بيروت ـ أحمد الحاج
اندلعت الحرائق من جديد في عدد من المناطق اللبنانية وسط استمرار موجة الحر التي تضرب البلاد وارتفاع درجات الحرارة، فيما تركّزت الخسائر على أحراج الصنوبر والزيتون. وشب حريق كبير بين أنابيب الاترنيت على اوتوستراد شكا- الهري، ولفّ الدخان أجواء المنطقة وانتشر غبار الاميانت فيها.كما حذرت "هيئة حماية البيئة في شكا" الاهالي والمارة، وناشدت الجهات المختصة العمل فورا على إهماد النيران، ودعت وزارتي البيئة والصحة الى التحرك فورا، تفاديا لحصول كارثة صحية وبيئية.
وشبّ حريق كبير في منطقة النعص في بكفيا أتى على مساحات واسعة خضراء.وقد ناشد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل المعنيين التحرك بأقصى سرعة ممكنة لضبط النيران التي تقترب من المنازل. كما اجرى اتصالاً بقيادة الجيش التي تجاوبت بسرعة كبيرةوطلب من العمليات اتخاذ التدابير اللازمة لاحتواء الحريق.
كذلك، اندلع حريق كبير في حي المغارة في بلدة عاصون- الضنية، قضى على مساحة واسعة من الاشجار الحرجية، وهو يتمدد بسرعة نتيجة قوة الرياح.وناشد الاهالي الدفاع المدني والمسؤولين المعنيين المساعدة في إخماد الحريق، نظرا لاقترابه من المناطق السكنية.وكان حريق كبير، قد اندلع في الموقع السابق لتجميع نفايات بلدة مزبود، في محلة الحلايا، وقد أدى الى انتشار الدخان الأسود في أرجاء البلدة.
وحضر الى الموقع رئيس البلدية حسين حبنجر والشرطة، حيث تم المباشرة في إخماد النيران بعد الاستعانة بالصهاريج الخاصة، ولا تزال، فيما تم الاستعانة بالدفاع المدني.
كما شبّ حريق كبير في باحة مليئة بالأعشاب والهشير في منطقة الفوار في صيدا، ما أدى إلى وقوع 5 حالات اختناق وضيق في النفس، وعمل مسعفو فوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة الشهيد معروف سعد على إسعافهم.
كذلك عمل عناصر الدفاع المدني وعناصر إطفائية مدينة صيدا على إخماد الحريق، منعا لامتداده إلى البيوت المجاورة.وكان لفت الدفاع المدني صباح اليوم، أنه أخمد الحريق الذي اندلع في مرج بسري أمس بمساعدة الجيش ويعمل حاليا على تبريد الأرض.
وكان اندلع حريق كبير، منتصف ليل أمس، في أحراج الصنوبر بين باتر ومرج بسري، وقد ناشد الاهالي فرق الدفاع المدني للمسارعة الى المكان والعمل على اخماده، وقد افادت معلومات ان النيران وصلت إلى أماكن يصعب الوصول إليها.
وأشار المسؤول الإقليمي للدفاع المدني في باتر نبيه صعب أنّ "عمليات إطفاء الحريق انتهت، وحالياً نقوم بمراقبة المنطقة عبر فرز سيارة مراقبة في المنطقة المحترقة في باتر، وسيارة موجودة على محمية مرج بسري لتعمل على تبريد الحريق، لأنّ آليات الدفاع المدني لا يمكنها الوصول إلى هناك، والنار أُخمدت بالكامل، وستُستكمَل أعمال المراقبة ليومين آخرين".
وعن صعوبات إطفاء الحريق في المنطقة ذات الأحراج الكثيفة، يقول صعب: "إن مسار الحريق كان كبيراً جداً، والنار سبقتنا، إلّا أنّنا تمكّنا من إطفائها لئلا تتمدّد إلى المرج، وأرسلنا آليّتين صغيرتين لتتمكّنا من الوصول والدخول إلى الحرج للعمل على الإطفاء، ومنعنا وصول النار إلى المنازل، وآليات الدفاع المدني كانت كافية لإخماد الحريق".
وتوضح الناشطة في "مجموعة حماية مرج بسري" نسرين خطار أنّ الحريق لم يصل إلى المرج، إنّما إلى حدوده من الناحية الجبلية، وتكثّف في منطقة باتر المحاذية لبسري، فالمرج مُحاط بتلالٍ وجبالٍ عديدة، ومكان الحريق مُطِلّ جداً على المرج وهو امتداد بيئي له وفي حوضه.وتركّزت الخسائر على الأحراج، ما أدّى إلى حريق أشجار الصنوبر والزيتون وجلولٍ زراعية شاسعة من دون وقوع أي إصابات في الأفراد.
وعن قيامهم بصفتهم ناشطين بيئيين بمبادرات تفادياً لاندلاع حريق في هذه المناطق الحرجية، تقول خطار إنّ "المنطقة واسعة جداً ولا يسع الأفراد وحدهم القيام بهكذا أعمال من دون اهتمام الدولة ومبادرتها، إذ يتطلّب الأمر تكلفة عالية، ونحن قد اهتممنا بمرج بسري وقمنا بعمليات تنظيف وتخفيف الأعشاب اليابسة فيه، لكن منطقة اندلاع الحريق في باتر بعيدة عنّا".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الأمم المتحدة تحذر من اقتراب درجات الحرارة من الحاجز المتفق عليه
الأمم المتحدة تتوقع ارتفاع درجات الحرارة خلال 5 سنوات
أرسل تعليقك