بيروت ـ العرب اليوم
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان فيديو يظهر حيتان ضخمة ظهرت في محمية جزر النخيل شمال لبنان وأكد رئيس لجنة محمية جزر النخيل، المهندس عامر حداد لمصدر إعلامي أنها "ليست المرة الأولى التي تشاهد فيها الحيتان في المحمية لكنها المرة الأولى التي يجري تصويرها، حيث كان في تلك اللحظة مجموعة من الشبان أحدهم عضو في المحمية يمارسون هواية الصيد عند تفاجأوا بالمشهد". ولفت إلى أن دخول الحيتان إلى المحمية دليل على أن هذا المحيط نظيف وبيئته آمنة"، وعمّا إذا غادرت المنطقة أجاب: "نعم، فالحيتان تتبع السفن". وشرح حداد أن جزر النخيل أولى المحميات الطبيعية في لبنان تم تأسيسها سنة 1992، وتتألف من 3 جزر وهي: النخل، سنن، ورامكين، وتعتبر من كنوز هذا البلد، وتبعد عن الشاطئ 5 كيلومتر". وأكد أنها "تجذب السياح، ومحط للطيور، وتضم ثروة سمكية ونباتات نادرة الوجود، كما تحتوي على بئر عمقه 12 متراً مياه عذبة، وفي السابق شيّدت عليها كنيسة صليبية ما يعني أن كان عليها حياة".
ولفت إلى أن "مستقبل هذه المحميات رائع إذا تم تنفيذ المخطط الذي وضعته من ناحية الخدمات التي تحافظ على البيئة، منها النقل البحري بمركب من بيروت إلى الميناء ومنها بغواصة إلى الجزر". من جانبه، أكد رئيس الجمعية اللبنانية للحياة البحرية والبرية الدكتور جمال يونس مصدر إعلامي " أن "هناك ثلاث أنواع من الحيتان التي تعيش في البحر المتوسط، من بينها "الزعنفي" وهو من أكثر أنواع الثدييات المنتشرة في البحر الأبيض المتوسط، إذ يوجد حوالي 3000 إلى 3200 حوت في المياه، بحسب آخر تعداد أجراه العلماء وهو على اللائحة الحمراء لخطر الانقراض. ويبلغ طول هذا الحوت ما يقرب 20 متراً ويصل وزنه إلى 70 طناً، وهو أصغر بحوالي 5 أمتار من نظيره في المحيط الأطلسي، وسن بلوغه في سن العاشرة او الحادي عشر، وهو يتغذى على الكريل والقريدس". وتتميز هذه الحيتان -كما قال يونس- "بأجسام طويلة ونحيلة ولينة بشكل خاص مع رؤوس ضيقة على شكل حرف V وزعانف ظهرية هلالية الشكل واضحة للعيان وزعانف بطنية قصيرة على شكل مشرط وزعانف ظهرية مسطحة مع شق في المنتصف، هذا الشكل يجعل منها رشيقة وذكية بشكل خاص".
كما تتميز بأنها فضولية، وغالباً ما تسبح بالقرب من السفن والقوارب، مع العلم أن قفزاتها خارج الماء نادرة، ويمكنها الغوص حتى عمق 500 متراً، والسباحة لمسافة 600 متر دون الخروج للتنفس، والبقاء تحت الماء بين 15 و20 دقيقة، وعندما تخرج يظل معظم جسدها في الماء وتكون زعنفة الذيل غير مرئية أيضاً". وأضاف: "يستخدم الحوت الزعنفي نغمات منخفضة التردد تتراوح بين 16 و40 هرتز وحجم يمكن أن يصل إلى أكثر من 180 ديسيبل ويمكن سماعه على بعد عدة مئات من الكيلومترات، وهي حيتان اجتماعية جداً".
قد يهمك ايضا
باسيل يُطالب بمبادرة كويتية لحل أزمة لبنان مع دول الخليج
تفاقم معاناة اللبنانيين مع خفض الحكومة دعم الأدوية
أرسل تعليقك