شجرة السمّاق زراعة ريفية تقليدية في لبنان منتجة وغير مكلفة
آخر تحديث GMT21:15:16
 العرب اليوم -

شجرة السمّاق زراعة ريفية تقليدية في لبنان منتجة وغير مكلفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شجرة السمّاق زراعة ريفية تقليدية في لبنان منتجة وغير مكلفة

شجرة السمّاق زراعة
بيروت - العرب اليوم

بدأ مزارعو السمّاق في محافظة عكار جني محصول السمّاق لديهم هذا العام بتعاون كامل بين أفراد العائلات الريفيّة على إتمام هذه المهمّة الصعبة نسبياً، لكن الممتعة. والسمّاق زراعة حرجيّة تقليديّة عائليّة إلى حدّ بعيد؛ ذلك أن معظم المزارعين في محافظة عكار، خصوصاً في المناطق المتوسّطة والجبليّة، حريصون على شجيرات السمّاق في محيط أراضيهم لتأمين مونة منازلهم، شأنها في ذلك شأن الزعتر والزيتون والزيت والبرغل وباقي حزمة المونة التقليدية اللبنانية المعروفة، نظراً إلى أهميّة السمّاق في تنكيه أطباق الأطعمة التقليديّة الريفيّة على وجه الخصوص، وبالنظر إلى فوائدها الغذائيّة والصحيّة المعروفة، على اعتبار أن حموضتها عالية ومضادّة للأكسدة.

ويقول إيلي زريبي، ابن بلدة القبيات، وهو من المهتمّين بالزراعة المحليّة الريفيّة إنّ السمّاق عنصر أساسيّ من عناصر مونة العائلات العكارية وغيرها من المناطق اللبنانية ويستخدم في المطاعم على نطاق واسع. ويُشير إلى أن زراعة السمّاق غير مكلفة على الإطلاق لكون السمّاق نبتة حرجيّة، ثم تُصبح شجيرات صغيرة لا تحتاج إلى أيّ عناية، إذ من طبيعتها التكيّف مع عوامل الطقس؛ ولا تحتاج إلى أيّ رعاية، سواء أكانت الرعاية هي الريّ أو الفلاحة أو التّسميد أو أيّ أدوية، في الوقت الذي تنفر منها الحشرات، ولا تقاربها، ولا تضرّ بها الفطريّات.

في خلاصة الأمر يتابع زريبي: "إنها نبته حيويّة جميلة ومفيدة، وتزرع في أغلب الأحيان وتنمو على جوانب البساتين والحقول". ويضيف: "السمّاق عنصر أساسي مكوّن لخلطة الزعتر البلدي الشهيرة لصنع مناقيش الزعتر، وهو منكِّهٌ أيضاً يُضاف إلى العديد من أنواع السّلطات اللبنانية، خصوصاً الفتوش، التي بمذاقها الأساسي مرتبطة بحموضة السمّاق الرائعة.

ويلفت إلى أن زراعة السمّاق زراعة قديمة جداً في بلدته القبيات وفي كلّ البلدات والقرى المحيطة وفي كلّ عكار. لكنها لم تُعمّم بالشكل المطلوب للإفادة من مردودها المالي، خاصّة أنّ مساحات شاسعة من الأراضي البور يُمكن الإفادة منها في زراعة السمّاق، كي تكفي السوق المحليّة اللبنانيّة. ويُستورد السمّاق في أغلب الأحيان بالأطنان من الخارج، ومن تركيا خاصّة، بأسعار مرتفعة نسبياً، تبلغ حدود الـ 7دولارات للكيلو غرام الواحد، في وقت يُباع كيلو السماق البلدي المنتج محلياً بحدود الـ80 ألف ليرة لبنانية.

ويشجّع الزريبي المزارعين العكاريين خاصّة، واللبنانيين عامّة، على تطوير هذه الزراعة وتوسيع رقعة انتشارها، لا سيما أنها غير مكلفة على الإطلاق، ولا تأخذ من المساحات الزراعية المرويّة.  ويلفت زريبي إلى أن جني المحصول قد يكون متعباً نوعاً ما؛ وبما أنها زراعة بيتيّة، فإن أفراد العائلة يتعاونون على قطاف عناقيد السمّاق يدوياً، ونقل المحصول إلى المنازل لمدّ العناقيد على الأسطح تحت الشمس لفترة تتجاوز الـ15 يوماً لتجفّ تماماً، وليتمّ لاحقاً سحق العناقيد عبر دقّها يدوياً أيضاً، للمحافظة على جودة حموضة السمّاق، ناصحاً بتجنّب طحنه بالمطاحن الكهربائية التي ترتفع درجة حرارتها مع الدوران فتُفسد حموضة السمّاق.

ثمّ يخضع المسحوق إلى الغربلة والتنقية ليجفّف أيضاً لبعض الوقت في الشمس، ثمّ يحفظ في أوعية عازلة للرطوبة، كي يُصبح مسحوق السمّاق بلونه الأحمر الجميل جاهزاً للاستخدام.

قد يهمك ايضا 

زيادة المساحات الزراعية السودانية لعشرة ملايين فدان

زيادة المساحات الزراعية في العراق بفضل تقنية الشتال الميكانيكي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شجرة السمّاق زراعة ريفية تقليدية في لبنان منتجة وغير مكلفة شجرة السمّاق زراعة ريفية تقليدية في لبنان منتجة وغير مكلفة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab