خطة باريس لمكافحة تغير المناخ بالحزام الأخضر
آخر تحديث GMT16:52:31
 العرب اليوم -

خطة باريس لمكافحة تغير المناخ بالحزام الأخضر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطة باريس لمكافحة تغير المناخ بالحزام الأخضر

خطة باريس لمكافحة تغير المناخ
باريس - العرب اليوم

شهدت عدة دول في أوروبا الغربية، وفي مقدمتها فرنسا خلال فصل الصيف، تقلبات غير مسبوقة في الطقس ما بين ارتفاع درجات الحرارة وفيضانات وحرائق، الأمر الذي اعتبره علماء بمثابة جرس إنذار لتداعيات التغير المناخي وارتفاع نسبة الانبعاثات المتسببة في الاحتباس الحراري. ودفعت هذه التغيرات المناخية، الحكومة الفرنسية لاتخاذ بعض الإجراءات لتقليل مخاطر الاحترار المناخي وتحديدا في العاصمة باريس، لاسيما أن نسبة استهلاك الطاقة فيها لم تنخفض سوى 5 بالمئة في الـ15 عاما الماضية، رغم أن الحكومة خططت لخفض النسبة إلى 25 بالمئة. ومؤخرا، أعلنت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، خطة لتحويل باريس إلى مدينة خضراء وصديقة للبيئة، مؤكدة على أن الحفاظ على البيئة معركة القرن.

بنود الخطة:

• تتضمن الخطة المناخية في باريس، أكثر من 500 إجراء في مجالات الطاقة والبناء والنقل، بهدف تقليل نسبة الكربون في الهواء بنسبة 50 بالمئة بحلول عام 2050.

• من بين التدابير، إطلاق عملية تشجير وإنشاء مناطق خضراء في مداخل باريس، وتقليل عدد اللوحات الإعلانية التي تستهلك طاقة.

• إضافة إلى إطلاق مشروع لتشجيع التنقل بالدراجات الهوائية، وتقليل استخدام السيارات في باريس، لذا تخصص نحو 130 كيلومترا مسارات إضافية للدراجات في الفترة ما بين 2021 إلى 2026، مع منع استخدام السيارات خلال أيام العطلة.

• تستهدف الخطة بحلول عام 2050 تزويد جميع سكان العاصمة الفرنسية بالطاقة المتجددة.

الحزام الأخضر:

• تسعى بلدية باريس من خلال الخطة إلى تقليل درجات الحرارة بمشروع الحزام الأخضر، الذي يعتمد على زراعة الأشجار على الطريق حول المدينة، لتصل إلى 17 ألف شجرة بحلول عام 2026 لتعمل كمبردات طبيعية.
• تستهدف الخطة تغطية جميع أفنية المدارس بغطاء نباتي لتقليص تداعيات التغير المناخي بحلول عام 2050.

• نجحت خطة العزل الحراري لأسقف المباني السكنية في الوصول لـ55 ألف شقة، ويوفر هذا الإجراء 54 بالمئة من الطاقة ويقلل الانبعاثات الحرارية بنسبة 56 بالمئة ويجعل المباني صديقة للبيئة.

تداعيات التغير المناخي:

• لجأت الحكومة الفرنسية لهذه التدابير الاستثنائية، بعد تسجيل درجات حرارة ما بين 36 و39 درجة مئوية خلال الشهرين الماضيين، وتجاوزت الحرارة في عدة مرات 40 درجة مئوية.

• تسبب ارتفاع الحرارة في اندلاع حرائق الغابات جنوب غرب فرنسا وإجلاء مئات الأشخاص من منازلهم.

• تضررت أراضٍ زراعية ومبانٍ من الحرائق، وغطى الدخان نحو 11 ألف هكتار من الغابات، وشهدت منطقة جيروند حريقين، أحدهما يعد الأكبر منذ 20 عاما في هذه المنطقة.

• انخفض منسوب نهر الغارون، ما أدى لنقص احتياطي المياه في السدود بفرنسا.

لماذا ينتقد البعض الإجراءات؟

• اعترض بعض السياسيين في حزب الخضر، على مشروع الحزام الأخضر، معتبرين أنه يتناقض مع الهدف البيئي منه، ويتسبب في قطع أشجار قديمة لزراعة أشجار بديلة على الطريق الدائري للمدينة.

• يجد الخبير البيئي جمال باوزير، أن هذه الإجراءات غير كافية للحد من خطورة التغير المناخي، مشيرا في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن هذه التدابير تخفف من آثار الاحتباس الحراري الذي نجم عن النشاط البشري من حرق الغابات والتوسع في زراعة المحاصيل النقدية وتغيير استخدامات الأراضي، إضافة إلى استخدام الوقود الأحفوري بنسبة عالية.

ما هو المطلوب؟

• يجب خفض الانبعاثات الكربونية بشكل عام وليس فقط في دول معينة، خاصة في الدول الصناعية الكبرى المسؤولة عن زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، نظرا لأن أزمة التغير المناخي عالمية، ولا يمكن حلها إلا بالتكيف والاستعداد لأي ضرر، بحسب باوزير.

• يضيف "يجب أن تحول فرنسا وغيرها من الدول أنظمة الطاقة من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة المساحات الخضراء المزروعة في كل المدن وليست العاصمة فقط".

• يشير إلى أن مشروع تقليل استخدام السيارات في باريس، يمكن أن يتوسع باعتماد وسائل النقل على الطاقة المتجددة وجعلها صديقة للبيئة، إضافة إلى استخدام التقنيات المبتكرة لإعادة الغازات الدفيئة إلى مكونات غير ضارة يستفاد منها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

التغير المناخي يُهدد جبال الألب بتأثير مُدمر

انقسام داخل الحكومة الفرنسية بشأن التدابير الوقائية المقبلة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة باريس لمكافحة تغير المناخ بالحزام الأخضر خطة باريس لمكافحة تغير المناخ بالحزام الأخضر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab