الكشف عن حجم أضرار الحرائق التي إجتاحت مختلف المناطق في لبنان
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

الكشف عن حجم أضرار الحرائق التي إجتاحت مختلف المناطق في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن حجم أضرار الحرائق التي إجتاحت مختلف المناطق في لبنان

الحرائق في الغابات
بيروت ـ العرب اليوم

فُتحت أبواب جهنّم على لبنان. نيران اندلعت في أكثر من مكان التهمت مساحات شاسعة، من الجنوب إلى الشمال مروراً بالبقاع والمتن وكسروان. عناصر فوج الإطفاء والدفاع المدني لبّوا النداء، وصلوا الليل بالنهار للسيطرة على الحرائق، التي بلغت في عطلة نهاية الأسبوع بحسب أول تقرير لوزارة البيئة، 93 حريقاً من بينها 35 حريق غابات. عدد كبير من الحرائق طال بلدات صور من مروحين إلى الحنّية، زبقين، المنصوري، شحور وغيرها، لكن كما قال رئيس بلدية صور حسن دبوق، تمكّن رجال الإطفاء من السيطرة على النيران التي طالت المناطق الحرجية وواجهات بعض المنازل يوم السبت الماضي. لم نحص الأضرار حتى اللحظة، وزير الزراعة والنائبة عناية عز الدين واللواء محمد خير قاموا بجولة سريعة على المواقع، بعدها هيئة الإغاثة والجيش سيتواصلان مع أصحاب العقارات المتضرّرة".
وإن تبيّن أنّ الحريق مفتعل، أجاب أن "الأمر يحتاج إلى لجنة تحقيقات، لكن الأكيد أن هذه الحرائق غير طبيعية، إذ لا يمكن أن تتزامن في مختلف المناطق".
وفي بيت مري، قضت الحرائق على ما يقارب 500 ألف متر مربّع من المنطقة الحرجية بحسب ما قاله رئيس البلدية روي أبو شديد، مضيفاً: "رغم أن الحرائق كانت بين المنازل لم تطلها، وقد جُرح عنصران من الدفاع المدني نتيجة انفجار قارورتَي غاز صغيرتين تُستخدمان في البيك نيك"، وعمّا إن ظهرت أسباب الحريق، قال: "أعتقد أنها ليست مفتعلة، ربّما خطأ بشري أو سوء تقدير، تمّت السيطرة على النيران ولم يبق في المنطقة سوى آليّة واحدة للدفاع المدني متأهّبة للتدخل إذا اندلعت النيران من جديد"، وشكر "عناصر فوج إطفاء بيروت والدفاع المدني على الجهود التي بذلوها من أجل تخطّي هذه الأزمة الكبيرة".
أضرار الحرائق كبيرة، كما قال الخبير البيئي الدكتور ناجي قديح، شارحاً أنه "بالإضافة إلى خسارة مساحات حرجية وزراعية واسعة، تؤدّي الحرائق إلى تلوّث خطير في الهواء، ولأنّنا على أبواب فصل الشتاء فهذا يعني أن الغازات المنبعثة في الجوّ ستعود إلى الأرض، وهذه الغازات تضمّ خليطاً كبيراً من المركّبات العالية السمّية من صنف الديكوسيد وغيرها والتي وإن كانت بكمّيات صغيرة فإن خطورتها مرتفعة على البيئة، فهي تلوّث - إضافة إلى الهواء - التربة، المساحات الزراعية، المنتجات الزراعية والمياه السطحية".
ولفت قديح إلى أن "لبنان يشهد تراجعاً خطيراً في الغطاء الحرجي، في الوضع الطبيعي كانت المساحات الخضراء محدودة ولا تستجيب للحدّ الأدنى المطلوب للمنظومات البيئية، فكيف الآن؟"، مضيفاً "الحدّ الأدنى من المساحة الخضراء يجب أن يتجاوز خمسة وعشرين في المئة من مساحة لبنان، لكن نسبة الغابات كانت منذ 30 سنة 13 في المئة واليوم بالتأكيد أقلّ بسبب الحرائق التي شهدناها منذ سنة 2019". وعن أهمّية المساحة الخضراء، شرح أن "المحافظة على التربة ومنعها من الانجراف، تسهيل عملية تسرّب المياه الجوفية، كما تؤدّي إلى تخفيف مستويات الكربون في الهواء".
الحرائق التي يشهدها لبنان ترتّب مسؤولية كبيرة كما قال قديح "فمن يتفاعل مع النيران منظمات أهلية، حتى الدفاع المدني ليس مؤسّسة رسمية، كلّ المتطوّعين غير مثبّتين يفتقرون إلى الضمانات الاجتماعية، كما أن إمكانيات فوج الإطفاء محدودة ولا يمكنه التعامل وحده مع الحرائق المنتشرة في كلّ لبنان، من هنا نحتاج الى سياسة واضحة على مستوى الدولة، أولاً لتعزيز الغطاء الأخضر وحماية الغابات والأحراج، ثانياً لإيجاد مؤسّسات للتعامل مع الحالات الطارئة، أي يجب أن تتوفر خطة وتجهيزات للتحرّك السريع عند وقوع كارثة بهذا الحجم".
وأشار قديح إلى أن "المناطق الحرجية تفتقر إلى طرقات لتدخل سيّارات الإطفاء، ما يعني صعوبة الوصول إلى الحرائق وإطفائها بطريقة مهنية، كما أن المتطوّعين يعملون بأدوات بدائية في ظلّ غياب التجهيزات المتطوّرة، ومنها المروحيات الخاصّة بالإطفاء، عدا عن ضياع المسؤوليات، فأين الجهة المسؤولة عن التعامل المباشر والسريع والتنسيق بين كلّ الجهات التي تعمل على إطفاء الحرائق؟ لذلك المطلوب إنشاء غرفة عمليات مجهّزة للتعامل مع الحرائق".

قد يهمك ايضا 

حريق كبير في منطقة لبنانية وعمليات الإطفاء لا تزال مستمرة والأهالي يناشدون الجيش

توسع رقعة الحرائق المستعرة جنوب لبنان وسط مناشدات استغاثة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن حجم أضرار الحرائق التي إجتاحت مختلف المناطق في لبنان الكشف عن حجم أضرار الحرائق التي إجتاحت مختلف المناطق في لبنان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab