واشنطن ـ العرب اليوم
كان الصيف خلال هذا العام هو الأكثر سخونة في أوروبا، حيث ارتفعت درجات الحرارة فوق 40 درجة مئوية، ودمرت حرائق الغابات مساحات شاسعة من الأراضي، وتزايدت موجات الجفاف مما خفض في كمية وجودة المحاصيل.
وذكر تقرير لمفوضية الاتحاد الأوروبي، أنه لا يمكن الرجوع بالزمن عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ، ولكن يمكننا محاولة الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين، ومتابعة الجهود للحد منه عند 1.5 درجة مئوية، كما اتفقت 197 دولة في باريس في عام 2015، وعلاوة على ذلك، نظرًا لتكرار أحداث الطقس غير الطبيعية، فمن المهم ليس فقط مكافحة تغير المناخ، ولكن أيضًا التكيف مع العواقب التي لا يمكننا تجنبها.
طقس غريب يفسد المحاصيل في ألمانيا
وذكر التقرير أنه، في ولاية سكسونيا أنهالت، وسط ألمانيا، تتمتع الوديان الخلابة بمناخ محلي مشمس وجاف بشكل خاص وتربة مليئة بالمغذيات، مما يجعلها المكان المثالي لزراعة العنب، وظل المزارعون المحليون يتقنون زراعة الكروم لعدة قرون، ومع ذلك ، في السنوات الأخيرة، كان لتغير المناخ تأثيره، حيث يؤثر الطقس الغريب، من الجفاف إلى هطول الأمطار الغزيرة ، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة، تأثيرًا كبيرًا على البيئة المحلية، ولهذا السبب، تم إطلاق مشروع «لايف» الممول من الاتحاد الأوروبي، لاختبار تكيف بعض المحاصيل بشكل أفضل مع تغير المناخ والطقس القاسي إذا زاد التنوع البيولوجي في المنطقة، حيث يُعد المشروع نموذجًا للزراعة التي تكافح مع التهديدات الناجمة عن تغير المناخ.
درجات الحرارة المرتفعة في البرتغال
وأوضح التقرير أنه يتعين على جزء كبير من جنوب أوروبا التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة خلال أشهر الصيف، وتابع أن البرتغال وجران كناريا، وهي جزيرة إسبانية على بعد 150 كيلومترًا من ساحل شمال غرب إفريقيا، ليست استثناء، وفي أنحاء البلدين، تتحول الأرض إلى صحراء بسبب الجفاف الناجم عن تغير المناخ، واشتعلت حرائق الغابات في المتنزهات الوطنية والمناطق الزراعية ومناطق سياحية شهيرة، ثم جاءت الأمطار غير الطبيعية التي تسبت في تآكل التربة.
الصقيع يمكن أن يقضي على الزراعة في اليونان
وأضاف التقرير أن جنوب أوروبا لم يعد حار دائمًا، ولكن في الواقع، أصبحت العديد من البلدان، مثل اليونان شديدة البرودة خلال الشتاء وتأخر قدوم فصل الربيع بشكل متزايد، كما أنه ليس من غير المألوف خلال فصول الشتاء المعتدلة أن تزهر النباتات في وقت مبكر من العام ثم تصيبها موجة برد يمكن أن تقضي على الزراعة المحلية، ومع تزايد شيوع تقلبات درجات الحرارة بسبب تغير المناخ، هناك حاجة ملحة لحماية المحاصيل بشكل أفضل من أضرار الصقيع.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
دراسة توضح أن تغير المناخ قتل الماموث الصوفي ولم يصطاده البشر
الاحتباس الحراري يتسبب في ذوبان الأنهار الجليدية في الهيمالايا
أرسل تعليقك