واشنطن - العرب اليوم
كشفت دراسة جديدة إلى أن الأرض تفقد ما يكفي من الجليد كل عام لملء بحيرة سوبيريور بسبب تغير المناخ، وتعد بحيرة سوبيريور هى أكبر البحيرات العظيمة فى أمريكا الشمالية، فيشير البحث إلى أن الكوكب قد فقد ما يقرب من 33000 ميل مربع من الجليد كل عام من عام 1979 حتى عام 2016.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل"، تُعد المساحة المجمعة للجليد، والتي تُعرف باسم الغلاف الجليدي وتحتوي على ما يقرب من ثلاثة أرباع المياه العذبة للكوكب، مؤشرًا جيدًا على أن مساحة سطح جليد الأرض تتقلص بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وقال شياو تشينج بينج، عالم الجغرافيا بجامعة لانتشو في الصين في بيان: "الغلاف الجليدي هو أحد أكثر مؤشرات المناخ حساسية وأول مؤشر يوضح عالمًا متغيرًا".
ويمثل تغيير حجمها تغييرا عالميا كبيرا، وليس قضية إقليمية أو محلية، لذلك استخدم الباحثون القياسات التي تم إجراؤها بواسطة الأقمار الصناعية من المركز الوطني لبيانات الجليد والثلج (NSIDC) ونظروا في أعماق الثلوج في المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى وقارنوا ذلك بـ 28000 محطة أرصاد جوية محلية عبر الكوكب.
وحدث معظم الانكماش في نصف الكرة الشمالي، وخسر حوالي 39300 ميل مربع، أو ما يقرب من حجم كانساس، كل عام. أما في نصف الكرة الجنوبي، ارتفع الغلاف الجليدي بحوالي 5400 ميل مربع سنويًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الجليد البحري في بحر روس بمساعدة الرياح وتيارات المحيطات والمياه الباردة الذائبة من الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي. كما يقول الباحثون، إنه يمكن الآن استخدام مجموعة البيانات العالمية لمزيد من التحقيق في تأثير تغير المناخ على الغلاف الجليدي، وكيف تؤثر هذه التغييرات على النظم البيئية وتبادل الكربون وتوقيت دورات الحياة النباتية والحيوانية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مباحثات أميركية ـ إماراتية للاستفادة من العمل المناخي للنمو العالمي
تغيرات مناخية وبيئية تهدد بلدان المتوسط واحترار بأكثر من 6 درجات مع نهاية القرن
أرسل تعليقك