الشعاب المرجانية في جزر ساموا تصيب العلماء بالصدمة وتدقّ ناقوس الخطر
آخر تحديث GMT02:52:04
 العرب اليوم -

فريق مشترك من باحثي “كاوست” وسفينة تارا” يكشف عن حقيقة الوضع

الشعاب المرجانية في جزر "ساموا" تصيب العلماء بالصدمة وتدقّ ناقوس الخطر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشعاب المرجانية في جزر "ساموا" تصيب العلماء بالصدمة وتدقّ ناقوس الخطر

الشعاب المرجانية في جزر "ساموا"
ستوكهولم - العرب اليوم

قد يُصاب روبرت لويس بلفور ستيفنسون الشاعر والكاتب الأسكوتلندي، ذائع الصيت والمتخصص في أدب الرحلات، الذي عاش في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بالصدمة والإحباط، إذا كان حاضرًا اليوم ليرى الحالة السيئة التي تعيشها الشعاب المرجانية في جزر ساموا الساحرة والنائية في جنوب غربي المحيط الهادي، التي كانت موطنًا له في أخريات عمره. هذا الحالة أصابت العلماء بالدهشة وبالصدمة ودقت ناقوس الخطر للآثار السلبية لتغير المناخ.

- تدهور الشعاب المرجانية

القلق العالمي من تدهور الشعاب المرجانية، دفع بعض علماء البحار من “جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية” (كاوست) للانضمام إلى زملاء لهم على متن سفينة الأبحاث الدولية “تارا” (Tara) لدراسة آثار التغير المناخي على الشعاب المرجانية المحيطة بجزيرة أوبولو، إحدى الجزر الرئيسية لدولة ساموا التي تقع بين جزر هاواي ونيوزيلندا جنوب المحيط الهادي، ويبلغ طولها 74 كيلومترًا، وعرضها 24 كيلومترًا، وتزخر بطبيعة خلابة من مسطحات مائية وشلالات وصخور بركانية وشواطئ ذهبية وبغنى حياتها البحرية.

ويعتمد سكان الجزيرة، البالغ عددهم نحو 135 ألف مواطن سامووي، إلى حد كبير، على سلامة الشعاب المرجانية لكسب عيشهم، ولكن حالة هذه الشعاب في المناطق النائية من العالم لا يتم توثيقها على نحو جيد.

وتقول الباحثة في البيولوجيا الجزيئية مارين زيجلر، إن استكشاف الشعاب المرجانية في المناطق النائية يمكن أن يتيح معرفة التأثيرات العالمية والمحلية على تلك الأنظمة البيئية.

كانت زيجلر من كبار العلماء في رحلة السفينة “تارا” في المحيط الهادي في نهاية عام 2016، حين مسح الباحثون 124 موقعًا على امتداد 83 كيلومترًا من الشعاب المرجانية الساحلية في جزيرة أوبولو. وتهتم مارين زيجلر التي عملت باحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه في مختبر الأستاذ المساعد كريستيان فولسترا في “كاوست”، وقد انتقلت الآن إلى العمل في جامعة “يوستوس ليبج جيسن” في ألمانيا رئيسة مجموعة بحثية، حول كيفية تأثير التغيرات البيئية على التوازن في البيئة التكافلية للشعب المرجانية، وتجمع بين الأدوات الفسيولوجية والجينومية لفهم التفاعلات بين المضيف والكائنات المتكافلة.

- احترار عالمي

وحسب زيجلر، فإن هذا يعني أن تغيّر المناخ، خصوصًا الاحترار العالمي، يؤثر غالبًا على الشعاب المرجانية في كل مكان على سطح كوكبنا حاليًا، بما في ذلك دول الجزر الصغيرة في المحيط الهادي التي تُسهم بجزء صغير جدًا من الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة.

وجدَ العلماء أيضًا أن اثنين من أنواع الأسماك المرجانية المعروفة التي تعيش في المنطقة كانت أقل بنسبة 10 في المائة قبالة سواحل أوبولو مقارنة بالجزر المجاورة. كما وجدوا أن الأسماك كانت تسبح في مجموعات صغيرة من خمس أسماك فقط، رغم أن هذه الأسماك عادة ما توجد في مجموعات أكبر مكونة من 20 إلى 60 سمكة قبالة سواحل جزر أخرى من جزر المحيط الهادي. وتشير هذه الملاحظات إلى أن بيئة الأسماك الطبيعية قد تدهورت، وأن الصيد الجائر يؤثر على النظام البيئي الساحلي حول جزيرة أوبولو.

وتوضح زيجلر: “بما أن الشعاب المرجانية في جميع أنحاء الجزيرة تأثرت، فمن المرجَّح أن العوامل العالمية، مثل العواصف والاحترار العالمي، التي تتسبب في ابيضاض الشعاب المرجانية، وموتها، تؤثر على الشعاب المرجانية حول الجزيرة”.

قد يهمك أيضًا

"واتامو" تجعله الشعاب المرجانية الهائلة مكانًا مثاليًا للغطس والغوص

ساموا تحظر المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعاب المرجانية في جزر ساموا تصيب العلماء بالصدمة وتدقّ ناقوس الخطر الشعاب المرجانية في جزر ساموا تصيب العلماء بالصدمة وتدقّ ناقوس الخطر



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab