وكالة ناسا توضح حقيقة خطر مناخي يهدد التُربة الزراعية
آخر تحديث GMT08:27:07
 العرب اليوم -

وكالة ناسا توضح حقيقة خطر مناخي يهدد التُربة الزراعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وكالة ناسا توضح حقيقة خطر مناخي يهدد التُربة الزراعية

التربة الزراعية
واشنطن - العرب اليوم

بعد أبحاث واستقصاءات استمرت لـ10 سنوات كاملة، نشرت وكالة ناسا الأميركية دراسة تفصيلية عن مخاطر زيادة نسبة غاز الأمونيا NH3 في التربة على مستوى العالم، وتأثيرات ذلك على طبيعة الإنتاج الزراعي والمياه والأسماك، مبرزة أن هذه الظاهرة رُبما تكون تحدياً شديد الصعوبة خلال العقدين القادمين، لغياب أية خطط أو إمكانية للحد من ذلك الانتشار. الدراسة المطولة اعتمدت على الدراسة الميدانية عبر اختبار لآلاف نماذج من التُرب الزراعية، والمقارنة فيما بينها بين سنة وأخرى، إلى جانب الرصد عبر الأقمار الاصطناعية. وقالت الدراسة إنه ثمة زيادة متراكمة لتركيز الأمونيا سنة بعد أخرى، خلا بعض الاستثناءات القليلة، مؤكدة أن ذلك سيكون ذو تأثير مطول على نمو النباتات في عديد مناطق العالم، إلى جانب ما قد تتسبب به من أمراض للقلب والرئة. الأسباب المركزية لزيادة تركز الغاز المذكور تعود إلى العوامل والسلوكيات الزراعية نفسها، فحرائق الغابات خلال هذه السنوات العشرة كانت ذات تأثير تدميري، إلى جانب ما تتعرض لها النباتات والتُرب الزراعية لحرق مُتعمد بعد انتهاء المواسم الزراعية، بالذات لمزارع القمح والشعير والذرة الصفراء وباقي البقوليات. الباحث الرئيسي المُشرف على فريق العمل المُنتج لهذه الدراسة، العالم الأميركي جوناثان هيكمان، صرح في تعليقات إعلامية، أن فريقه توصل إلى نتائج مثيرة على مستوى العالم، لكن مناطق مُختلفة من قارة إفريقيا كانت الأكثر إثارة. وأضاف: "فالمناطق الغربية من القارة، إلى جانب الدول المُحيطة ببحيرة فكتوريا ودولة جنوب السودان، شهدت أكبر تحول في ذلك الاتجاه. هذه التحولات ترافقت مع مُلاحظة توسع هذه المناطق في حرق الغابات وزيادة رفد التربة الزراعية بالأسمدة، بتشجيع من حكومات تلك المناطق"، مُضيفاً أن ذلك التركيز في نسبة الأمونيا تقابله زيادة حتى في الغلاف الجوي لتلك المناطق. وتابع: "الحالة الوحيدة التي يُمكن التغلب فيها على زيادة تركز الأمونيا في التُربة، هو توفير مناخ رطب مُستديم، وهو وضع يُستحال تحقيقه، بسبب الجفاف على مستوى العالم". الباحث الزراعي في جامعة داندي الأسكتلندية محمد أوسكان، شرح في حديث مصدر إعلامي  المخاطر المُتراكمة لهذه الزراعة المناخية الزراعية العالمية، وتأثيراتها المُستقبلية على منطقتنا، وقال: "شهدت بُلدان مثل العراق ومصر والسودان وإيران وتركيا طوال السنوات الماضية ظاهرة يُمكن تسميتها بـ"انفجار الأمونيا"، بحيث كانت تظهر مشاكل بيئية فجأة على بعض المحطات المائية أو نوعية ما من الأسماك، تؤدي فعلياً إلى تسممها وانتفاء قابليتها للتناول. وكانت جميع تلك الظواهر تُعالج عن طريق الحظر أو الإتلاف. لكن الدراسة الأميركية الحديثة تُثبت أن ذلك الأمر قد يتحول إلى وباء كُلي". الباحث أوسكان أضاف: "خلال سنوات أو عقود قادمة، يُمكن أن تتحول مقاييس الأمونيا إلى قيمة مضافة لأية مادة غذائية، فأية واحدة منها تزيد الجسم ببضع ملغرام من الأمونيا، قد تتسبب بمشكلة كبير للكُلى وزيادة الحموضة والأمراض الجلدية، وحتى تلف الرئة وخلل في الجهاز العصبي".

قد يهمك ايضا 

"روس كوسموس" تعلن توصلها لاتفاق مع "ناسا" بشأن استئناف الرحلات المتبادلة

ناسا تعلن أن اختبار الصاروخ الروسي عرّض طاقم محطة الفضاء للخطر

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكالة ناسا توضح حقيقة خطر مناخي يهدد التُربة الزراعية وكالة ناسا توضح حقيقة خطر مناخي يهدد التُربة الزراعية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab