الزراعة بالتقنية المائية في إيطاليا تعوّل على الذهب الأحمر
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

بعدما تلطخت سمعتها مع فضائح تتعلق بالمافيا والتلوث

الزراعة بالتقنية المائية في إيطاليا تعوّل على "الذهب الأحمر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الزراعة بالتقنية المائية في إيطاليا تعوّل على "الذهب الأحمر"

الطماطم
روما - العرب اليوم

 وسط كروم منطقة توسكانة، تطمح أكبر مزرعة تعتمد التقنية المائية في أوروبا الجنوبية إعادة الطماطم الإيطالية إلى سابق عزها بعدما تلطخت سمعتها مع فضائح تتعلق بالمافيا والتلوث واستغلال اليد العاملة.

انطلق العمل في هذه المزرعة التي تحمل اسم "سفيرا أغريكولا" العام 2015 على يد لويجي غاليمبرتي، وتُزرع فيها محاصيل من دون تربة وبلا مبيدات حشرية داخل خيم مراعية للبيئة يُترك فيها إنجاز المهمات الرئيسة للنحل.

ويسعى القائمون على المزرعة إلى أن يكون مشروعهم أحد الردود لنداءات الأمم المتحدة القلقة إزاء ضرورة إيجاد وسائل لتوفير الغذاء للعدد المتزايد من السكان في عالم تُستنزف موارده سريعا.

ويؤكد لويجي غاليمبرتي أن مزرعته تستخدم ليترين فقط من المياه لإنتاج كيلوغرام واحد من الطماطم أو الخس، في مقابل 75 ليترا للزراعة في الحقول. كما أن 90 في المئة من كمية الليترين هذه مصدرها المتساقطات.

وهو يستند إلى مراقبة حيوية تستخدم فيها مواد طبيعية لمكافحة الحشرات والأمراض. والنباتات القليلة التي تتطلب معالجة كيميائية توضع جانبا وتُتلف محاصيلها.

أقرأ أيضا تناول عصير الطماطم يوميًا يمنح السعادة ويمنع الإصابة بالسرطان

ويوضح غاليمبرتي لوكالة فرانس برس "نستخدم النحل لتلقيح الأزهار ونطلق أسرابا من الحشرات الغازية للتصدي للحشرات التي نخشاها"، لافتا إلى أن هذا الأمر سمح باستحداث قفران جديدة عززت بدورها النظام البيئي المحلي.

وتعتزم المزرعة مضاعفة رقم أعمالها ليصل إلى 10 ملايين يورو هذه السنة بعدما كان خمسة ملايين العام الماضي، وهي تأمل مستقبلا توسيع مروحة إنتاجها لتشمل الملفوف والسبانخ والكوسى والفلفل والباذنجان.

وقدم مستثمرون ومصارف مبلغ عشرين مليون يورو اللازم لإطلاق مشروع الخيمة الممتدة على 13 هكتارا والتي توظف حاليا 230 شخصا وتقدم محاصيل على مدار السنة.

وتضررت سمعة الطماطم الإيطالية خصوصا المعلبة منها، بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة في ظل الانتقادات الواسعة لظروف العمل لآلاف الأجانب في الحقول الواقعة في جنوب البلاد.

ويتولى غالبا أفارقة من سكان مدن الصفيح العمل في ظروف مضنية للغاية رغم كون أكثريتهم من أصحاب تصاريح إقامة القانونية، في مقابل رواتب زهيدة لجمع "الذهب الأحمر" قبل أن يتم تعليبه ويباع على رفوف المتاجر في العالم.

كما أن صورة القطاع تلبدت أكثر بفعل فضائح التلوث في بعض المناطق مثل كامبانيا قرب نابولي، وتسلل مجموعات من المافيا إلى قطاع الصناعات الغذائية الذي تبلغ إيراداته السنوية 24,5 بليون يورو سنويا بحسب تقرير صدر حديثا عن جمعية "كولديريتي" الزراعية.

وإضافة إلى ظروف العمل اللائقة للموظفين، تسعى "سفيرا أغريكولا" إلى إعادة أمجاد الماضي للطماطم الإيطالية مع ثلاثة أنواع كان المزارعون والموزعون قد أهملوها.

يوضح غاليمبرتي "في العقود الخمسة الأخيرة، شهدت السوق تحولا سريعا لأسباب مرتبطة بالتوزيع والتجارة. وقد باتت قشرة الطماطم أكثر سماكة لتمكينها من الصمود لفترات أطول على الرفوف".

وبفضل مكعبات من الصوف الصخري، وهي وسيلة إنتاج بالتقنية المائية تحاكي الزراعة داخل التربة، "تحمى النبتة ويمكن استخدام أنواع أقدم وأضعف"، وفق لويجي غاليمبرتي.

وهو يؤكد أن "الطماطم التي ننتجها هي الأقل سماكة، ما يعني أنها معدة للاستهلاك الفوري. لكنها تتمتع بمذاق أفضل بكثير".

ويعتزم غاليمبرتي إنشاء 500 هكتار من الخيم الزراعية بالتقنية المائية في السنوات العشر المقبل، ليصبح أكبر جهة عاملة في القطاع في أوروبا. لكن يبقى لهذه المزرعة منافسون أقوياء في إيطاليا نفسها وفق غاليمبرتي الذي يعزو ذلك إلى أن "الجميع تقريبا لديهم فرد من عائلتهم أو من جيرانهم يزرع الطماطم".

قد يهمك أيضا

"ناسا" تزرع الطماطم والفراولة والفلفل في الفضاء لخدمة الرحلات إلى المريخ

فائدة غير متوقعة لعصير الطماطم لا يعرفها الكثيرون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزراعة بالتقنية المائية في إيطاليا تعوّل على الذهب الأحمر الزراعة بالتقنية المائية في إيطاليا تعوّل على الذهب الأحمر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab