اكتشاف جديد يُغيِّر حقيقة أوّل انبعاث للأكسجين في الأرض
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

النشاط التكتوني المتزايد أنتج مئات البراكين الجديدة

اكتشاف جديد يُغيِّر حقيقة أوّل انبعاث للأكسجين في الأرض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف جديد يُغيِّر حقيقة أوّل انبعاث للأكسجين في الأرض

الغلاف الجوي
لندن ـ العرب اليوم

يعدّ الغلاف الجوي الأرضي مفتاحا للحياة، لكن الهواء على كوكبنا لم يكن دائما بهذا الشكل، وهو ما دفع العلماء إلى دراسة تلك الأحداث التي حوّلت بشكل كبير هذا التكوين الحاسم من الغازات.وحسب الدراسة الحديثة فإن أول انفجار للأكسجين في الأرض نتج عن سلسلة من الانفجارات البركانية التي أحدثها تحول الصفائح التكتونية.وتحركت قشرة الكوكب بطريقة أثارت تفاعلات كيميائية معينة، وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في إنتاج الأكسجين، ووضع الأساس لحياة معقدة على كوكبنا.ويمكن أن يساعد النموذج الجديد الذي طرحه فريق بقيادة جامعة

رايس في شرح أهم الألغاز الجيولوجية القديمة، التي يتمثل أولها في حدث الأكسدة العظيم (GOE)، الواقع منذ نحو 2.4 مليارات سنة، عندما ارتفعت مستويات الأكسجين بشكل حاد، ثم وقوع الحدث المعروف باسم Lomagundi Event، وهو التحول الكبير في أرصدة نظائر الكربون الذي حدث بعد نحو 100 مليون عام من الأول.ويحتوي الكربون على ثلاث نظائر تحدث بشكل طبيعي، وهي متغيرات يمكن تمييزها استنادا إلى عدد النيوترونات التي تحتوي عليها.وتعد نسبة نظائر الكربون-12، والكربون-13، أداة مفيدة لدراسة النظم الطبيعية

والغلاف الجوي، لأن الخيارين يميلان إلى الحصول على مصادر مختلفة.والغالبية العظمى من الكربون على الأرض، هو الكربون-12، ولكن خلال Lomagundi Event كان هناك ارتفاع مفاجئ في نظائر الكربون-13. وقبل الآن، كان من الصعب على العلماء الربط بين هذا الحدث والحدث الذي سبقه (حدث الأكسدة العظيم )، في فرضية واحدة متماسكة.ويقول عالم الجيولوجيا جيمس إيغوتشي، من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد: "ما يجعل هذا الأمر فريدا، هو أنه لا يحاول فقط تفسير ارتفاع الأكسجين، إنه يحاول أيضا، شرح بعض كيمياء

الجيولوجيا السطحية المرتبطة ارتباطا وثيقا، وهو تغيير في تكوين نظائر الكربون، التي لوحظت في سجل صخور الكربونات بعد وقت قصير نسبيا من حدث الأكسدة".وكان يعتقد في السابق بأن عملية التمثيل الضوئي هي المحرك الرئيسي لزيادة الأكسجين خلال حدث الأكسدة العظيم، حيث تضخ البكتيريا الزرقاء الأكسجين بمثابة نفايات، لكن الدراسة الحديثة تقترح أن النشاط التكتوني المتزايد، أنتج مئات البراكين الجديدة قبل حدث الأكسدة العظيم ما أدى إلى ضخ كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون في الهواء.وأدى ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة المناخ

وتزايد هطول الأمطار وما تلاه من التجوية (وهي عملية تفتت وتحلل الصخور والتربة والمعادن على سطح الأرض).وأدى هذا إلى طفرة في البكتيريا الزرقاء والكربونات، مع إعادة تدوير هذا الكربون العضوي وغير العضوي الإضافي في قاع المحيط ليعود مجددا إلى وشاح الأرض، حيث تلتقي الصفائح التكتونية.ومن خلال حسابات حدث Lomagundi Event، فإن التركيبة الكيميائية المختلفة للكربون العضوي وغير العضوي تعني أنها عادت إلى الظهور في أوقات مختلفة، وتشرح زيادة الكربون-13 مع وجود فجوة بـ100 مليون عام.وعاد الكربون الغني بنظائر الكربون-13 المشتق من المواد غير العضوية الموجودة في الصخور الكربونية، إلى الظهور أولا من خلال البراكين التي تقع مباشرة فوق المناطق التي تتحرك فيها الصفائح المحيطية أسفل القارات.وفي الوقت نفسه، ظهر الكربون-12، الغني بالمواد العضوية، في وقت لاحق، من خلال البراكين النشطة الأخرى، بعد ترسبه لملايين السنين في عمق طبقة الوشاح.

قد يهمك ايضا:

دراسة تثبت أن الرئتان يمكنهما التنفس أيضًا

الزبيب يعالج الإمساك وأمراض الجهاز التنفسي والهضمي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف جديد يُغيِّر حقيقة أوّل انبعاث للأكسجين في الأرض اكتشاف جديد يُغيِّر حقيقة أوّل انبعاث للأكسجين في الأرض



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab