أديس بابا -العرب اليوم
قال الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق، إن إثيوبيا تستعد لتوليد كمية "محدودة للغاية" من سد النهضة خلال أسابيع. وأشار علام، في منشور بصفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إلى أنه بعد سؤال المختصين والمطلعين على صور القمر الصناعي المتوفرة عن أخر أخبار السد، تبين أنه تم الانتهاء من تركيب واحدة من التوربينتين اللتين تعملان تحت الضغط المنخفض وجاري اختبارها، والتوربينة الثانية في طريقها لاستكمال التركيب ثم الاختبار.
وأضاف أن إحدى الشركات الصينية تتولى عملية اختبار التوربينتين، والتي قد تستغرق عدة أسابيع قبل إنتاج الكهرباء، مؤكدًا أن الكهرباء التي سيتم إنتاجها "محدودة للغاية" ستنقل عن طريق "الخط الصيني" لنقل الكهرباء، الذي يمتد من موقع السد حتى العاصمة أديس أبابا إلى الشبكة الداخلية.
كما نوه وزير الري الأسبق إلى أن المياه المخزنة أمام سد النهضة ما زالت تفيض عبر الممر الأوسط وستستمر حتى نهاية فبراير، كما حدث العام الماضي، ولن تبدأ أي إنشاءات أو تعلية لهذا الممر قبل ذلك التاريخ.
من جانبه، قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إن صور الأقمار الصناعية تظهر بحيرة سد النهضة بإجمالي 8 مليارات متر مكعب (إجمالي الملء الأول والثاني) مع استمرار غلق جميع البوابات.
وأشار شراقي، لمصدر إعلامي إلى أن إثيوبيا تحاول جاهدة تجهيز أول توربينتين للتشغيل في أقرب وقت ممكن، لافتًا إلى أن تلك الخطوة كان مخططا لها نهاية عام 2014 وتأخرت نتيجة للمشكلات الفنية والاقتصادية ومؤخرًا الصراع مع جبهة تجراي.
وأعلنت السلطات الإثيوبية، مساء الخميس، الشروع في إزالة 17 ألف هكتار من الغابات الشهر المقبل، تمهيدا للملء الثالث لبحيرة سد النهضة. ذكر بيان صادر عقب اجتماع ضم وزيرة الري الإثيوبية عائشة محمد، وحاكم إقليم بني شنقول جومز الشاذلي، ومسؤولين من الحكومة الفيدرالية الإثيوبية أن الاستعدادات جارية لاستكمال ما تتطلبه المرحلة الثالثة من إزالة الغابات لعملية الملء الثالث لسد النهضة، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من إزالة الغابات في غضون 60 يومًا من بدء العمل فيه الشهر المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إن بلاده "ستبدأ قريبا في إنتاج الطاقة من سد النهضة "، داعيا السودان إلى الاحتفال بهذا الحدث لأنه المستفيد الأكثر"، وفق كالة الأنباء الإثيوبية. وأضاف مفتي، خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي "إن إنتاج الطاقة من سد النهضة لا يعني توقف المفاوضات الثلاثية (مصر وإثيوبيا والسودان) بشأن القضايا العالقة"، مؤكدا أن المفاوضات ستتواصل للتوصل إلى حل مربح للجميع.
وكانت وزيرة الدولة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي الإثيوبية، حورية مهدي، قد أعلنت في نوفمبر الماضي، أن أديس أبابا تنفذ مشروعات متنوعة للطاقة الكهربائية ومن أهمها سد النهضة "الذي سيبدأ إنتاج 700 ميجاوات من الكهرباء بحلول 2022"، حسبما أوردت مصادر إعلامية .
قد يهمك ايضا
الكشف عن طريقة إثيوبيا لبناء سد النهضة في السر منذ 2011
مصر تكشف طريقة الحفاظ على المياه بعد أزمة سد النهضة
أرسل تعليقك