الزيتون أحدث ضحايا كورونا في اليونان بسبب نقص العمال
آخر تحديث GMT02:58:15
 العرب اليوم -

بسبب القيود المفروضة على التنقلات للحد من تفشي الوباء

الزيتون أحدث ضحايا "كورونا" في اليونان بسبب نقص العمال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الزيتون أحدث ضحايا "كورونا" في اليونان بسبب نقص العمال

أشجار الزيتون
أثينا - العرب اليوم

ينشط نيكوس أرجيراكيس لقطف الزيتون من أرضه بمنطقة بيلوبونيز اليونانية، غير أن الحصاد هذا العام سيتأخر بسبب نقص العمال جراء جائحة كورونا، ويقول أرجيراكيس: "يقصد حوالي 100 عامل زراعي سنويا المنطقة خلال فترة الحصاد. لكن عدد هؤلاء لا يتخطى 15 شخصا هذا العام"، وألقت القيود المفروضة على التنقلات للحد من تفشي الوباء بثقلها على حركة العمال الزراعيين الذين يأتون بأكثريتهم من خارج اليونان. ويتسبب إغلاق الحدود مع ألبانيا وإلزامية الاستحصال على ترخيص للتنقل بنقص في اليد العاملة في قطاع يعتمد بصورة أساسية على العمال الموسميين الذين يعملون من دون تصريح رسمي للسلطات في معظم الأحيان.

وعند مخرج قرية أيوس أندرياس في جنوب غرب البيلوبونيز، تمتد أرض نيكوس أرجيراكيس على مساحة هكتار وتضم حوالى ألف شجرة زيتون، ويوضح أرجيراكيس: "سجلنا تأخيرا لذا نحاول القطف سريعا بعد مرور فترة معينة، يمكن للمنتج أن يفقد جودته"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وفيما ينتهي حصاد الزيتون في المنطقة عادة في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، سيمتد الحصاد هذا العام حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول لدى أرجيراكيس الذي يعمل أيضا في أحد مقاهي مدينة كالاماتا. ويعمد العاملون إلى تجريد أشجار الزيتون من حباتها يدويا، لتقع البراعم الخضراء والبنفسجية على شباك ممددة أرضا. وبذلك تمتلئ أكياس الخيش على وقع العمل المنظّم والمنهجي للعاملين الزراعيين.

ونجح رجلان من بنجلادش وزوجان ألبانيان كانوا في اليونان منذ ما قبل إغلاق الحدود، أخيرا في الوصول إلى أرض نيكوس أرجيراكيس. ويقول الأخير: "يرفض يونانيون كثر القيام بهذا العمل المضني والذي لا يوفر مردودا جيدا". ويضيف الرجل البالغ 40 عاما والذي يعتني بالأرض العائلية منذ عقدين: "اضطررت للاستعانة بوالدتي وشقيقتي في العمل.. هكذا كان يعمل أجدادنا، إذ لطالما كان جميع أفراد العائلة يشاركون في الحصاد". في قرية ميسيني، يستعين بانايوتيس أوتسيكاس أيضا بعائلته لمساعدته، ويقول الراعي محاطا بمواشيه: "العمّال غير موجودين هنا وعلينا الاعتماد على أنفسنا للحصاد".

وتنتشر آلاف أشجار الزيتون على مدّ النظر في هذه المنطقة الواقعة في جنوب غرب البر اليوناني الرئيسي، وتشهد شبه جزيرة ميسينيا في منطقة بيلوبونيز أكبر إنتاج لزيت الزيتون في البلاد، في قطاع بلغت قيمته 790 مليون يورو سنة 2019، وفق بيانات هيئة "يوروستات" الإحصائية الأوروبية. ويوضح يوانيس أندريوبولوس أن "أراضي زراعية كثيرة تديرها عائلات فيما معدل أعمار السكان مرتفع، لذا من الصعب حصاد الزيتون وقد تستغرق العملية 3 أضعاف المدة الاعتيادية". ويبدي هذا الموظف في التعاونية الزراعية في ميسينيا والذي يعمل في مجالي الزراعة وخدمات التوصيل، قلقه إزاء الوضع الاستثنائي وتبعاته على نموذج العمل المترنح أصلا.  ويشير الأمين العام للتعاونية يانيس بازيوس إلى أن "العمّال والمنتجين أخذوا احتياطات للحماية من الفيروس".

ويوضح بازيوس: "تقلص أعداد العاملين يعني زيادة في كلفة اليد العاملة وتكاليف الإنتاج"، وبالتالي فإن زيت الزيتون المباع في مقابل 2,4 يورو لليتر في المعدل لا يعود مربحا بما يكفي للمزارعين. كما أن "إغلاق المطاعم في اليونان وتدابير الحجر في أنحاء العالم تقلص الطلب وبالتالي تضعف هذا النشاط"، وفق بازيوس. ويقول ديمتريس كارومباليس وهو صاحب معصرة للزيتون في مادينا على مسافة بضعة كيلومترات من كالاماتا عاصمة ميسينيا: "في هذه الفترة، لا نستطيع البيع للمطاعم ولا للبقالات، كما أن الصادرات ستتراجع هذه السنة". وصدّرت اليونان 60% من زيت الزيتون المنتج على أراضيها العام الماضي، ويوضح كارومباليس "لدينا هامش مناورة ضيق لكن ينبغي أن نصب اهتمامنا على أسواق جديدة مثل روسيا".

قد يهمك ايضا:

بارقة أمل في مكافحة بكتيريا قاتلة لأشجار الزيتون في إيطاليا

قوات الاحتلال تقتلع مئات أشجار الزيتون غرب بيت لحم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزيتون أحدث ضحايا كورونا في اليونان بسبب نقص العمال الزيتون أحدث ضحايا كورونا في اليونان بسبب نقص العمال



GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab