أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف
آخر تحديث GMT04:50:07
 العرب اليوم -

أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف

التساقطات المطرية
الرباط_العرب اليوم

بعد حالة اليأس التي عاشها مزارعو مختلف مناطق المغرب، بسبب توالي سنوات الجفاف وتدهور الفرشة المائية، إلا أن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها البلاد، أنعشت آمال الفلاحين وكان لها وقع إيجابي على السدود.

وستساهم التساقطات المطرية الغزيرة التي عمت كل مناطق البلاد في إنعاش الدورة الزراعية للموسم الفلاحي الحالي، والرفع من منسوب مخزون المياه بالسدود والفرشة المائية.

وحسب آخر الإحصائيات المتعلقة بوضعية ملء السدود الجمعة، اطلع موقع "سكاي نيوز عربية" عليها، فإن التساقطات المطرية الغزيرة ساهمت في الرفع من منسوب السدود، حيث بلغ مخزون المياه ما مجموعه 4589.6 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تصل إلى 28.5 بالمئة.

تبديد مخاوف المزارعين

وفي هذا الصدد، قال الخبير البيئي، مصطفى بنرامل، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن هطول الأمطار ساعد على ملء سدود المغرب وتقليل المخاوف لدى المزارعين والمسؤولين المغاربة من موسم زراعي آخر ضربه الجفاف ومازالت أخطاره تهدد الموسم الحالي بعد شح الأمطار لسنوات.

وأضاف بنرامل، أن نسبة ملء السدود على الصعيد الوطني بلغت حوالي 28 بالمئة، في حين كانت تبلغ 34.6 بالمئة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، حسب مصدر وزارة التجهيز والماء.

ويرى الخبير البيئي، أنه رغم التساقطات المطرية المهمة يجب اتخاذ إجراءات للحفاظ على الموارد المائية والتحسيس بأهميتها والحفاظ عليها.

التساقطات لا تكفي لسد الخصاص

وفي ظل هذه الوضعية، يرى بنرامل أنه يستوجب تعبئة كل الموارد المائية المتاحة والتسريع في بناء منشآت تحلية مياه البحر ومعالجة المياه العادمة وتوجيه النشاط الزراعي، وترشيد استعمال الماء في كل مناحي الحياة اليومية من أجل استباق كل السيناريوهات المحتملة في ظل تراجع التساقطات المطرية السنوية خلال السنوات الأخيرة والتي لا يمكن سد خصاصها بهذه التساقطات الأخيرة فهي لن تكفي حتى لسد احتياجات المغرب خلال هذه السنة.

نسبة ملء كاملة

من جهة أخرى، اعتبرت أميمة خليل الفن، الباحثة في الماء والتنمية المستدامة، أن الأمطار الغزيرة التي شهدها المغرب ستساهم في إنعاش الموسم الفلاحي الحالي، كما ستساعد على تزويد القطاع الفلاحي بمياه السقي والري و ملء حقينة السدود.

وقالت خليل الفن، إن نسبة ملء السدود تتباين حسب الأقاليم، ذلك أن بعض السدود الكبيرة كادت أن تحقق نسبة ملء كاملة، من قبيل سد واد المخازن الذي أصبح يتوفر على مخزون مائي يقدر بـ446,1 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تصل إلى 66.3 بالمئة،

وبالنسبة للسدود الصغيرة، تسجل الإحصائيات امتلاء عدد منها، وقرب امتلاء أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة في حالة تواصل التساقطات المطرية، إذ بلغت نسبة ملء سد النخلة 100 بالمئة، حسب تعبيرها.

أما فيما يتعلق بتداعيات هذه الأمطار على الغطاء النباتي، أفادت الخبيرة في الماء، أن الأمطار ستساهم في انتعاش الغطاء النباتي وأيضا الأشجار وكل المنتجات الفلاحية.

وحسب محمد صديقي، وزير الفلاحة والتنمية القروية والغابات والصيد البحري، فعبر عن تفاؤله بالآثار الإيجابية للتساقطات المطرية التي تعرفها كل جهات المملكة، لأنها سيكون لها وقع إيجابي على الغطاء النباتي وباقي الأنشطة الفلاحية، خصوصا وتيرة زرع الزراعات الخريفية التي ستمتد إلى منتصف يناير المقبل في المناطق الجبلية.

وقال الوزير ذاته،"ستؤثر هذه التساقطات إيجابيا على الأشجار المثمرة، وعلى الموفورات الكلئية للماشية، وعلى حقينة السدود ونسبة الملء ومخزون المياه الجوفية".


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نسبة ملء السدود المغربية بعد التساقطات المطرية الأخيرة

 

شحّ المياة وشبح العطش يجبران الحمامات المغربية على تقليص أوقات عملها لتوفير الماء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab