أكاديمي مصري يثير الجدل بـأكل الجراد والخبراء يؤيدونه
آخر تحديث GMT23:44:14
 العرب اليوم -

أكاديمي مصري يثير الجدل بـ"أكل الجراد" والخبراء يؤيدونه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أكاديمي مصري يثير الجدل بـ"أكل الجراد" والخبراء يؤيدونه

الجراد
القاهرة ـ العرب اليوم

تزايدت التوجهات عالميا في الآونة الأخيرة نحو وضع الجراد على موائد الطعام، نظرا لغنى هذه الحشرات بالبروتين ورخص ثمنها. ورغم نفور البعض من هذه الفكرة إلا أن فوائد تناوله أكثر بكثير فهو يعالج مشكلة النمو عن الأطفال والضعف الجنسي عند الكبار وفي سياق توضيح أهمية تناول الجراد، أكد وكيل كلية الزراعة بجامعة عين شمس المصرية هشام الحريري أن قيمة الجراد الغذائية عالية جدا،  وله فوائد أثبتتها الدراسات العلمية.

واعتبر الحريري أن الجراد لا يؤكل في مصر بسبب صغر حجمه وغياب ثقافة التغذي عليه، موضحا أن أكله مسموح به في أوروبا بسبب قيمته الغذائية العالية وكان الحريري قال مقابلة مع وسائل إعلام محلية في مصر، قبل أيام، إن الجراد المصري يتصف بصغر حجمه ومع ذلك يمكن أكله، مضيفا أن "الجراد المفضل عالميا في الأكل هو الجراد الصحراوي الكبير" وقال إن الجراد غني بالبروتين بنسبة تصل إلى 62 بالمئة واستغرب البعض حديث الأكاديمي المصري عن أكل الجراد، معربين عن رفضهم لتناول هذه الحيوانات التي تهاجم المحاصيل الزراعية، لكن البعض الآخر اتفق مع الأكاديمي في أن المسألة تعود لثقافة الإعراض عن الجراد ولم يكن الحريري وحده الذي يفيد بأهمية تناول الجراد، فقد أيده خبراء آخرون.

الاتحاد الأوروبي أقره

وتقول عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين في مصر، شيرين زكي، إن القصة بدأت بإقرار الاتحاد الأوروبي أن الجراد من ضمن المواد الغذائية المسموح باستهلاكها، وهو ثاني نوع من الحشرات يقره الاتحاد الأوروبي كغذاء بعد يرقات الخنفساء الصفراء ومن المنتظر أن يقر الاتحاد الأوروبي أيضا صرصور الليل كغذاء أيضا، فالعالم يتجه للأغذية المستدامة ووجد في الحشرات ضالته المنشودة بسبب ارتفاع مستويات البروتين فيها، وسعرها الرخيص، بحسب الخبيرة المصرية.

وتضيف: "الحشرات تدخل في طعامنا دون أن ندري، فالشوكولاتة على سبيل المثال تحتوي على مكونات من الصراصير، فمنظمة الغذاء والدواء الأميركية "FDA" أظهرت نسبا لوجود الحشرات والصراصير في الكاكاو الذي تصنع منه الشوكولاتة، ومسحوق الكاكاو وبعض الأطعمة الأخرى، وأقرت المنظمة أنه لا يمكن إبعاد الحشرات عن الغذاء بنسبة 100%" وتقول: "هناك نسب مسموح بها لوجود الحشرات في الغذاء، وهي مصدر من مصادر البروتين، وعلى هذا الأساس أقر الاتحاد الأوروبي الجراد كغذاء".

فوائد الجراد

وتلفت الطبيبة البيطرية إلى أن: "الجراد له فوائد وقيمة غذائية عالية جدا، فثلثا جسمه بروتين بنسبة تزيد عن 60% وهي نسبة عالية من البروتين الحيواني، كما أن نسبة الدهون فيه عالية أيضا تشكل ما بين 13 إلى 14%، كما أنه يحتوي على فيتامينات ومعادن، وهو يتغذى على المزروعات وليست الحشرات، ومن ضمن طعامه نباتات فطرية تستخدم في الأدوية، وبالتالي له فوائد طبية كبيرة، مثل مشاكل النمو عند الأطفال، بسبب احتوائه على البروتين، فضلا عن علاجه للآلام الروماتيزمية وآلام الظهر، فضلا عن أن الجراد منشط جنسي قوي جدا وفعال خاصة لكبار السن".

تحذير من التلاعب

وتؤكد المسؤولة بنقابة الأطباء البيطريين أن "ما يهم بعد إقرار الاتحاد الأوروبي الجراد كغذاء أنهم أوضحوا إمكانية تقديمه في صورة مجففة والتي تستخدم لأغراض طبية، أو في صورة مطحونة، أو في صورة مجمدة، والصورة الأخيرة مهمة، فمن يضمن للسوق المصري تلاعب بعض المستوردين؟ خاصة وأنه قد يأتي منزوع الأجنحة والأرجل ويمكن تقشيره، ومن يضمن عدم تسربه للأسواق في صورة جمبري أو قشريات؟ وهو ما يجعلنا نطالب بتشديد الرقابة (...)".

فوائد اقتصادية

وتشير إلى أن مصر كبلد تمر بها الهجرة الموسمية للجراد الذي يأتي بأعداد مهولة للغاية إلى مصر، في فترات معينة ويمكن الاستفادة منه عبر إنشاء مصانع بمعرفة الدولة لبيعه وتعليبه وتصديره وإدخال عملة صعبة للبلاد، ونستفيد ونضع قيود للمنتجات المستورد حتى لا يحدث الغش فيها وهو ما يجب الالتفات إليه وتلفت شيرين إلى أن مشكلة الجراد كغذاء هو وجود بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية من أنواع معينة من الحشرات، وهناك تنبيه آخر إذا تم رش الجراد ومكافحته في المزراع ثم بيعه يمكن أن يتسبب في تسمم للناس حال تناوله، وهذا يحتاج لرقابة، فيجب أن نضع نصب أعيننا أن القرارات الغذائية التي تصدر عالميا، يكون لها تداعياتها في مصر التي تعتبر سوقا مفتوحة تصدر وتستورد، وبالتالي قد تتعرض الدولة للضرر عبر الغش لتحقيق نوع معين من الكسب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السعودية تتأهب لـ"هجوم الجراد"

لبنان يكافح أسراب الجراد بعد تغير اتجاه الرياح

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديمي مصري يثير الجدل بـأكل الجراد والخبراء يؤيدونه أكاديمي مصري يثير الجدل بـأكل الجراد والخبراء يؤيدونه



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab