أزمة خطيرة تهدد الأمن الغذائي للعراق على وقع الجفاف والتصحر وشح المياه
آخر تحديث GMT13:35:00
 العرب اليوم -

"أزمة خطيرة" تهدد الأمن الغذائي للعراق على وقع الجفاف والتصحر وشح المياه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أزمة خطيرة" تهدد الأمن الغذائي للعراق على وقع الجفاف والتصحر وشح المياه

الأمن الغذائي للعراق مهدد بسبب الجفاف والتصحر وشح المياه
بغداد - العرب اليوم

تتوالى المؤشرات المخيفة على عمق الكارثة الإنسانية والبيئية، التي تتهدد العراق على وقع الجفاف والتصحر وشح المياه، بما بات يهدد الأمن الغذائي للمواطن العراقي. ففي أحدث تلك الاشارات المقلقة ،قررت قبل أيام وزارتا الزراعة والموارد المائية في العراق، تخفيض المساحة المقررة للزراعة في الموسم الشتوي 50 بالمئة عن العام الماضي، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية، لأسباب عدة منها سياسات تركيا وإيران. وبعد ذلك، أعلن وزير الزراعة العراقي، محمد الخفاجي، أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي، ما اعتبره مراقبون وخبراء دقا لناقوس خطر بات واقعا. ويأتي ذلك وسط انتقادات لطرق معالجة الأزمة، وغياب استراتيجيات وحلول على الصعيد الحكومي العراقي، للتعاطي مع المشكلات الناجمة عن نقص المياه الذي يؤثر سلبا على كافة مناحي الحياة وقطاعات الانتاج في بلاد الرافدين.

ويقول الخبير المائي العراقي، رمضان حمزة، في حوار مع موقع "سكاي نيوز عربية": "يعد ضمان الوصول غير المنقطع إلى المياه أثناء الظروف العادية والطارئة، أحد أكبر التحديات الاستراتيجية التي تواجه العراق في الظرف الراهن وفي المستقبل المنظور، من حيث فعالية العرض والطلب على المياه، والترابط بين طرق الري والزراعة التقليدية واستخدام التقنيات المتقدمة، ولإستكشاف الاعتبارات الأكثر أهمية لبرامج الطلب على المياه سواء ضمن حصص العراق المائية التي تستحوذ عليها كل من تركيا وإيران".

وتابع: "وعليه فإن صياغة نموذج لأعمال الزراعة والري في العراق، مستند إلى واقع الشحة المائية يتطلب الدعم الإستثنائي من الدولة لتأمين الغذاء للعراقيين". ويضيف حمزة: وإذا كانت الغاية من توقيع العراق مذكرة التفاهم الأخيرة مع تركيا، هو لتأمين حصص مائية عادلة ومنصفة للعراق من مياه نهري دجلة والفرات، كما ورد في تصريحات المسؤولين في وزارة الموارد المائية العراقية، والتي تعتبر وسيلة للخروج من الأزمة المائية التي سببها موسم الجفاف الحالي 2021، إذن لماذا تلجأ الحكومة العراقية لتقليص المساحات المزروعة للموسم الزراعي الحالي بمقدار النصف؟".

وقال حمزة: "مجمل المؤشرات حول تقليص المساحات المزروعة للموسم الزراعي الحالي بمقدار النصف، تجزم أنه لن ينعكس إيجابا على المزارعين والمواطنين العراقيين، الذين يرزح قسم كبير منهم تحت خط الفقر، بل على العكس سوف يساهم في مسلسل الانهيار الفظيع لقطاع الزراعة في العراق ولأمنه المائي". العراق يعيش أصعب حالاته، لجهة مشاكل شح المياه ونقصها الحاد، كما يرى حمزة. وللخروج من هذا الوضع، يتطلب الأمر إيجاد الحلول العملية من تجديد وتحديث للبنية التحتية القديمة، إلى تأمين االحصص المائية العادلة والمنصفة للعراق من دول الجوار المائي، وتحسين إدارة المياه المتاحة حاليا وتعزيز الترشيد في الاستهلاك، والعمل على تخفيف تأثيرات تغير المناخ على مواردنا المائية المتاحة، بحسب الخبير العراق. ويتابع: "تأثير التغير المناخي على العراق، الذي يحيل الأراضي الزراعية الخصبة إلى أراض جرداء مهجورة، وتلف الأراضي الزراعية وهجرة السكان منها، إلى نقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية، فضلا عن السدود التي بنتها إيران وتركيا على منابع تغذية مياه نهري دجلة والفرات، هذه مجتمعة تمثل المسببات الأساسية للكارثة التي تحيق بالعراق والعراقيين، وتهددهم في طعامهم وشرابهم".

قد يهمك ايضا 

مشاريع تركيا وإيران تجعل الزراعة في العراق تستغيث

أخطر 3 حشرات في العالم منها ملك العناكب "جالوت آكل الطيور"

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة خطيرة تهدد الأمن الغذائي للعراق على وقع الجفاف والتصحر وشح المياه أزمة خطيرة تهدد الأمن الغذائي للعراق على وقع الجفاف والتصحر وشح المياه



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab