«شُح المياه» يفتح المجال لتعاون مصري ـ عراقي أوسع بأحدث أساليب الاستخدام الأمثل للموارد المائية المحدودة
آخر تحديث GMT11:15:11
 العرب اليوم -

«شُح المياه» يفتح المجال لتعاون مصري ـ عراقي أوسع بأحدث أساليب الاستخدام الأمثل للموارد المائية المحدودة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «شُح المياه» يفتح المجال لتعاون مصري ـ عراقي أوسع بأحدث أساليب الاستخدام الأمثل للموارد المائية المحدودة

نهر النيل
القاهرة - العرب اليوم

فتح «شُح المياه» وأزماتها الإقليمية مع دول المنبع، مجالاً لتعاون أوسع بين مصر والعراق، يتعلق بأحدث أساليب الاستخدام الأمثل للموارد المائية المحدودة، والتي باتت قاسماً مشتركاً بين البلدين.ومصر في نزاع مع إثيوبيا، منذ نحو عقد، بسبب «سد النهضة» على نهر النيل، فيما يعاني العراق، منذ 2003، من تراجع في منسوب المياه بنهري دجلة والفرات جراء السياسات التي تعتمدها تركيا وإيران بتخفيض نسب الإطلاق وتغير مسارات الروافد وإقامة السدود العملاقة.

وبينما يشكو البلدان من انخفاض كبير في نصيب حصة الفرد من المياه، شهدت العاصمة المصرية القاهرة، أمس، الاجتماع الأول للجنة التوجيهية الفنية المشتركة المصرية - العراقية في مجال الموارد المائية والري، الذي ناقش فرص تعزيز التعاون المشترك في مجالات إدارة المياه بين البلدين، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة والوصول للإدارة المثلى للموارد المائية المحدودة.

ويأتي الاجتماع في ضوء نتائج زيارة وزير الموارد المائية المصرية محمد عبد العاطي، للعراق للمشاركة في مؤتمر بغداد الدولي الأول للمياه، منتصف مارس (آذار) الماضي، التي تم خلالها الاتفاق مع وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني على الإسراع في تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجال الموارد المائية من خلال تشكيل لجنة توجيهية فنية مشتركة.

وكيل وزارة الموارد المائية المصرية رجب عبد العظيم، الذي ترأس وفد بلاده، استعرض التحديات التي تواجه مصر بمجال المياه، في ظل محدودية الموارد المائية، والمجهودات التي تبذلها الدولة حالياً لمواجهة هذه التحديات، سواء على المستوى المجتمعي من خلال تنمية وعي المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها، أو على المستوى الحكومي من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بتنفيذها مثل المشروع القومي لتأهيل الترع، والمشروع القومي للتحول من الري بالغمر لنظم الري الحديث، والتوسع في استخدام تطبيقات الري الذكي، أو من خلال التطوير التشريعي من خلال إعداد مشروع قانون الموارد المائية والري الجديد، وغيرها من الإجراءات التي جعلت مصر من أعلى دول العالم في كفاءة استخدام المياه.

وبين مصر والعراق مذكرة تفاهم موقعة في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، تنص على عدة مجالات تعاون منها تقنيات الري الحديث، وإعادة الاستخدام، وطرق المعالجة، والقضاء على التصحر، ومقاومة الحشائش المائية، وهيدروليكا الأنهار والشواطئ، بما فيها نوعية المياه والرسوبيات، والإصلاح المؤسسي والتشريعي، وحماية الشواطئ ومشكلات النحر.

بدوره، استعرض حسين عبد الأمير بكه، الوكيل الفني لوزارة الموارد المائية العراقية، الذي ترأس وفد بلاده في الاجتماع، حجم التحديات التي تواجه قطاع المياه بالعراق مثل التغيرات المناخية وانحسار الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى أن معظم الموارد المائية في العراق تأتي من خارج الحدود.

وأوضح بكه، وفق بيان وزارة الموارد المائية المصرية، الجهود المبذولة لتذليل تلك التحديات، وتناول الخبرات الواسعة في مجال رصد الثلوج في دول المنبع ونظم الرصد والاتصالات في متابعة المجاري المائية وتأهيل السدود ومجال النمذجة ومراقبة الخزانات الجوفية.

واتفق الجانبان على تشكيل مجموعة عمل من الفنيين، والإعداد لزيارة وفد فني مصري للعراق خلال شهر أغسطس (آب) القادم لإجراء العديد من الزيارات الميدانية، للوصول إلى صياغة مشتركة لبرنامج عمل واضح بين الدولتين يعكس مجالات التعاون المتفق عليها أثناء الاجتماع، كما تم الاتفاق على إنشاء غرفة عمل افتراضية سواء على مستوى اللجنة التوجيهية أو مجموعات العمل، لتعزيز التواصل بين الطرفين وتسهيل أي إجراءات مستقبلية في إطار مذكرة التفاهم.ووجه الجانب المصري دعوة للعراق للمشاركة في أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الرابعة المقرر إقامتها خلال الفترة من 24 إلى 28 أكتوبر القادم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الخارجية الإثيوبي يؤكد أن لا يمكن لأحد أن يحرم إثيوبيا من نصيبها البالغ 86% في نهر النيل

إزالة 85% من أعشاب ورد النيل في إثيوبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شُح المياه» يفتح المجال لتعاون مصري ـ عراقي أوسع بأحدث أساليب الاستخدام الأمثل للموارد المائية المحدودة «شُح المياه» يفتح المجال لتعاون مصري ـ عراقي أوسع بأحدث أساليب الاستخدام الأمثل للموارد المائية المحدودة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 11:11 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الأسد يتحدث عن "أهداف بعيدة" للتصعيد شمال سوريا
 العرب اليوم - الأسد يتحدث عن "أهداف بعيدة" للتصعيد شمال سوريا

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي
 العرب اليوم - حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab