شابة إيطالية تتفرغ لتربية الحمير والأبقار في جبال الألب
آخر تحديث GMT11:06:19
 العرب اليوم -

تعتزم إقامة مزرعة في منطقة فوق مستوى سطح البحر

شابة إيطالية تتفرغ لتربية الحمير والأبقار في جبال الألب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شابة إيطالية تتفرغ لتربية الحمير والأبقار في جبال الألب

الشابة الإيطالية فانيسا بيدوتزي
روما ـ العرب اليوم

 قررت فانيسا بيدوتزي، وهي شابة إيطالية في الثالثة والعشرين من العمر، أن تحدث تغييرًا جذريًا في حياتها، إذ اختارت تربية الحمير والأبقار في الجبال، مفضلة العيش وسط الطبيعة، على حياة الحانات والملاهي الليلية، وهو ما يفعله عدد متزايد من الشباب الإيطاليين.ورغم إقرارها بأن هذا العمل "صعب ومنهك"، تؤكد بيدوتزي لوكالة الصحافة الفرنسية أنه يستهويها. وتقول: "لقد اخترت هذه الحياة، وهذا هو المكان الذي أريد أن أكون فيه، محاطة بالطبيعة والحيوانات".

وتعتزم فانيسا إقامة مزرعة في منطقة ألبه بيدولو، الواقعة على ارتفاع 813 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ضمن بلدة شينيانو اللومباردية في شمال البلاد.وتحمل هذه الشابة إجازة في الطهو، لكنها فضلت الإقامة في الجبال على العمل في المهنة التي درستها. وتروي: "انطلقت في هذا المجال في العام الفائت، وكانت البداية بأتانتين... لم أكن أملك أرضًا ولا حظيرة، فاستعرت حقلًا من صديق".

وبات قطيع فانيسا اليوم يضم 20 حمارًا، بينها 15 من الأتانات الحوامل، ونحو عشر بقرات وعشرة عجول.

وتستذكر فانيسا أنها كانت شغوفة بتربية الماشية منذ أن كانت صغيرة. وتقول: "كان جدي وجدتي يملكان مزرعة، لديهما فيها أبقار حلوب، وكانا ينتجان الزبدة والأجبان". وتضيف: "في طفولتي، كنت ألحق بوالدي عندما يأخذ الأبقار إلى المرعى". وتشير إلى أن والدها "لم يكن في البداية مرتاحًا" إلى خيارها، لأنه يدرك صعوبة هذه المهنة التي زاولها كل حياته، "لكنه تأقلم بعد ذلك مع الفكرة، وأصبح يساعدني ويسدي إلى النصائح".

وتستيقظ فانيسا في السادسة والنصف صباحًا، وأول ما تفعله هو تَفقّدُ حيوانات مزرعتها للتأكد من كونها بخير وتزويدها الماء.

وتقول: "الأمر ليس سهلًا... يجب أحيانًا الاتصال بالطبيب البيطري، ومساعدة الحيوانات على الوضع". وتضيف: "بينما يستعد الشباب من عمري مساء السبت للخروج والسهر أكون منشغلة بالاستعداد للذهاب إلى الحظيرة". وتتابع: "هذه طبيعة هذا العمل... لا يزعجني أن آتي إلى هذا المكان في أي وقت، سواء أكان السبت أو الأحد أو في عيد الميلاد أو ليلة رأس السنة".

وترى فانيسا أن الطبيعة هي الأمر الوحيد الذي تحتاج إليه "مجرد الذهاب إلى كومو للتبضع يتعبني، بسبب الضجيج والسيارات والتلوث... لو استطعت تفادي الذهاب إلى هناك، لفعلت... هنا، أشعر بالسمو".

وتكتفي فانيسا في الوقت الراهن ببيع الحيوانات ولحومها، ولكنها تعتزم توسيع نشاط مزرعتها ليشمل إنتاج حليب الأبقار والأتانات، وصنع الأجبان منها.

وتلاحظ فانيسا أن "حليب الأتانات مطلوب جدًا، إذ هو الأقرب إلى حليب الأم، وملائم جدًا للأشخاص الذين يعانون الحساسية" من أنواع الحليب الأخرى.

في الموازاة، تدير فانيسا، مع رفيقها البالغ الرابعة والثلاثين، أشغال تأهيل المبنى الذي ستقام فيه المزرعة.

وتؤكد فانيسا أنها لا تخشى ما تتطلبه هذه الأشغال من وقت "إلى جانب الاهتمام بالحيوانات". ويتولى رفيقها الذي يعمل في مجال البناء، دعمها ماليًا في انتظار أن تدرّ المزرعة الأرباح.

وكشف جاكوبو فونتانيتو، من نقابة "كولديريتي"، إحدى النقابات الزراعية الرئيسية في إيطاليا، أن "عودة للشباب إلى الجبال سُجلت خلال السنوات العشر إلى العشرين الأخيرة"، بعد مرحلة شهدت نزوحًا عنها.

وزاد عدد المزارعين الذين تقل أعمارهم عن الخامسة والثلاثين بنسبة 12 في المائة خلال خمس سنوات، بحسب إحصاءات عام 2019. علمًا بأن ثلث هؤلاء من الإناث.

وتعتبر النقابة أن المهن ذات الصلة بالأرض باتت تجتذب الشباب المتعلمين، ولم تعد مجرد خيار احتياطي لأولئك الذين يعانون صعوبات في المدرسة. وتشير إلى أن ثمانية من كل عشرة إيطاليين يكونون سعداء إذا اختار أبناؤهم مهنة في هذا المجال.

لكن فونتانيتو يقر بأن "اعتماد هذا الخيار ليس سهلا، فالشباب الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين، غالبًا ما يفكرون بأمور أخرى، وتتركز اهتماماتهم على التسلية والسهر... أما الحياة في الجبال فتتطلب تضحيات، حتى لو كان المرء محاطًا بأجمل رفقة يمكن أن يحلم بها".

وقد يهمك ايضا

الاتحاد الأوروبي يتحرك لحماية الحيوانات المفترسة

تعرف على كيف تفاعل الحيوانات المفترسة في الطبيعة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شابة إيطالية تتفرغ لتربية الحمير والأبقار في جبال الألب شابة إيطالية تتفرغ لتربية الحمير والأبقار في جبال الألب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab