بعثة علمية إلى أقاصي العالم لدراسة تأثير التغير المناخي على المياه
آخر تحديث GMT08:28:24
 العرب اليوم -

بعثة علمية إلى أقاصي العالم لدراسة تأثير التغير المناخي على المياه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بعثة علمية إلى أقاصي العالم لدراسة تأثير التغير المناخي على المياه

المحيطات
واشنطن - العرب اليوم

تحاول بعثة علمية في أقصى جنوب تشيلي قياس التأثير العالمي للتغيّر المناخي في مياه "أقاصي العالم"، وتدعو إلى اتّخاذ "قرارات ملموسة" لإنقاذ المحيطات، وذلك حسبما نشرت وكالة الصحافة الفرنسية. وبعد تأجيلها لعام بسبب وباء كوفيد-19، عبرت الرحلة الاستكشافية على متن سفينة "كابو دي هورنوس" البحثية التابعة للبحرية التشيلية، مياه مضيق ماجلان وقناة بيغل بين تشيلي ومنطقة باتاغونيا جنوب الأرجنتين، لمدة تسعة أيام نهاية ديسمبر (كانون الأول). وتحظى هذه المنطقة في ولاية ماغايانيس بأهمية خاصة بسبب ضعف الحموضة وانخفاض نسبة الملح والكالسيوم في المياه التي تغمرها، وذلك مقارنةً مع البحار والمحيطات الأخرى في العالم، خاصة في المناطق الأقل عمقًا. وبالتالي، تُعتبر دراسة هذه المياه ضرورية، إذ تتيح توقع الظروف التي يُتوقع أن تظهر في النظم البحرية الأخرى خلال العقود المقبلة في ظل ذوبان عدد كبير من الأنهار الجليدية بباتاغونيا والتي ترفد كميات كبيرة من المياه العذبة في المحيطين الأطلسي والهادئ.
ويقول المسؤول العلمي في البعثة خوسيه لويس إيريارتيه "لا نعرف كيف ستتفاعل الكائنات الحيّة وخصوصاً الكائنات الدقيقة" الموجودة في المياه مع ارتفاع متوسط درجة الحرارة على الأرض. وتوقفت البعثة في أربع عشرة محطة اُخذت فيها عيّنات من المياه من أعماق مختلفة وصلت إلى 200 متر. كذلك، أُخذت عيّنات من التربة على عمق تعدّى أحياناً الـ300 متر، إضافة إلى سحب كميات من الطحالب والرخويات. ويقول طالب الكيمياء الحيوية ويلسون كاستيو (24 عاماً)، وهو واحد من 19 عالماً كانوا على متن الرحلة "نحن صوت ما لا تستطيع الطبيعة أن تقوله"، مضيفاً "يجب أن نساهم كعلماء في الكثير من الأمور، خصوصاً عندما يتعلّق الموضوع بالتغير المناخي". وأولت البعثة العلمية اهتماماً خاصاً بموجات "المد الأحمر"، وهي تكاثر الطحالب السامة التي تقتل الأسماك والحيتان وتنتج سموماً خطرة على الرخويات.
وسُجّلت هذه الموجات للمرة الأولى في ماغايانيس قبل نصف قرن، وكانت مسؤولة منذ ذلك الوقت عن وفاة 23 شخصاً وتسمّم أكثر من 200 آخرين. وكانت مسألة اقتراب الحيتان في صلب أولويات المهمّة العلمية. وأمضى عالم الأحياء البحرية رودريغو هوك ساعات يراقب الأفق، باحثاً عن الحيتان ليطلق عند رصدها قارباً صغيراً يعمل بمحرّك لرؤيتها. أما هدفه فتمثّل في محاولة جمع برازها لدراسة التغييرات المحتملة في نظامها الغذائي. لكن هذه المهمّة الصعبة باءت بالفشل.
وشدّد العلماء قبل العودة إلى مختبراتهم على ضرورة اتخاذ إجراءات سياسية لمواجهة حالة الطوارئ المناخية. من جانبه، حذّر إيريارتيه من أنّ "الخطط الإقليمية للتكيّف مع التغير المناخي والحدّ من نتائجه مرّ عليها الزمن مقارنةً بما يحدث حالياً في الطبيعة". لكن هوك يعتبر أنّ إحدى المشاكل الرئيسية تشمل النقص المزمن في الطموح على صعيد إنقاذ المحيطات التي تغطّي 70 في المئة من سطح الكوكب، آملاً أن يحدث مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المقبل "كوب27" في مصر تغييراً حقيقياً في هذا المجال.
ويرى هوك أنّ "كل هذا يجب أن يتغيّر في العام 2022، ومن الضروري اتخاذ قرارات ملموسة للتقدّم نحو سياسات تحدث تغييرا جذريا في طريقة تصرفنا كبشر".
وأعرب هوك وهو يحدّق بالمياه العذبة عن قلقه من أن تصبح هذه المنطقة النائية في تشيلي "واحدة من آخر معاقل التنوع البيولوجي على الأرض".

قد يهمك ايضا 

مسؤول دولي يُحذر من خطر كبير يواجه مصر بسبب التغير المناخي

الجفاف يكشف أطلال قرية عراقية غرقت في مياه سد دهوك منذ عقود

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعثة علمية إلى أقاصي العالم لدراسة تأثير التغير المناخي على المياه بعثة علمية إلى أقاصي العالم لدراسة تأثير التغير المناخي على المياه



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab