موسكو - العرب اليوم
اكتشف باحثون من جامعة موسكو، أن أحد مصادر المركبات التي يمكنها شطر بروتينات الحبوب وببتيداتها السامة بفعالية، أي عدم تحمل الغلوتين، يمكن أن تكون الآفات الحشرية لمخزون الحبوب وتشير مجلة Pharmaceutics، إلى أن مرض السيلياك (الداء البطني) ويسمى أحيانا مرض حساسية القمح (Celiac Disease)، هو مرض وراثي مزمن، يكمن في عدم تحمل بروتينات الحبوب، و لا يوجد له علاج حتى الآن. ويجب على من يعاني منه اتباع نظام غذائي صارم خال من الأطعمة المحتوية على الغلوتين. ونظرا لصعوبة الالتزام بهذا النظام الغذائي، يهتم الكثيرون بتطوير استراتيجيات علاجية لمكافحة هذا المرض.
ووفقا لبيان المكتب الإعلامي لجامعة موسكو، "درس باحثون من قسم كيمياء المركبات الطبيعية بكلية الكيمياء بالجامعة بالتعاون مع زملائهم من معهد بحوث البيولوجيا الفيزيائية والكيميائية، المعلومات التي تشير إلى إنزيمات قادرة بفعالية على شطر بروتينات الحبوب وبيبتيداتها السامة. أي أنها تكافح مرض السيلياك (عدم تحمل الغلوتين). وإن أحد مصادر هذه المركبات يمكن أن تكون الآفات الحشرية في مخازن الحبوب، حيث ستسمح دراسة هذه المركبات بصورة مفصلة بابتكار أدوية فعالة".
وإحدى الاستراتيجيات العلاجية الواعدة لمكافحة عدم تحمل الغلوتين هي استخدام إنزيمات مختارة خصيصًا، تسمى غلوتينازات. ويشير الباحثون، إلى أن إحدى النتائج المهمة بشكل أساسي في هذا البحث هي اكتشاف الغلوتيناز بين الإنزيمات الهاضمة للآفات الحشرية في مخزون الحبوب.
وتقول الباحثة إيرينا فيليبوفا، "للتأكد من فعالية إنزيم الغلوتيناز العلاجية، يجب إجراء المزيد من الاختبارات السريرية. وقد ثبت حاليا أن العلاج بهذا الإنزيم يخفف الآثار السلبية التي يسببها الغلوتين، ما يمكن اعتباره دواء مساعدا فعالا لنظام غذائي خال من الغلوتين. ونأمل أن نبتكر دواء فعالا لعلاج مرض عدم تحمل الغلوتين أساسه إنزيمات الجهاز الهضمي المكتشفة والمدروسة للآفات الحشرية ".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
دراسة تكشف علاقة بين المبيدات الحشرية و خطر الإصابة بسرطان الدم النخاعي
الصيد غير المشروع للأسود التهديد الوحشي الجديد لمَلِك الغابة
أرسل تعليقك