ناسا تموِّل دراسة جديدة تفيد باحتمالية انهيار الحضارة الصناعية العالمية مستقبلًا
آخر تحديث GMT08:09:41
 العرب اليوم -

بسبب الاستغلال غير المستدام للموارد وعدم المساواة في توزيع الثروة

"ناسا" تموِّل دراسة جديدة تفيد باحتمالية انهيار الحضارة الصناعية العالمية مستقبلًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ناسا" تموِّل دراسة جديدة تفيد باحتمالية انهيار الحضارة الصناعية العالمية مستقبلًا

"ناسا" تموِّل دراسة تفيد باحتمالية انهيار الحضارة الصناعية العالمية مستقبلًا
واشنطن - العرب اليوم

كشف مركز "جودارد" للطيران الفضائي التابع لوكالة "ناسا" عن دراسة جديدة تفيد باحتمالية انهيار الحضارة الصناعية العالمية في العقود المقبلة بسبب الاستغلال غير المستدام للموارد وعدم المساواة في توزيع الثروة بشكل غير متساوٍ. أشارت الدراسة إلى أن تلك التحذيرات غالباً ما ينظر إليها على أنها هامشية أو مثيرة للجدل، وتحاول تقبُّل فكرة أن عملية ارتفاع وانهيار الحضارة الصناعية هو في الواقع دورة متكررة وجدت على مر التاريخ.
ويستند المشروع البحثي على نموذج جديد متعدد التخصصات يسمى "HANDY" أي الانسان والطبيعة الديناميكية، بقيادة عالم الرياضيات التطبيقية صافا موتشاري، من مركز العلوم الوطنية الأم]ركية الذي تدعمه المؤسسة الوطنية الاجتماعية والبيئية، بالتعاون مع فريق من علماء الطبيعة وعلماء الاجتماع.
ومن خلال البحث في طبيعة الانسان الديناميكية عند حالات سابقة من الانهيار، حدد المشروع العوامل المترابطة التي تفسر أبرز التراجع الحضاري، والتي قد تساعد في تحديد خطر الانهيار اليوم، وهي: السكان، المناخ، المياه، الزراعة، والطاقة.
ويمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى الانهيار إذا تلاقت لأنها ستولد اثنتين من السمات الاجتماعية العصيبة، وهما: تمدد الموارد بسبب الضغوط الواقعة على القدرة الاستيعابية للبيئية، والتقسيم الطبقي الاقتصادي للمجتمع في النخبة وتتمثل في الأغنياء والعامة التي تتمثل في الفقراء، وقد لعبت هذه الظواهر الاجتماعية دوراً محورياً في عملية الانهيار"، في جميع حالات الانهيار منذ أكثر من خمسة آلاف سنة.
وحالياً ترتبط الطبقات الاقتصادية العالية مباشرة بالاستهلاك المفرط للموارد، لأن "النخب" في البلدان الصناعية مسؤولة عن كل من: الفائض المتراكم غير الموزع بالتساوي في جميع أنحاء المجتمع، بل قد تسيطر عليها النخبة، وعند انتاج العامة للثروة يتم تخصيص جزء صغير لهم منه، ويذهب الباقي للنخبة.
وأشارت الدراسة إلى أن الزيادة الإنتاجية في الزراعة والصناعة على مدى القرنين الماضيين تأتي من زيادة وليس تناقص انتاجية الموارد، على الرغم من تحقيق مكاسب في الكفاءة الدرامية خلال الفترة نفسها.
حاول موتشاري وزملاؤه في ظل الظروف التي يمر بها العالم بعدة طرق تفادي الانهيار الصناعي الذي سيصيب العالم لكنهم وجدوا أنه من الصعب تفاديه، بسبب احتكار النخب لكل الثروات.
وتحذر الدراسة "عندما يتجه النظام نحو انهيار وشيك، وتبدأ الدعوات بإعادة هيكلية المجتمع من أجل تجنب ذلك، فنجد أن النخب ومؤيديهم، الذين عارضوا إجراء هذه التغييرات في بادئ الأمر، يمكن أن يشيروا بأنفسهم إلى مسار مستدام طويل ".
ومع ذلك، فإن العلماء يشيرون إلى أن أسوء السيناريوهات هي بأي حال من الأحوال لا مفر منه، وأضافوا أن السياسات المناسبة والتغيرات الهيكلية يمكنها تجنب الانهيار، إذا لم تمهد الطريق نحو حضارة أكثر استقراراً.
وقالت الدراسة إن هناك حلين للحد من عدم المساواة الاقتصادية وذلك لضمان توزيع الموارد بشكل عادل، والحد بشكل كبير من استهلاك الموارد من خلال الاعتماد على الموارد المتجددة أقل كثافة والحد من النمو السكاني، فيمكن للسكان الوصول إلى التوازن إذا تم خفض معدل نصيب الفرد من استنزاف الطبيعة إلى مستوى يمكن تحمله، وإذا تم توزيع الموارد بطريقة منصفة إلى حد معقول.
وتمول "ناسا" مشروع "HANDY" ذات المصداقية، ويسهم في إيقاظ الحكومات والشركات ورجال الأعمال والمستهلكين على الاعتراف بأن "العمل كالمعتاد" لا يمكن أن يستمر، وهذه السياسة تتطلب تغييرات هيكلية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناسا تموِّل دراسة جديدة تفيد باحتمالية انهيار الحضارة الصناعية العالمية مستقبلًا ناسا تموِّل دراسة جديدة تفيد باحتمالية انهيار الحضارة الصناعية العالمية مستقبلًا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab