قطع جائر لأشجار معمرة على الطريق الدولية بين بيروت و دمشق
آخر تحديث GMT09:44:17
 العرب اليوم -

وسط مطالبة البيئيين بردع الجناة و تغريمهم لعدم تكرار ذلك

قطع جائر لأشجار معمرة على الطريق الدولية بين بيروت و دمشق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قطع جائر لأشجار معمرة على الطريق الدولية بين بيروت و دمشق

قطع جائر لأشجار معمرة على الطريق الدولية بين بيروت و دمشق
بيروت ـ انور الداعوق

ارتكب العابثون بالبيئة في لبنان مجرزة جديدة طالت أشجار دلب معمرة على الطريق الدولية بين محطة بحمدون، رويسات صوفر وصولا إلى شانيه، لتضاف إلى مجزرة سبقتها في الموقع نفسه، ويبدو أن العابثين أرادوا هذه المرة رغم ارتفاع الصوت سابقا الاجهاز على ما بقي منها، وكأن صرخة البيئيين والجمعيات الأهلية لم تحل دون وقف البعث بمعالم طبيعية وجمالية في واحدة من أهم مناطق الاصطياف، كونها لم تترافق مع عقاب وتغريم الجناة ما شجعهم على المضي في قطع ما كان قد بقي من أشجار.
وعرض رئيس "جمعية طبيعة بلا حدود" المهندس محمود الاحمدية لما وصفه بـ "مجزرة موصوفة"، وقال: "كنا قد أثرنا هذا الموضوع منذ ما يقرب من  6 أشهر ،فوجئنا الجمعة ، قطع عدد من الأشجار على طريق الشام الرئيسية، ينوف عمرها على المائة سنة، وتم القضاء على نصفها أي ما يقرب من  15 شجرة معمرة، فيما بقي النصف الآخر ولم يتحرك أحد لقطعها بعد تسليطنا الضوء على هذه المجزرة البيئية بامتياز، ظنا منا أن العابثين ارتدعوا، ليتبين لنا أن الاهمال والفوضى هما المتسيدان في ظل ما نشهد من فوضى وتسيب، ليجهزوا على ما بقي منها، لتتحول الطريق الدولية جرداء لا أثر فيها لغصن أخضر".
ولفت إلى انه "ربما هي المرة الأولى في لبنان يتم فيها قطع أشجار قطر الواحدة منها في حدود المتر الواحد، بارتفاع ما يقارب  الخمسة عشر مترا، كانت تشكل منظرا" جميلا" وحماية بيئية طبيعية  وتغطي نصف الجهة اليسرى من الاوتوستراد الدولي".
وأضاف الأحمدية: "فوجئنا أخيرا  بمشهد نافر حيث تم قطع القسم المتبقي من الاشجار، بالرغم من إثارة هذا الموضوع مع الجهات المعنية وقتذاك، عندما رفعنا الصوت للاقتصاص من المعتدين وتغريمهم وإلزامهم زرع أغراس جديدة بدلا من المقطوعة، وللأسف تغيرت معالم الطريق الدولية، في وطن يتغنى أبناؤه بخضرته وجمال طبيعته، ويبدو أن المعتدين استفادوا من الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان فأكملوا ما بدأوه دون وازع من ضمير بعيدا من أية معايير أخلاقية وانسانية".
وقال: "لن نتحدث عن فوائد الشجرة ومنافعها فالكل يعلم أهمية الأشجار في التوازن البيئي وفي بعدها الحضاري وفي ما تسدي للانسان من فوائد، لكن ما أثار استغرابنا أن مجزرة الأشجار وقعت على الطريق الدولية وليس في أحراج نائية، وهذا مؤشر خطير يستوجب تحركا على مستوى الوزارات المعنية فضلا عن الملاحقة الأمنية".
وطالب الاحمدية باسم "جمعية طبيعة بلا حدود من الجهات الرسمية المعنية بهذا الموضوع اتخاذ التدابير الرادعة لإيقاف هذه المجزرة كي لا تمتد لتطاول أشجار الدلب التي تزين مدخل صوفر وصولا الى المديرج وضهر البيدر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطع جائر لأشجار معمرة على الطريق الدولية بين بيروت و دمشق قطع جائر لأشجار معمرة على الطريق الدولية بين بيروت و دمشق



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - أحمد سعد يتحدث عن تحقيق حلمه ويشوق جمهوره لألبومه الجديد

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab