الزراعة بالتقنية المائية في إيطاليا تعوّل على الذهب الأحمر
آخر تحديث GMT08:29:46
 العرب اليوم -

بعدما تلطخت سمعتها مع فضائح تتعلق بالمافيا والتلوث

الزراعة بالتقنية المائية في إيطاليا تعوّل على "الذهب الأحمر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الزراعة بالتقنية المائية في إيطاليا تعوّل على "الذهب الأحمر"

الطماطم
روما - العرب اليوم

 وسط كروم منطقة توسكانة، تطمح أكبر مزرعة تعتمد التقنية المائية في أوروبا الجنوبية إعادة الطماطم الإيطالية إلى سابق عزها بعدما تلطخت سمعتها مع فضائح تتعلق بالمافيا والتلوث واستغلال اليد العاملة.

انطلق العمل في هذه المزرعة التي تحمل اسم "سفيرا أغريكولا" العام 2015 على يد لويجي غاليمبرتي، وتُزرع فيها محاصيل من دون تربة وبلا مبيدات حشرية داخل خيم مراعية للبيئة يُترك فيها إنجاز المهمات الرئيسة للنحل.

ويسعى القائمون على المزرعة إلى أن يكون مشروعهم أحد الردود لنداءات الأمم المتحدة القلقة إزاء ضرورة إيجاد وسائل لتوفير الغذاء للعدد المتزايد من السكان في عالم تُستنزف موارده سريعا.

ويؤكد لويجي غاليمبرتي أن مزرعته تستخدم ليترين فقط من المياه لإنتاج كيلوغرام واحد من الطماطم أو الخس، في مقابل 75 ليترا للزراعة في الحقول. كما أن 90 في المئة من كمية الليترين هذه مصدرها المتساقطات.

وهو يستند إلى مراقبة حيوية تستخدم فيها مواد طبيعية لمكافحة الحشرات والأمراض. والنباتات القليلة التي تتطلب معالجة كيميائية توضع جانبا وتُتلف محاصيلها.

أقرأ أيضا تناول عصير الطماطم يوميًا يمنح السعادة ويمنع الإصابة بالسرطان

ويوضح غاليمبرتي لوكالة فرانس برس "نستخدم النحل لتلقيح الأزهار ونطلق أسرابا من الحشرات الغازية للتصدي للحشرات التي نخشاها"، لافتا إلى أن هذا الأمر سمح باستحداث قفران جديدة عززت بدورها النظام البيئي المحلي.

وتعتزم المزرعة مضاعفة رقم أعمالها ليصل إلى 10 ملايين يورو هذه السنة بعدما كان خمسة ملايين العام الماضي، وهي تأمل مستقبلا توسيع مروحة إنتاجها لتشمل الملفوف والسبانخ والكوسى والفلفل والباذنجان.

وقدم مستثمرون ومصارف مبلغ عشرين مليون يورو اللازم لإطلاق مشروع الخيمة الممتدة على 13 هكتارا والتي توظف حاليا 230 شخصا وتقدم محاصيل على مدار السنة.

وتضررت سمعة الطماطم الإيطالية خصوصا المعلبة منها، بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة في ظل الانتقادات الواسعة لظروف العمل لآلاف الأجانب في الحقول الواقعة في جنوب البلاد.

ويتولى غالبا أفارقة من سكان مدن الصفيح العمل في ظروف مضنية للغاية رغم كون أكثريتهم من أصحاب تصاريح إقامة القانونية، في مقابل رواتب زهيدة لجمع "الذهب الأحمر" قبل أن يتم تعليبه ويباع على رفوف المتاجر في العالم.

كما أن صورة القطاع تلبدت أكثر بفعل فضائح التلوث في بعض المناطق مثل كامبانيا قرب نابولي، وتسلل مجموعات من المافيا إلى قطاع الصناعات الغذائية الذي تبلغ إيراداته السنوية 24,5 بليون يورو سنويا بحسب تقرير صدر حديثا عن جمعية "كولديريتي" الزراعية.

وإضافة إلى ظروف العمل اللائقة للموظفين، تسعى "سفيرا أغريكولا" إلى إعادة أمجاد الماضي للطماطم الإيطالية مع ثلاثة أنواع كان المزارعون والموزعون قد أهملوها.

يوضح غاليمبرتي "في العقود الخمسة الأخيرة، شهدت السوق تحولا سريعا لأسباب مرتبطة بالتوزيع والتجارة. وقد باتت قشرة الطماطم أكثر سماكة لتمكينها من الصمود لفترات أطول على الرفوف".

وبفضل مكعبات من الصوف الصخري، وهي وسيلة إنتاج بالتقنية المائية تحاكي الزراعة داخل التربة، "تحمى النبتة ويمكن استخدام أنواع أقدم وأضعف"، وفق لويجي غاليمبرتي.

وهو يؤكد أن "الطماطم التي ننتجها هي الأقل سماكة، ما يعني أنها معدة للاستهلاك الفوري. لكنها تتمتع بمذاق أفضل بكثير".

ويعتزم غاليمبرتي إنشاء 500 هكتار من الخيم الزراعية بالتقنية المائية في السنوات العشر المقبل، ليصبح أكبر جهة عاملة في القطاع في أوروبا. لكن يبقى لهذه المزرعة منافسون أقوياء في إيطاليا نفسها وفق غاليمبرتي الذي يعزو ذلك إلى أن "الجميع تقريبا لديهم فرد من عائلتهم أو من جيرانهم يزرع الطماطم".

قد يهمك أيضا

"ناسا" تزرع الطماطم والفراولة والفلفل في الفضاء لخدمة الرحلات إلى المريخ

فائدة غير متوقعة لعصير الطماطم لا يعرفها الكثيرون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزراعة بالتقنية المائية في إيطاليا تعوّل على الذهب الأحمر الزراعة بالتقنية المائية في إيطاليا تعوّل على الذهب الأحمر



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab