أكثر من ١٢٠ قتيلا ومئات المفقودين في فيضانات هي الأسوأ تشهدها أوروبا الغربية
آخر تحديث GMT12:23:14
 العرب اليوم -

أكثر من ١٢٠ قتيلا ومئات المفقودين في فيضانات هي الأسوأ تشهدها أوروبا الغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أكثر من ١٢٠ قتيلا ومئات المفقودين في فيضانات هي الأسوأ تشهدها أوروبا الغربية

الفيضانات - صورة أرشيفية
برلين - العرب اليوم

قتل أكثر من 120 شخصا بسبب فيضانات مدمرة تعد الأسوأ منذ عقود في أوروبا الغربية.وتسببت أمطار غزيرة هطلت على أوروبا الغربية في حدوث فيضانات جارفة من الأنهار فيها، مما أدى إلى حدوث دمار كبير.وفي ألمانيا حيث تجاوز عدد الضحايا المئة، دعت المستشارة أنغيلا ميركل إلى مواجهة صارمة لظاهرة التغير المناخي.

وتفيد التقارير الواردة من بلجيكا بمقتل 22 شخصا بسبب الأحوال الجوية القاسية التي عزاها سياسيون إلى التغير المناخي.ولا يزال المئات في عداد المفقودين في ألمانيا، حيث تعهدت المستشارة أنغيلا ميركل بدعم كامل للضحايا.

وعزا أرمين لاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الرين-ويستفاليا الألمانية، الأحوال الجوية القاسية إلى التغير المناخي، وذلك خلال زيارة قام بها إلى منطقة منكوبة.وأضاف قائلا: "سوف نواجه أحداثا كهذه بشكل متكرر، وهذا يعني أن علينا مسارعة الإجراءات الرامية إلى الحماية من آثار التغير المناخي، فأثره المناخي ليس مقصورا على دولة واحدة".
دمار واسع النطاق

ويقول خبراء إنهم يتوقعون زيادة في آثار التغير المناخي وتكرار مرات حدوثها، ولكن ربط حدث منفرد بالتغير المناخي هو شيء معقد.

وكانت منطقتا أرفيلر وشمال الرين-ويستفاليا في ألمانيا الأكثر تأثرا بالأحوال الجوية القاسية، لكن بلجيكا وهولندا تأثرتا أيضا.

كما حدثت فيضانات في لوكسيمبورغ وسويسرا .

وفقدت آثار مئات الأشخاص في منطقة أرفيلر، حسب ما أفادت السلطات الألمانية. وقالت متحدثة باسم الحكومة المحلية إن شبكات الهاتف النقال قد توقفت عن العمل مما جعل التواصل مع الناس مستحيلا.

واختفت آثار 1300 شخص في مقاطعة أهرويلر غربي ألمانيا ، حسب ما صرحت به السلطات . وقال متحدث باسم السلطات المحلية: إن من المستحيل الاتصال بالمفقودين بسبب تعطل عمل شبكات الهواتف المحمولة.

وقد دمرت قرية شلد التي يبلغ سكانها 700 نسمة بالكامل. وتنبأت الأحوال الجوية بسقوط أمطار قوية في المنطقة الجمعة.

وقد وصل نحو 15 ألف رجل شرطة وجندي وعامل إنقاذ إلى المنطقة للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، بينما قامت المروحيات بانتشال العالقين من على سطوح المنازل وقامت الدبابات بتنظيف الطرق من الركام والأشجار المكسورة والشظايا.

وقال سكان في المنطقة لوكالة أنباء فرانس برس إن الكارثة سببت لهم صدمة.

وقالت آن ماري مولر، وهي سيدة في الخامسة والستين: "لا أحد توقع هذا، من أين أتت كل هذه الأمطار؟ هذا جنون! كانت هناك ضجة كبيرة، وأحسسنا أن الأبواب سوف تكسر".

وفي هولندا كانت بلدة فالكينبيرغ إحدى البلدات الأكثر تضررا، ، حيث اضطرت الفيضانات السلطات لإخلاء بعض بيوت العجزة.

وقام السكان المحليون بارتجال بناء متاريس في وجه مياه الفيضان من حقائب التسوق البلاستيكية التي ملأوها بالرمال.. وقد انهار أحد الجسور. ويقوم رجال الإطفاء بنضح المياه من تحت الركام للوصول إلى أنابيب الغاز لمعالجة تسرب الغاز منها.

ولم يبلغ عن أي ضحايا في هولندا لكن السلطات طلبت من آلاف السكان في القرى والبلدات المتضررة مغادرة منازلهم.

وطلب من 10 آلاف من سكان مدينة ماستريخت الهولندية مغادرة منازلهم.

"أوقات عصيبة"

وقدمت المستشارة الألمانية تعازيها لجميع الناس الذين فقدوا أعزاء لديهم خلال يوم من القلق واليأس.

وقالت ميركل "أخشى أننا لن نرى المأساة بكامل أبعادها إلا في الأيام القادمة".

وتعهدت بدعم الحكومة لجهود الإنقاذ وإعادة البناء ووجهت حديثها للشعب الألماني، قائلة "لن تتخلى الحكومة عنكم في هذه الأوقات العصيبة".

وفي بلجيكا أظهرت لقطات تصور الفيضانات سيارات مجروفة في مدينة فيرفيير.

وصدرت التعليمات لسكان مدينة ليج، وهي ثالث أكبر مدينة في بلجيكا، بمغادرة منازلهم.

وطلبت السلطات ممن لا يستطيعون المغادرة التوجه إلى أعلى منطقة في أماكن سكناهم.

ويتوقع أن يرتفع منسوب المياه في نهر يجري عبر المدينة بمقدار 1.5 متر، رغم كونه على وشك الفيضان حاليا.

وعبر المسؤولون عن قلقهم من احتمال انهيار أحد السدود في المنطقة، وحثوا السكان على مد يد العون ما استطاعوا.

وقالت السلطة المحلية في بيان إن "الوضع المتأزم استثنائي ويتطلب التضامن".

وزار الملك البلجيكي فيليب أحد مراكز الطوارئ في شودفونتين، جنوب شرقي لياج.
خريطة

وفي هولندا، تفقد الملك فيليم ألكساندر والملكة ماكسيما الأضرار في فالكنبرغ بالقرب من الحدود مع بلجيكا وألمانيا، حيث حاصرت الفيضانات مركز البلدة واضطرت السلطات لإخلاء بعض بيوت المسنين.

ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا، لكن السلطات حثت السكان في القرى والبلدات الواقعة على نهر الميز على مغادرة منازلهم بسرعة.وفي مدينة ماستريخت الهولندية، صدرت الأوامر لعشرة آلاف شخص بمغادرة منازلهم.

قد يهمك أيضا

إيرانيون يتظاهرون في ألمانيا لمطالبة أوروبا بالحزم مع نظام طهران
هزيمة فادحة للمحافظين في ألمانيا بزعامة ميركل في انتخابات محلية بولايتين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكثر من ١٢٠ قتيلا ومئات المفقودين في فيضانات هي الأسوأ تشهدها أوروبا الغربية أكثر من ١٢٠ قتيلا ومئات المفقودين في فيضانات هي الأسوأ تشهدها أوروبا الغربية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab