نشطاء يطلبون الملك بالتدخّل لوقف جريمة بيئية في مرجة الفوارات
آخر تحديث GMT14:25:37
 العرب اليوم -

تعرّضت أجزاء واسعة منها إلى الردم والطمر وأنشئت فيها بنايات

نشطاء يطلبون الملك بالتدخّل لوقف جريمة بيئية في "مرجة الفوارات"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نشطاء يطلبون الملك بالتدخّل لوقف جريمة بيئية في "مرجة الفوارات"

المغرب
الرباط - العرب اليوم

في الوقت الذي ينخرط فيه المغرب، على المستوى الرسمي، في الجهود الأممية الرامية إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها من المخاطر المحدقة بها، والتي تتفاقم مع التغيرات المناخية، تعيش منطقة تضمّ أراض رطبة ضواحي القنيطرة وضعا بيئيا متردّيا، على الرغم من أنها تحظى بأهمية إيكولوجية على الصعيد العالمي.

وتقع "مرجة الفوارات" في المدخل الشمالي لمدينة القنيطرة، وهي واحدة من المناطق الرطبة المصنّفة على الصعيد القاري منذ سنة 1996.

كما تكتسي المرجة ذاتها أهمية إيكولوجية، إذ سُجلت ضمن قائمة "رامسار" للمناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية على الصعيد العالمي سنة 2018.

وعلى الرغم من هذه الأهمية التي تكتسيها مرجة الفوارات بالقنيطرة، فإنّها تعيش، اليوم، وضعا كارثيا دفع بنشطاء في المجال البيئي إلى دقّ ناقوس الخطر وطلب الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذها؛ لكنّ نداءاتهم لمْ تلْق أيّ تجاوب، إلى حد الآن.

"منذ سنة 2014 ونحن نوجه مراسلات إلى مختلف المسؤولين المفترض فيهم أن يوفروا الحماية لمرجة الفوارات، حيث راسلنا عشرين مؤسسة معنيّة بهذا الموضوع؛ لكن بدون نتيجة"، يقول أيوب كرير، رئيس جمعية أوكسجين للبيئة والصحة.

ويعود سبب الوضعية البيئية الكارثية التي ترزح تحتها الأراضي الرطبة بمرجة الفوارات إلى التخريب الذي يطالها منذ سنوات، والذي استفحل خلال السنوات الأخيرة، حيث تعرّضت أجزاء واسعة منها إلى الردم والطمر، وأنشئت فيها بنايات، على الرغم من خطورة البناء فيها.

ووصفت جمعية أوكسجين للبيئة والصحة أعمال التخريب التي تطال مرجة الفوارات بـ"الجريمة البيئية"، مشيرة إلى أنّ هذه المنطقة الإيكولوجية أصبحت مصبّا لمقذوفات المياه العادمة الصناعية والمنزلية، والتخلص من النفايات الصلبة والحيوانات النافقة.

ووفق الإفادات التي قدمها أيوب كرير، فإنّ هناك حملة محمومة للاستيلاء على مرجة الفوارات، بالاستحواذ على أجزاء كبيرة منها، وتشييد بنايات عليها، طمعا في جني الأرباح الطائلة من بيعها أو استغلالها بعد إخضاعها لبرنامج إعادة الهيكلة، حيث سترتفع قيمة العقار فيها.

ونبّهت كل من جمعية أوكسجين للبيئة والصحة والجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، في رسالة موجهة إلى وزير الطاقة والمعادن والبيئة، إلى أنّ مرجة الفوارات "تعيش وضعا كارثيا، مناشدة إياه التدخل العاجل لإنقاذ هذا الفضاء الإيكولوجي من أشكال التدمير والتدهور التي تطاله".

وفي الوقت الذي لم تلْق المراسلات التي وجهها النشطاء البيئيون إلى القطاعات المعنية أي تفاعل، قال أيوب كرير إنهم سيلجؤون إلى مراسلة الديوان الملكي، لإحاطة الملك علما بما تتعرض له مرجة الفوارات من تدمير.

 أقرأ أيضأ:

بعثة علمية "روسية - صينية" لدراسة التغيرات المناخية والبيئة في المحيط الهادئ

أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب التغيرات المناخية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشطاء يطلبون الملك بالتدخّل لوقف جريمة بيئية في مرجة الفوارات نشطاء يطلبون الملك بالتدخّل لوقف جريمة بيئية في مرجة الفوارات



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:08 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن
 العرب اليوم - إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن

GMT 20:41 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
 العرب اليوم - الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024

GMT 09:31 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حماس تدعو أهالي الضفة للمشاركة الفاعلة بجمعة رفع العدوان
 العرب اليوم - حماس تدعو أهالي الضفة للمشاركة الفاعلة بجمعة رفع العدوان

GMT 10:48 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 04:26 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحالة الطاووسية

GMT 04:17 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لو فعلَتْ لكان أكرم لها

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل حسن جعفر قصير صهر نصر الله في غارة المزة في دمشق

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إقالة أليو سيسيه من تدريب منتخب السنغال

GMT 07:46 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

GMT 05:19 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

صفارات الانذار تدوي في موقع ناحل عوز شرق مدينة غزة

GMT 22:58 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ليل يحقق فوزاً تاريخياً على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا

GMT 05:27 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تايوان تستعد لإعصار كراثون مدمر

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 15:18 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 14 جنديا باشتباكات في جنوب لبنان

GMT 03:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عن خرافات القوة الناعمة

GMT 20:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يهدد إسبانيا بسحب تنظيم كأس العالم 2030

GMT 06:36 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استئناف الرحلات الداخلية في مطار مهر آباد بالعاصمة طهران

GMT 22:56 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

هزيمة مذلة لأتلتيكو مدريد أمام بنفيكا في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:00 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بدء الاجتماع الطارئ للجامعة العربية بخصوص لبنان

GMT 04:36 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب الموازية في السودان

GMT 05:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

20 غارة على الضاحية الجنوبية في لبنان خلال ساعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab