لندن -العرب اليوم
تنتشر مجموعة كهوف في بعض مناطق غابات المسيسيبي التي لم يمسها البشر حتى الآن، حيث ما زالت الأشجار الطويلة والكثيفة والقديمة تخفي بين أغصانها الخضراء الكثير من الأسرار والمشاهد الغريبة.
يؤكد الباحث المتخصص في علم الأحياء، سلابي ماكافري، أنه يوجد شرق المسيسيبي "آخر غابة بدائية في العالم"، أي أن هذه الغابات "لم يمسها الفأس ولم تصلها النار مطلقًا، هي عبارة عن تجمع أشجار خشبية قديمة جدا "يكاد يكون من المستحيل الوصول إلى إليها بأي نوع من الآلات للزراعة. يعتبر المناخ الرطب فيها مثاليا لتوالدها واستمرارها، حيث شيدت الأشجار لنفسها واد عميق أبقاها على قيد الحياة إلى اليوم.
تختبئ في هذه الغابات مخلوقات فريدة جدا ونادرة تبدو للوهلة الأولى من "عالم الخيال"، حيث تنتشر هذه الكائنات في الكهوف المظلمة البدائية التي ما زالت بعيدة عن أي مؤثرات خارجية من صنع البشر.
مخلوقات تشكل "كونها الصغير" داخل الكهوف البدائية
دخل مجموعة من فرق البحث والاستكشاف أحد الكهوف الغامضة التي يخفيها هذا الوادي البدائي الغريب، حيث استخدم الفريق الأنوار الساطعة والكاشفة خلال جولتهم داخل هذا العالم الغريب، لكنهم صدموا بشاهدة سحابة نجوم كونية رائعة أعلى رؤوسهم عند قيامهم بإطفاء المصابيح، حيث شكلت مجموعات من المخلوقات النادرة المضيئة مشهدا مشابها لمجرات الفضاء.
أكبر تجمع "سراج الليل" في العالم... مشهد ساحر من عالم الخيال
شكلت مجموعات كبيرة من سراج الليل أو (Glowworm) عبر تكاثرها في هذه الأماكن البدائية من آلاف السنين كونها الخاص وعالمها الخاص الغريب داخل الكهوف والوديان المظلمة من الغابة البدائية.
وبحسب "nationalgeographic" تقوم حشرات سراج اليل بتنفيذ عروض ضوئية غريبة جدا ومثيرة من منتصف أبريل/ نيسان إلى منتصف مايو م ايار من كل عام عندما تفقس بيوضها، ثم تصل ذروة هذه العروض الضوئية مرة أخرى في منتصف سبتمبر/ أيلول وحتى أكتوبر/ تشرين الأول.
قد يهمك ايضاً:
أرسل تعليقك