اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشروعاً متكاملاً لتطوير شبكة تصريف الأمطار بدبي بكلفة 30 مليار درهم. وقال سموه: «الأخوة والأخوات .. اعتمدنا اليوم مشروعاً متكاملاً لتطوير شبكة تصريف الأمطار بدبي بكلفة 30 مليار درهم . . أكبر مشروع لتجميع مياه الأمطار في نظام واحد على مستوى المنطقة، والذي سيرفع الطاقة الاستيعابية لتصريف مياه الأمطار في الإمارة بنسبة 700% ويعزز جاهزية الإمارة لمواجهة التحديات المستقبلية المناخية». وأضاف سموه: «المشروع الجديد سيغطي كافة مناطق دبي ويستوعب أكثر من 20 مليون متر مكعب يومياً من المياه .. سيخدم دبي للمئة عام القادمة … أمرنا بالبدء الفوري فيه .. وسيتم تنفيذه على مراحل تنتهي في العام 2033». وأكد سموه أن «دبي ستبقى محافظة على بنيتها التحتية، ومكتسباتها العمرانية، وتعزيز السلامة والأمان لكل من يعيش على أرضها».
انتهت بلدية دبي من دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع الأنفاق العميقة للصرف الصحي في الإمارة والذي يعد مشروع القرن سواء من حيث جدواه الاقتصادية أو حجم الأعمال الإنشائية والهندسية أو تكلفته الاقتصادية والتي ستوفر للإمارة مئات الملايين كان يتم إنفاقها على صيانة محطات الرفع .
ومن المنتظر أن يساهم المشروع في توفير ملايين الأمتار المكعبة من المياه الصالحة للزراعة وري المزروعات في المشاريع الكبرى في دبي.
و أوضح سعادة المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي أن التكلفة الأولية للمشروع تصل إلى 30 مليار درهم وسيتم تنفيذه على عدة مراحل وتجري الشركة الاستشارية الآن أعمال التصميم الأولى ومن المقرر أن تتسلمه البلدية في شهر فبراير المقبل على أن تتم دراسته دراسة مستفيضة ووضع اللمسات الأخيرة على التصميم النهائي لعرضه على اللجنة الفنية بالبلدية تمهيدا لاعتماده ..و سيتم طرح المشروع للمقاولين في العام المقبل ومن المتوقع أن يتم البناء بين عامي 2019 و 2025.
وأضاف لوتاه إن تنفيذ المشروع يستغرق 6 أعوام وسيكون على مرحلتين الأولى في منطقة ديره وسيتم نقل تدفقات مياه الصرف الصحي إلى محطة معالجة الصرف الصحي في الورسان والثانية في منطقة بر دبي وسيتم نقل تدفقات الصرف الصحي إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي في جبل علي.
و أشار إلى أن نفق بر دبي سيكون طوله 62 كيلو مترا إضافة إلى 112 كيلو مترا من خطوط الصرف الرئيسية وبالنسبة لنفق ديرة سيكون طولة 16 كيلوا مترا .. و 34 كيلوا مترا من خطوط الصرف الرئيسية إضافة إلى ايقاف تشغيل محطات المضخات الموجودة وسيبدأ النفق بعمق 26 مترا وبإنحدار تام حتى يصل في نهايته إلى عمق مائة متر ويمكن أيضا تنفيذ مراحل إضافية كي تخدم مناطق التنمية الجديدة أو ربط المنطقتين ديره وبر دبي.
من جانبه قال المهندس محمد أحمد الريس مدير إدارة الصرف الصحي والري بالبلدية إن النظام التقليدي للصرف الصحي يتطلب زيادة مضطردة في محطات الضخ والخطوط الرئيسية والكثير من أعمال الصيانة والبناء على فترات تتراوح ما بين 5 و 20 عاما والتي تؤدي إلى تهالك البنية التحتية لنظام الصرف الصحي إضافة إلى انتشار الروائح وإزعاج المجتمع وانتشار محطات الصرف الصحي.
و أوضح الريس أن نظام الصرف الصحي العميق كما الحال في المدن الكبرى الأخرى سيستوعب تدفقات الصرف الصحي الحالية والمستقبلية وسيلغي محطات الضخ ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي الفرعية .. كما سيلغي الحاجة لاستخدام صهاريج نقل الرواسب عبر المدينة من المناطق التي لا تتوفر بها شبكات ليتم معالجتها والتخلص منها وهذا النظام المبتكر والمستدام سيوفر تكلفة أقل وحلا طويل الأمد لمشاكل الصرف الصحي في المدينة وتقليل الضرر للمجتمع لأدنى حد وسيساهم في تحويل هذه الأماكن إلى مناطق تجارية أو عامة للاستفادة منها .. مشيرا إلى أن من أهم أجزاء البنية التحتية لهذا النظام نفق الصرف الصحي العميق وتم بناؤه من أجل المستقبل ومواكبة النمو السريع للمدينة.
ونوه إلى أن تنفيذ نظام الأنفاق العميقة للصرف الصحي يعتبر من الأمور الحيوية التي تغطي احتياجات النمو المتزايد لسكان دبي على مدى المائة عام المقبلة وبتكلفة ذات جدوى اقتصادية مقارنة باستخدام النظام التقليدي الحالي والخطوط الرئيسي لنقل مياه الصرف الصحي ولأن نظام الأنفاق للصرف الصحي العميق يمكن أن يستوعب التدفقات المتوقعة من مياه الصرف الصحي في إطار سيناريوهات التنمية المستدامة وبتكلفة اقتصادية فهو يوفر التعاون والمرونة في التعامل مع التدفقات الجديدة أو أي تغييرات في خطوات التنمية العمرانية .
وذكر الريس أنه في حالة تنفيذ هذا النظام سيكون عاملا مشجعا للتنمية العمرانية وسيتم استخدام خطوط الصرف الصحي الفرعية لاعتماد تدفقات مياه الصرف الصحي من محطات الضخ القائمة وتحويلها إلى نفق الصرف الصحي العميق وسيكون في الإمكان وقف محطات الصرف الصحي القائمة والاستفادة من هذه الأماكن وتحويلها إلى مناطق تجارية أو سكنية أو حدائق عامة .
ولفت إلى أنه سيتم بناء خطوط الصرف الصحي تحت الأرض باستخدام تكنولوجيا الأنفاق المبتكرة وبالتالي تقليل ضرر الأعمال الإنشائية إلى أدنى حد منوها إلى أن تكنولوجيا الأنفاق المبتكرة ستضمن خلال فترة تنفيذ المشروع التقليل من الإضرار الإنشائية على سطح الأرض بما فيها الطرق والمرور وغيرها من المرافق ويعتبر تنفيذ برنامج تطوير النفق الإستراتيجي أمرا حيويا للتخفيف من الطاقة الإستيعابية الزائدة على مياه الصرف الصحي وتلبية الزيادات المتوقعة من مياه الصرف الصحي القادمة من مناطق التنمية الجديدة والزيادة السكانية وذلك عن طريق توفير حلول صديقة للبيئة بأدنى مستوى من مستويات الإنبعاث الكربوني .
قد يهمك أيضــــاً:
مكتبة محمد بن راشد تثري الساحة الثقافية بسلسلة متميزة من الفعاليات خلال فبراير
جائزة محمد بن راشد للغة العربية بين التحديات الجغرافية وتنوير الأجيال
أرسل تعليقك