تساقط الثلوج في أوروبا بسبب ذوبان جليد القطب الشمالي
آخر تحديث GMT06:17:30
 العرب اليوم -

تساقط الثلوج في أوروبا بسبب ذوبان جليد القطب الشمالي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تساقط الثلوج في أوروبا بسبب ذوبان جليد القطب الشمالي

ذوبان جليد القطب الشمالي
واشنطن - العرب اليوم

على غرار ما شهدته موجة الصقيع «وحش من الشرق» عام ألفين وثمانية عشر، يؤدي ذوبان الصفائح الجليدية لبحر القطب الشمالي بفعل الاحترار بشكل مباشر إلى زيادة تساقط الثلوج في أوروبا. وكانت هذه الموجة التي أصابت معظم شمال أوروبا بالشلل في فبراير (شباط) ومارس (آذار) ألفين وثمانية عشر كلفت أكثر من مليار يورو يومياً في بريطانيا وحدها، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت هذه العواصف الثلجية غير المألوفة نتيجة مباشرة للمياه «الدافئة بشكل غير طبيعي» في بحر بارنتس الذي فقد ستين في المائة من صفائحه الجليدية قبل أسابيع قليلة من هذه العواصف التي أطلقت عليها تسمية «وحش من الشرق» (بيست فروم ذي إيست) في إنجلترا و«مدفع الثلج» في السويد وظاهرة «موسكو - باريس» في فرنسا، حسب ما أوضحته دراسة نشرت في مجلة «نيتشر جيوساينس».

ونظراً إلى ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بوتيرة أسرع من بقية الكوكب، فإن الدوامة القطبية - وهي منطقة تتميز بهواء بارد وبضغط منخفض للقطبين خلال مواسم البرد - تكون أكثر عرضة للتحرك جنوباً.وقالت كبيرة الباحثين هانا بيلي من جامعة أولو في فنلندا «ما اكتشفناه هو أن طوف الجليد هو فعلياً بمثابة غطاء فوق المحيط». وأضافت أن «ذوبانها الطويل الأمد في القطب الشمالي منذ سبعينات القرن الماضي، أدى إلى دخول المزيد من الرطوبة إلى الغلاف الجوي خلال فصل الشتاء، مما يؤثر بشكل مباشر على الطقس في الجنوب، ويتسبب في موجات تساقط كثيف للثلوج».

وقاس الباحثون في الوقت الفعلي النظائر الموجودة في بخار الماء في الغلاف الجوي خلال الفترة التي سبقت موجة الصقيع العام ألفين وثمانية عشر، فتبين لهم أن النظائر الموجودة في بخار الماء من الثلج الذائب تختلف عن نظائر البحر، وتمكنوا من أن يحددوا بالضبط مقدار الفائض الناجم عن الرطوبة المنبعثة من بحر بارنتس خلال هذا الفترة. وتبين أن حوالي مئة وأربعين جيغا طن من الماء تبخرت من البحر، أي ثمانية وثمانين في المائة من الرطوبة التي تساقطت ثلجاً فوق أوروبا، وفقًا لحساباتهم.وخلصت الدراسة إلى أن بحر بارنتس سيكون نتيجة ذوبان جليده في حال استمرار اتجاهات الاحترار الحالية مصدراً رئيسيًا للرطوبة في أوروبا، مما يتسبب في هطول أمطار غزيرة أو تساقط الثلوج، وهو ما ستكون له تأثيرات على البنية التحتية وحركة المرور.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"آخر منطقة جليدية" في القطب الشمالي تكشف عن علامات مثيرة للقلق

بريطانيا "قلقة" إزاء التقارير حول تمركز القوات الروسية قرب حدود أوكرانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساقط الثلوج في أوروبا بسبب ذوبان جليد القطب الشمالي تساقط الثلوج في أوروبا بسبب ذوبان جليد القطب الشمالي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab