مرتفعة لوقوع المزيد من الزلازل في ثلاث مناطق تقع جنوب وجنوب شرقي تركيا سبق أن شهدت زلزالين مدمّرين هذا الشهر أوديا بحياة عشرات الآلاف.
والمناطق التركية التي حذّر التقرير من وقوع المزيد من الزلازل فيها شملت ولايات عينتاب وملاطية وآدي يمان، وهي 3 مناطق منكوبة من ضمن 10 ولاياتٍ من البلاد ضربها زلزالان كبيران ومميتان يوم السادس من الشهر الجاري وعلى إثرهما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ العامة مدّة 3 أشهر.
وصنف التقرير خطورة الزلزال في الولايات الثلاث بأنها "مرتفعة"، كما أنه تطرّق لمناطق أخرى صنفت فيه احتمالات وقوع الزلازل بـ"العالية جداً"، كما هي الحال في ولاية أنطاكيا الواقعة جنوب غربي البلاد والتي تعرف بالتركية بـ"هاتاي"، ومناطق أخرى تقع في محيط الولاية على الحدود مع سوريا.
وقال الأكاديمي والأستاذ الجامعي حسن سوزبيلير، مدير مركز أبحاث الزلازل والتطبيقات في جامعة دوكوز إيلول، إن "هذه التحذيرات ستبقى قائمة لمدة عامين" نتيجة الزلزالين الكبيرين اللذين ضربا البلاد يوم السادس من فبراير والذي تلته آلاف الهزّات الارتدادية وزلازل بدرجات أقل منهما أواخر الشهر الحالي.
وأضاف لـ"العربية.نت" أن "ما شهدته تركيا من زلازل هذا الشهر تعد الأعنف منذ مئة عام"، في إشارة منه إلى ما حدث يوم السادس من فبراير الجاري، حيث ضرب زلزالان عنيفان عشر ولاياتٍ جنوب البلاد وامتدا لمناطق تقع شمال سوريا ووسطها وشعر بهما سكان لبنان.
وكان التقرير الذي نشرته جامعة دوكوز إيلول قد تطرّق كذلك إلى وسائل مواجهة الزلازل مثل ضرورة منح البناء استراتيجيات آمنة ومقاومة للكوارث الطبيعية.
كما كشف التقرير أن عمق الهزات الارتدادية بلغ في بعض المناطق 30 كيلومتراً، ورغم تكرارها، إلا أن النقاط المتحرّكة لم تعد إلى مواقعها الأصلية جرّاء تعرّضها لتشوّه دائمٍ وهو ما يجعل احتمال أن تشهد تلك المناطق المزيد من الزلازل "مرتفعاً".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
عالم الزلازل الهولندي يُثير الرعب مجددا ويكشف عن خطر محدق بعد تنبؤاته السابقة
الدول العربية تراجع معايير البناء لمواجهة الزلازل عقب كارثة تركيا وسوريا
أرسل تعليقك