بيروت_ العرب اليوم
بدأ موسم الحرائق في غابات لبنان الخضراء مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلاد في هذا الموسم من كل عام، وهو ما يستغله مفتعلوها لتنفيذ جرائمهم بحق البيئة، حسب ما يقول الخبراء.
واندلع حريق ظهر الثلاثاء، بغابة في بطرماز قضاء الضنية شمال لبنان، انتشر لثلاث نقاط في الغابة، وتم إخماده والسيطرة عليه بعد ظهر اليوم.
فيما اندلع حريق آخر في الرابع من يونيو الحالي في غابة بقضاء بعبدا، إلا أن القوى المحلية وأهالي المنطقة تمكنوا من إخماده بسبب توافر الأدوات اللازمة لإطفاء الحرائق لديهم.
وباشر الجيش باتخاذ الاجراءات المناسبة، حيث أرسل طوافة مختصة بإخماد الحريق لا زالت تعمل حتى الآن، بالتعاون مع فرق الإطفاء المختصة من الدفاع المدني.
وقال وزير البيئة ناصر ياسين إنه قد تم الاتصال بقبرص المجاورة للاستعانة بطوافات مختصة منها.
أكبر غابات لبنان
وتوجه المتطوعون من القرى المجاورة ومن قضاء عكار إلى قضاء الضنية، ومن بينهم فريق درب عكار الذي تحدث باسمه حاتم الفحل، في اتصال مع "سكاي نيوز عربية"، وقال: إن الحرائق أتت على مساحات شاسعة كبيرة من الغابة، التي تعد أكبر غابات الصنوبر في لبنان وقد تكون الأكبر في الشرق الأوسط.
مفتعل؟
ورجّح الفحل أن يكون الحريق "مفتعلا" خصوصاً بعد رؤية الصورة التي نشرها وزير البيئة على صفحته في تويتر، والتي تدلّ على أن هناك ثلاث نقاط متفرقة في الغابة نفسها اشتعلت فيها النيران، ما يؤكد أن الحريق مقصود كالحرائق التي حصلت في السنوات الماضية.
وشدد الفحل على وجوب معاقبة الفاعلين هذه المرة لردع الأشرار عن العبث ومد اليد على ما تبقى من مساحات من غابات لبنان الخضراء، نافياً إمكانية تحديد حجم المساحة المحترقة حتى الساعة إلا أنه أكد أنها كبيرة جداً.
في المقابل يقول الخبير البيئي بول أبي راشد في، إن الغابة التي شب فيها الحريق معروفة بأكبر حرش صنوبر بري بالشرق الأوسط، كاشفاً أن الحريق شب عند الساعة الثانية والنصف ظهراً فلو تم إبلاغ الجيش فوراً ووصلت الطائرة عند الثالثة لما انتشر الحريق ولما امتد إلى هذه المساحة.
مساحات محروقة مخيفة
وتكشف دراسة أعدّت ما بين وزارة البيئة اللبنانية وجامعة البلمند، على نسخة منها، مساحات أراضي وغابات لبنان الخضراء التي قضت عليها الحرائق، حيث بلغت مساحة الأراضي المحروقة 2838 هكتار في عام 2021 منها 2100 هكتار من مساحة الغابات الخضراء في البلاد، و215 هكتار أراضي زراعية و1631 أراضي ذات التنوع البيئي حسب الدراسة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك