أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف
آخر تحديث GMT07:03:25
 العرب اليوم -

أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف

التساقطات المطرية
الرباط_العرب اليوم

بعد حالة اليأس التي عاشها مزارعو مختلف مناطق المغرب، بسبب توالي سنوات الجفاف وتدهور الفرشة المائية، إلا أن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها البلاد، أنعشت آمال الفلاحين وكان لها وقع إيجابي على السدود.

وستساهم التساقطات المطرية الغزيرة التي عمت كل مناطق البلاد في إنعاش الدورة الزراعية للموسم الفلاحي الحالي، والرفع من منسوب مخزون المياه بالسدود والفرشة المائية.

وحسب آخر الإحصائيات المتعلقة بوضعية ملء السدود الجمعة، اطلع موقع "سكاي نيوز عربية" عليها، فإن التساقطات المطرية الغزيرة ساهمت في الرفع من منسوب السدود، حيث بلغ مخزون المياه ما مجموعه 4589.6 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تصل إلى 28.5 بالمئة.

تبديد مخاوف المزارعين

وفي هذا الصدد، قال الخبير البيئي، مصطفى بنرامل، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن هطول الأمطار ساعد على ملء سدود المغرب وتقليل المخاوف لدى المزارعين والمسؤولين المغاربة من موسم زراعي آخر ضربه الجفاف ومازالت أخطاره تهدد الموسم الحالي بعد شح الأمطار لسنوات.

وأضاف بنرامل، أن نسبة ملء السدود على الصعيد الوطني بلغت حوالي 28 بالمئة، في حين كانت تبلغ 34.6 بالمئة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، حسب مصدر وزارة التجهيز والماء.

ويرى الخبير البيئي، أنه رغم التساقطات المطرية المهمة يجب اتخاذ إجراءات للحفاظ على الموارد المائية والتحسيس بأهميتها والحفاظ عليها.

التساقطات لا تكفي لسد الخصاص

وفي ظل هذه الوضعية، يرى بنرامل أنه يستوجب تعبئة كل الموارد المائية المتاحة والتسريع في بناء منشآت تحلية مياه البحر ومعالجة المياه العادمة وتوجيه النشاط الزراعي، وترشيد استعمال الماء في كل مناحي الحياة اليومية من أجل استباق كل السيناريوهات المحتملة في ظل تراجع التساقطات المطرية السنوية خلال السنوات الأخيرة والتي لا يمكن سد خصاصها بهذه التساقطات الأخيرة فهي لن تكفي حتى لسد احتياجات المغرب خلال هذه السنة.

نسبة ملء كاملة

من جهة أخرى، اعتبرت أميمة خليل الفن، الباحثة في الماء والتنمية المستدامة، أن الأمطار الغزيرة التي شهدها المغرب ستساهم في إنعاش الموسم الفلاحي الحالي، كما ستساعد على تزويد القطاع الفلاحي بمياه السقي والري و ملء حقينة السدود.

وقالت خليل الفن، إن نسبة ملء السدود تتباين حسب الأقاليم، ذلك أن بعض السدود الكبيرة كادت أن تحقق نسبة ملء كاملة، من قبيل سد واد المخازن الذي أصبح يتوفر على مخزون مائي يقدر بـ446,1 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تصل إلى 66.3 بالمئة،

وبالنسبة للسدود الصغيرة، تسجل الإحصائيات امتلاء عدد منها، وقرب امتلاء أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة في حالة تواصل التساقطات المطرية، إذ بلغت نسبة ملء سد النخلة 100 بالمئة، حسب تعبيرها.

أما فيما يتعلق بتداعيات هذه الأمطار على الغطاء النباتي، أفادت الخبيرة في الماء، أن الأمطار ستساهم في انتعاش الغطاء النباتي وأيضا الأشجار وكل المنتجات الفلاحية.

وحسب محمد صديقي، وزير الفلاحة والتنمية القروية والغابات والصيد البحري، فعبر عن تفاؤله بالآثار الإيجابية للتساقطات المطرية التي تعرفها كل جهات المملكة، لأنها سيكون لها وقع إيجابي على الغطاء النباتي وباقي الأنشطة الفلاحية، خصوصا وتيرة زرع الزراعات الخريفية التي ستمتد إلى منتصف يناير المقبل في المناطق الجبلية.

وقال الوزير ذاته،"ستؤثر هذه التساقطات إيجابيا على الأشجار المثمرة، وعلى الموفورات الكلئية للماشية، وعلى حقينة السدود ونسبة الملء ومخزون المياه الجوفية".


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نسبة ملء السدود المغربية بعد التساقطات المطرية الأخيرة

 

شحّ المياة وشبح العطش يجبران الحمامات المغربية على تقليص أوقات عملها لتوفير الماء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab