شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة
آخر تحديث GMT19:28:10
 العرب اليوم -

شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة

شعاب مرجانية
تونس - العرب اليوم

بسعف النخيل والخرسانة، يحاول نشطاء بيئيون تونسيون تركيب شعاب مرجانية صناعية في قاع البحر لإنقاذ حياته وإعادته إلى سالف عهده في مناطق لحق بها الدمار.أنشأت مجموعة من الغواصين التونسيين جمعية "أزرقنا الكبير" في 2012 بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة والحفاظ عليها.وقال أمجد خير الدين وهو منسق مشاريع في الجمعية: "بسبب التلوث والتغيرات المناخية والعديد من العوامل الأخرى التي يتسبب بها الإنسان وجدنا العديد من الأماكن في بحرنا التي تم التخلي عنها وأصبحت أماكن قاحلة بدون حياة لهذا قررنا نحن جمعية (أزرقنا الكبير) القيام بهذه المبادرة المتمثلة في صناعة شعاب اصطناعية من النخيل لإرجاع الحياة للأماكن القاحلة".

والشعاب المرجانية الصناعية عبارة عن تكوينات تحت الماء من صنع الإنسان، وعادة ما يتم بناؤها لتعزيز الحياة البحرية في مناطق جرداء في قاع البحر. أضاف خير الدين: "كما نرى هنا هذه الشعاب مصنوعة أساساً من خرسانة بها العديد من الفجوات لنستطيع إدخال أغصان النخيل بها ثم نقوم بربطها بخيط مصنوع من نبة الحلفا التي تتمثل في منتوج طبيعي وذلك للحفاظ على البيئة على المدى البعيد". تسلط منال بن إسماعيل مديرة الجمعية الضوء على دور الإنسان في البر والبحر وتأثير نشاطاته في موجات التلوث، مضيفة أن الجمعية لديها إرادة في أن تصبح جزءا من الحل.

تقول: "نحن هنا الآن بمنطقة تعرضت للتصحر بسبب الأنشطة التي يقوم بها الإنسان على البر أو على البحر و التي بدورها سببت التلوث. ولذلك نحن أردنا أن نكون جزءاً من الحل وذلك بإعادة تدوير أغصان النخيل التي تم إنزالها مع الحجارة. هذه الطريقة تمت تجربتها في مدينة غنوش وأردنا تجربتها هنا ونحن نأمل أن تعود الحياة بعودة الأسماك". من جهته يقول أحمد سوكي، رئيس جمعية "أزرقنا الكبير" إن الطريقة التي يستخدمونها في تخليق موائل صناعية للحياة البحرية طريقة قديمة.

ويوضح: "بالنسبة لهذه الطريقة فهي قديمة جدا. لقد كان أسلافنا بعد موسم جني التمور يلقون بأغصان النخيل في البحر لأنها تشكل مخبأ لتفقيس الأسماك وخصوصاً الحبار رغم وفرة الإنتاج في ذلك الوقت. لكنهم كانوا يفكرون في الاستدامة والمستقبل. نحن الآن نتعرض للعديد من المشاكل خصوصاً التلوث البحري لذلك نحن نريد إرجاع هذه التقنية القديمة التي استعملها أجدادنا ونبحث عن الأماكن التي تضررت بسبب التلوث ونحاول تعويضها بهذه الأعشاب الاصطناعية التي تمثل مخبأ بيئيا لحماية التنوع البيولوجي في بحرنا".

قد يهمك ايضا 

إنتاج شعاب مرجانية تقاوم ظاهرة الاحتباس الحراري

باحثون ينجحون في زرع شعاب مرجانية في الحيد المرجاني العظيم

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab