لبنان تضَّع خطة طموحة لصد حرائق الغابات والمحميات الطبيعية
آخر تحديث GMT10:25:03
 العرب اليوم -

لبنان تضَّع خطة طموحة لصد حرائق الغابات والمحميات الطبيعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان تضَّع خطة طموحة لصد حرائق الغابات والمحميات الطبيعية

منظر من جبال شمال لبنان
بيروت - العرب اليوم

خسر لبنان في نهاية العام الماضي جزءا مهما من ثروته من الغابات اللبنانية ، بعد سلسلة حرائق اجتاحته من الشمال إلى الجنوب، نتيجة إهمال كبير في صيانة هذه الثروة وضعف أكبر في تجهيز فرق الدفاع المدني بالمعدات اللازمة لإطفاء الحرائق، التي تشب عادة في أيام الجفاف والحرارة المرتفعة. وضمن خطة وقائية للحفاظ على الغابات المتبقية والمحميات الطبيعية، وبانتظار وصول طائرات إطفاء الحرائق في حال تأمين كلفة شرائها وصيانتها الدورية، تدعم وزارة البيئة بعض الأفكار الوقائية الرائدة، وتشجع تنفيذ أعمال الصيانة المنتظمة لمساحات الغابات والمحميات، لا سيما الأشجار المعمرة التي تشكل آخر ما تبقى من هذه الثروة في لبنان.

وفي تصريحات خاصة لمصدر إعلامي"، أثنى وزير البيئة ناصر ياسين على الخطة الوقائية التي "تهدف إلى حماية الثروة الحرجية ومنع انتشار الحرائق، بإزالة الأعشاب اليابسة والأغصان الزائدة التي تعيق نمو الأشجار وتمنع تحرك فرق الدفاع المدني في حال وقوع حريق، وهذا يساعد على وقف تمدد الحرائق وسرعة مكافحتها منذ بداية اشتعالها".

وأضاف ياسين: "تمزج مخلفات الأشجار التي تجمع، وتطحن في معامل مع بقايا حبوب الزيتون (الجفت) بعد استخراج الزيت منه بنسب معينة لإنتاج حطب التدفئة، وتوزع على البلدات المجاورة بسعر شبه مجاني، حيث يوفر ذلك وسيلة تدفئة رخيصة". وأردف الوزير: "نعمل مع منظمات دولية لتعميم تجربة المعامل على أكثر من منطقة والحصول على المساعدة لإنشاء معامل أخرى، بعد أن كانت البداية مشجعة في غابة ومحمية أرز الشوف، ونسعى لبناء معامل في عدة مناطق من الجنوب إلى جبيل وعكار في أقصى شمالي لبنان". كما كشف ياسين عن تجربة جدية لتحويل القمح التالف في صوامع مرفأ بيروت من جراء الانفجار الذي وقع في أغسطس 2020، إلى مادة للتدفئة بعد مزجه مع مواد أخرى.

ومن جهة أخرى، قال مدير محمية أرز الشوف الطبيعية نزار هاني عن الخطة: "نقلم الأشجار وننظف المحمية من الأعشاب والنباتات اليابسة، كما ننشئ فواصل طبيعية بين غابة المحمية والقرى المجاورة لمنع انتشار الحريق في حال حصوله".

واستطرد هاني في حديثه لمصدر إعلامي  "ما ينتج عن العملية نفرمه في معملين أنشأناهما لهذه الغاية في قضاء الشوف، ونخلط المواد بمخلفات نواة الزيتون (الجفت) لننتج منه حطبا صناعيا يستخدم للتدفئة، وإن بفعالية أقل من الحطب الطبيعي". وأضاف: "وزعنا 120 ألف قطعة من إنتاجنا من الحطب الصناعي للتدفئة على القرى المجاورة، ونعمل على زيادة المعامل بالتعاون مع وزارة البيئة، كما طلبنا رخصة من وزارة الزراعة لتنظيف الغابات التي طالها الحريق في العام الماضي، ووزعنا ما نتج عن الحملة من الحطب للقرى المجاورة مجانا".

وأوضح مدير المحمية: "كما طورنا تجربة صنع سماد طبيعي (كومبوست) من نشارة الخشب الذي جمعناه من المحمية والمناطق المجاورة بخلطها مع مخلفات مزارع تربية الدجاج، ووزعنا 600 طن منه على الأراضي المجاورة للمحمية مجانا بدعم من وزارة البيئة، وهي الوزارة الراعية لمحميات لبنان والداعمة لكل نشاط في محمية أرز الشوف النموذجية"

قد يهمك ايضا

السلطات اللبنانية تتمكن من إخماد الحرائق و بعد 48 ساعة من النيران المستعرة

سقوط قتيل في حرائق لبنان والحكومة تُحقِّق فيما إذا كانت مفتعلة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان تضَّع خطة طموحة لصد حرائق الغابات والمحميات الطبيعية لبنان تضَّع خطة طموحة لصد حرائق الغابات والمحميات الطبيعية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab