شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة
آخر تحديث GMT10:36:27
 العرب اليوم -

شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة

شعاب مرجانية
تونس - العرب اليوم

بسعف النخيل والخرسانة، يحاول نشطاء بيئيون تونسيون تركيب شعاب مرجانية صناعية في قاع البحر لإنقاذ حياته وإعادته إلى سالف عهده في مناطق لحق بها الدمار.أنشأت مجموعة من الغواصين التونسيين جمعية "أزرقنا الكبير" في 2012 بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة والحفاظ عليها.وقال أمجد خير الدين وهو منسق مشاريع في الجمعية: "بسبب التلوث والتغيرات المناخية والعديد من العوامل الأخرى التي يتسبب بها الإنسان وجدنا العديد من الأماكن في بحرنا التي تم التخلي عنها وأصبحت أماكن قاحلة بدون حياة لهذا قررنا نحن جمعية (أزرقنا الكبير) القيام بهذه المبادرة المتمثلة في صناعة شعاب اصطناعية من النخيل لإرجاع الحياة للأماكن القاحلة".

والشعاب المرجانية الصناعية عبارة عن تكوينات تحت الماء من صنع الإنسان، وعادة ما يتم بناؤها لتعزيز الحياة البحرية في مناطق جرداء في قاع البحر. أضاف خير الدين: "كما نرى هنا هذه الشعاب مصنوعة أساساً من خرسانة بها العديد من الفجوات لنستطيع إدخال أغصان النخيل بها ثم نقوم بربطها بخيط مصنوع من نبة الحلفا التي تتمثل في منتوج طبيعي وذلك للحفاظ على البيئة على المدى البعيد". تسلط منال بن إسماعيل مديرة الجمعية الضوء على دور الإنسان في البر والبحر وتأثير نشاطاته في موجات التلوث، مضيفة أن الجمعية لديها إرادة في أن تصبح جزءا من الحل.

تقول: "نحن هنا الآن بمنطقة تعرضت للتصحر بسبب الأنشطة التي يقوم بها الإنسان على البر أو على البحر و التي بدورها سببت التلوث. ولذلك نحن أردنا أن نكون جزءاً من الحل وذلك بإعادة تدوير أغصان النخيل التي تم إنزالها مع الحجارة. هذه الطريقة تمت تجربتها في مدينة غنوش وأردنا تجربتها هنا ونحن نأمل أن تعود الحياة بعودة الأسماك". من جهته يقول أحمد سوكي، رئيس جمعية "أزرقنا الكبير" إن الطريقة التي يستخدمونها في تخليق موائل صناعية للحياة البحرية طريقة قديمة.

ويوضح: "بالنسبة لهذه الطريقة فهي قديمة جدا. لقد كان أسلافنا بعد موسم جني التمور يلقون بأغصان النخيل في البحر لأنها تشكل مخبأ لتفقيس الأسماك وخصوصاً الحبار رغم وفرة الإنتاج في ذلك الوقت. لكنهم كانوا يفكرون في الاستدامة والمستقبل. نحن الآن نتعرض للعديد من المشاكل خصوصاً التلوث البحري لذلك نحن نريد إرجاع هذه التقنية القديمة التي استعملها أجدادنا ونبحث عن الأماكن التي تضررت بسبب التلوث ونحاول تعويضها بهذه الأعشاب الاصطناعية التي تمثل مخبأ بيئيا لحماية التنوع البيولوجي في بحرنا".

قد يهمك ايضا 

إنتاج شعاب مرجانية تقاوم ظاهرة الاحتباس الحراري

باحثون ينجحون في زرع شعاب مرجانية في الحيد المرجاني العظيم

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab