الثعالب الحمراء تظهر من جديد في لبنان
آخر تحديث GMT03:51:34
 العرب اليوم -

الثعالب الحمراء تظهر من جديد في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الثعالب الحمراء تظهر من جديد في لبنان

المحميات
بيروت_ العرب اليوم

عادت الثعالب لتظهر في العديد من المناطق اللبنانية الساحلية والجبلية، خصوصا النوع الأحمر منها، الذي يتكيف مع البيئات البرية والحضرية بفضل مواصفات كثيرة يتمتع بها، وفي مقدمتها المكر والاحتيال.

وعلى الرغم من جمال فروه، يبقى هذا النوع من الثعالب مكروه جدا من مربي الدواجن والحيوانات الأليفة، وعلى عداء مستحكم مع الكلاب.

وعرّف الخبير والناشط البيئي في لبنان، جورج عقل، الثعلب الأحمر باسمه العلمي "Vulpes vulpes"، قائلا لموقع "سكاي نيوز عربية": "يتميز هذا الحيوان الذي لطالما ذُكر في التراث وقصص الأطفال، بدوره الفعال في المحافظة على النظام البيئي، خاصة أنه منتشر في معظم البيئات الطبيعية، ومن ضمنها عالمنا العربي".

وأضاف: "أما في لبنان، فيكثر تواجده في المواقع الطبيعية، مثل المحميات (كمحمية أرز الباروك أكبر المحميات الطبيعية في البلاد)، والغابات، والمراعي الجبلية، ومن أبرز خصائصه سرعة التأقلم مع محيطه الحيوي المتواجد فيه، خاصة بالقرب من التجمعات البشرية من قرى وضواحي المدن وعلى تخوم المكبات العشوائية، لما توفره من طعام".واستطرد موضحا أن الثعلب الأحمر "يتغذى بشكل أساسي على القوارض الصغيرة من الفئران والأرانب والحشرات والزواحف، فضلا عن الفاكهة والنباتات البرية، مما يساهم في الحد من انتشار الآفات الزراعية والأوبئة المعدية".

وتابع عقل: "للثعالب الحمراء العديد من الفوائد، فهي تحد من تفاقم القوارض والحشرات، وتساهم بشكل أساسي بتأمين التوازن الطبيعي المطلوب، وبالتالي الحد من استخدام المبيدات الحشرية والسموم، التي بدورها تلوث البيئة الطبيعية وتهدد المحيط البيئي، وبالتالي صحة الإنسان".

واستطرد الخبير البيئي: "الثعلب الأحمر وابن آوى في لبنان، من بين أكثر الثدييات انتشارا في النظم البيئية البرية والمناطق الزراعية، خاصة أنه لا يوجد عدو طبيعي، غير الإنسان، لاقتناصه، مما يفسر ظاهرة انتشاره بكثرة بين الحقول والبساتين وبالقرب من المكبات العشوائية، ويدفعه إلى تفادي الاحتكاك المباشر مع ابن آوى".

ونوه عقل إلى أن الثعلب الأحمر في لبنان "مصنف من بين الحيوانات غير المسموح بصيدها"، مضيفا: "تفاديا لوقوعه فريسة سهلة في يد الصيادين، نراه ينشط في الفترة المسائية، خاصة في المناطق المأهولة والمضيئة بالمصابيح الكهربائية".

كما أوضح أن "بقاءه في الطبيعة البرية يعرضه للزوال، خاصة في ظل الانتهاكات المتكررة على النظم البيئية، التي تشكل الموائل الطبيعية لتواجده وتساهم في غياب دوره المفصلي بضبط الاختلالات البيئية، ضمن النظم الأيكولوجية الحية".

 يعيش في لبنان الثعلب الأحمر والأحمر العربي، ويمكن تمييزهما بالبنية، حيث الأخير نحيل ولديه أذنان كبيرتان ورأس أصغر مستدق وفراء أقل كثافة على الجسم والذنب.

وقد لوحظ زيادة مشاهدات الثعلب الأحمر العربي في الجنوب اللبناني، وفق توثيق جمعية "الجنوبيون الخضر". والأرجح أن مرد ذلك يعود بشكل أساسي إلى التغيرات المناخية وانحسار الموائل، وتداعيات ذلك على سلوك الثعالب.

ويطرح هذا تساؤلا حول تغير وانتقال الثعالب إلى موائل جديدة بشكل عام، علما أن الثعلب أظهر قدرة كبيرة على التكيف مع المتغيرات في محيطه، مما يفسر انتشاره الواسع.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

محمية أبو جالوم في جنوب سيناء لهواة الغوص وتسلق الجبال

 

"الجزر الشمالية" درة المحميات الطبيعية فى البحر الأحمر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثعالب الحمراء تظهر من جديد في لبنان الثعالب الحمراء تظهر من جديد في لبنان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab