سعوديون يكشفون تناغم ارتفاع مستوى البحر مع تراكم تربة أشجار المنغزوف
آخر تحديث GMT11:32:51
 العرب اليوم -

عبر مشروع تدعمه شركة "أرامكو" وضعوا جداول زمنية لشبه الجزيرة العربية

سعوديون يكشفون تناغم ارتفاع مستوى البحر مع تراكم تربة "أشجار المنغزوف"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعوديون يكشفون تناغم ارتفاع مستوى البحر مع تراكم تربة "أشجار المنغزوف"

التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري مستويات أسطح البحار
الرياض - العرب اليوم


يرفع التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري مستويات أسطح البحار حول العالم بمعدّلات متزايدة، مما يعرّض مئات الملايين من الناس الذين يعيشون في المناطق الساحلية للخطر. وفي هذا الصّدد عمل باحثون في مركز أبحاث البحر الأحمر في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) مع زملاء في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لتحديد ما إذا كان من الممكن التخفيف من حدة هذه الزيادة عبر تراكم التربة في النُّظم البيئية الساحلية.
 
وفي مشروع تدعمه شركة أرامكو السعودية، جمعوا 52 عيّنة لُبية من أشجار المنغروف، ومروج الأعشاب البحرية، ومستنقعات المد والجزر على امتداد سواحل البحر الأحمر والخليج العربي المُطلَّة على السعودية. وباستخدام تحليلات نظائر الرصاص والكربون للعيّنات اللُبية، وضع الباحثون جداول زمنية لتقدير معدلات تراكم التربة على المدى القصير والطّويل في هذه الأنظمة البيئية.
 
ووجد الباحثون أن معدلات تراكم التربة على المدى القصير تجاوزت معدل ارتفاع مستوى سطح البحر في مواقع البحر الأحمر. بيْد أنه على ساحل الخليج العربي، كانت أشجار المنغروف وحدها التي راكمت التربة بسرعة كافية لمواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر، متجاوزة تراكم التربة في مواقع الأعشاب البحرية ومواقع مستنقعات المد والجزر. إجمالاً: كان التراكم على المدى الطويل أقل، ولكنّه مماثل للارتفاع في مستوى سطح البحر.
 
وبوجه عام، يشير التحليل إلى أنّ تراكم التربة وارتفاع مستوى سطح البحر على امتداد الساحل السعودي قد حافظا على إيقاعهما على المدى الطويل، ولكن التحوّلات الأخيرة، الناجمة عن النّشاط البشري، جعلت مستوى سطح البحر يرتفع بوتيرة أسرع في بعض الأنظمة البيئية.
 
كما قاس الفريق تركيز كربونات الكالسيوم عبر العيّنات الجوفية، ووجد أنّ تراكم التربة في المواقع تألَّف في قسمه الأكبر من تراكم الكربونات. وأُطلِق على هذه الأنظمة البيئية اسم أنظمة الكربون الأزرق الإيكولوجية لأنّ بمقدورها احتجاز غاز ثاني أوكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي بالمادة المترسبة. ومع ذلك، فإن تكوين كربونات الكالسيوم عبر التكلس يُنْتِج ثاني أوكسيد الكربون، مما يؤدي إلى جدل بخصوص إذا ما كانت الأنظمة البيئية تعمل كمصارف أم مصادر صافية للكربون.
 
ويعتقد المؤلفون أنّ معظم الكربونات تأتي من الشّعاب المرجانية القريبة، وليس من التكلس الموضعي. يقول فنسنت ساديرن، مؤلف الدراسة الرئيسي: إنّه «من غير المحتمل أن تتمكن المُكلِسات القليلة الموجودة في الأعشاب البحرية لشبه الجزيرة العربية من إنتاج هذا القدر الكبير من المادة المترسبة، إنّها تأتي من الخارج وتتراكم في هذه الأنظمة الإيكولوجية»، وتؤدي بالتالي دور مصرفٍ للكربون.
 
إِجْمالاً، تُسلّط النتائج الضوء على أهمية أخذ هذه الأنظمة البيئية في الاعتبار لدى تخطيط التنمية الحضرية والصّناعية. وأوضح ساديرن أنّنا إذا لم نتوقّف عن تدمير أشجار المنغروف، فستتحول العقارات المطلّة على الواجهة البحرية إلى عقارات تحت الماء. وأضاف: أنّ «أشجار المنغروف ليست مجرد مأوى للبعوض، فهي تحمي المدن والسّاحل من ارتفاع مستوى سطح البحر». (عن "الشرق الأوسط")
 

قد يهمك أيضا

طقس معتدل غربًا حار شرقًا على المحافظات المصرية

الأرصاد تعلن سقوط أمطار على هذه المناطق غدًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعوديون يكشفون تناغم ارتفاع مستوى البحر مع تراكم تربة أشجار المنغزوف سعوديون يكشفون تناغم ارتفاع مستوى البحر مع تراكم تربة أشجار المنغزوف



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab