دراسة تَكشف أن الأوزون ربما يُضعف إحدى آليات التبريد الأكثر أهمية على الأرض
آخر تحديث GMT12:58:49
 العرب اليوم -

دراسة تَكشف أن الأوزون ربما يُضعف إحدى آليات التبريد الأكثر أهمية على الأرض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تَكشف أن الأوزون ربما يُضعف إحدى آليات التبريد الأكثر أهمية على الأرض

كوكب الأرض
واشنطن_العرب اليوم

حذرت دراسة جديدة من أن الأوزون ربما يضعف إحدى آليات التبريد الأكثر أهمية على الأرض ويسخن كوكبنا أكثر مما ندرك.واكتشف فريق دولي من الباحثين تغيرات في مستويات الأوزون في طبقتين من الغلاف الجوي للأرض.وفي طبقة التروبوسفير (أدنى طبقة من الغلاف الجوي للأرض)، زاد الأوزون، وهو خبر سيئ لأنه يعمل كغازات دفيئة، ويحتجز إشعاع الموجات الطويلة، وبالتالي يسخن الأرض.وفي غضون ذلك، انخفضت مستويات الأوزون في طبقة الستراتوسفير (الطبقة التالية من طبقة التروبوسفير)، وهي أخبار سيئة أيضا، وفقا للفريق. وكل من هذه التغييرات أضعفت آلية التبريد الطبيعي للمحيط الجنوبي، وبالتالي ساهمت في ارتفاع درجة حرارة الكوكب.ويساهم المحيط الجنوبي في دوران المحيطات، وينقل الحرارة من خط الاستواء إلى القطبين، ما يتسبب في تبريد الكوكب بشكل عام.

وقالت معدة الدراسة الدكتورة ميكايلا هيغلين، الأستاذة المساعدة في جامعة ريدينغ: "يمتص المحيط الحرارة الزائدة من نظام الأرض، ويعمل على موازنة الحرارة الزائدة من ارتفاع درجات الحرارة العالمية. ومع ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بسبب زيادة غازات الدفيئة، يمتص الماء في المحيط الطاقة (الحرارة) ويوزعها بشكل متساو عبر الكوكب".كما أن الأوزون (O3) - الذي يسبب ضبابا يمكن أن يتلف الرئتين - هو جزيء يتكون من ثلاث ذرات أكسجين تتشكل بشكل طبيعي بكميات صغيرة.

ويتم إنشاؤه عن طريق التفاعلات الكيميائية بين أكاسيد النيتروجين (NOx) والمركبات العضوية المتطايرة (VOC)، الموجودة في أبخرة العادم، في وجود ضوء الشمس.ومن المعروف بالفعل أنه على مستوى سطح الأرض، يمكن أن يسبب الأوزون مشاكل صحية للأشخاص الضعفاء الذين يعانون من أمراض الرئة مثل الربو.ومع ذلك، في مكان أبعد في الغلاف الجوي للأرض - في الستراتوسفير، بين 31 ميلا و52 ميلا فوق سطح الأرض - يعتبر الأوزون مفيدا لنا.وتوجد في الستراتوسفير طبقة الأوزون، وهي منطقة رقيقة تمتص تقريبا كل ضوء الشمس فوق البنفسجي الضار.

وبدون طبقة الأوزون، ستكون هناك زيادات شديدة في الأشعة فوق البنفسجية الشمسية، وستتلف الحمض النووي لدينا وتجعل سرطان الجلد أكثر شيوعا.وبالنسبة للدراسة، استخدم الفريق نماذج لمحاكاة التغيرات في مستويات الأوزون في الغلاف الجوي العلوي والسفلي بين عامي 1955 و2000، لعزلها عن التأثيرات الأخرى وزيادة فهم تأثيرها على امتصاص حرارة المحيط الجنوبي.وأظهرت هذه المحاكاة أن انخفاض الأوزون في الغلاف الجوي العلوي وزيادة الغلاف الجوي السفلي كلاهما ساهم في الاحترار الذي شوهد في أعلى 1.2 ميل (2 كم) من مياه المحيط في خطوط العرض المرتفعة.وتسبب الأوزون المتزايد في الغلاف الجوي السفلي بنسبة 60% من الاحترار الإجمالي الناجم عن الأوزون الذي شوهد في المحيط الجنوبي خلال الفترة (1955 إلى 2000) - أكثر بكثير مما كان يُعتقد سابقا.

ووجد الباحثون أن التغييرات في مستويات الأوزون في الغلاف الجوي العلوي والسفلي كانت مسؤولة عن 30% من الاحترار الذي شوهد في مياه المحيطات المتاخمة للقارة القطبية الجنوبية في النصف الثاني من القرن العشرين.واحتل الأوزون عناوين الصحف في الثمانينيات عندما تم اكتشاف ثقب في طبقة الأوزون المرتفعة في الغلاف الجوي فوق القطب الجنوبي، بسبب الضرر الناجم عن مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs)، وهو غاز يستخدم في الصناعة والمنتجات الاستهلاكية.وأدى اكتشاف ثقب الأوزون هذا إلى بروتوكول مونتريال، وهو اتفاقية دولية لوقف إنتاج مركبات الكربون الكلورية فلورية.وقالت هيغلين: "عرفنا منذ فترة أن استنفاد طبقة الأوزون المرتفع في الغلاف الجوي أثر على المناخ السطحي في نصف الكرة الجنوبي. وأظهر بحثنا أن زيادة الأوزون في الغلاف الجوي السفلي بسبب تلوث الهواء، والذي يحدث بشكل أساسي في نصف الكرة الشمالي و"التسربات" إلى نصف الكرة الجنوبي، يمثل مشكلة خطيرة أيضا. هناك أمل في إيجاد حلول، ونجاح بروتوكول مونتريال في خفض استخدام مركبات الكربون الكلورية فلورية يظهر أن العمل الدولي ممكن لمنع الضرر الذي يلحق بالكوكب".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الثقب الموجود فى طبقة الأوزون يتطور بشكل أكبر من المعتاد هذا العام

 

حجم ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي يصبح أكبر من أنتاركتيكا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تَكشف أن الأوزون ربما يُضعف إحدى آليات التبريد الأكثر أهمية على الأرض دراسة تَكشف أن الأوزون ربما يُضعف إحدى آليات التبريد الأكثر أهمية على الأرض



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 12:45 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"
 العرب اليوم - مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

"إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم
 العرب اليوم - "إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور

GMT 09:25 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

حظر تطبيق Telegram في المناطق الروسية

GMT 23:37 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

سعد لمجرد يستعد لطرح عملة رقمية خاصة به
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab