إندونيسي ينقذ أزهار الأوركيد من الحمم البركانية
آخر تحديث GMT11:23:34
 العرب اليوم -

إندونيسي ينقذ أزهار الأوركيد من الحمم البركانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إندونيسي ينقذ أزهار الأوركيد من الحمم البركانية

النباتات
لندن -العرب اليوم

حاملاً أزهار أوركيد في يده وسُلماً من الخيزران على كتفه، يمسح المزارع موسيمين الغابة عند سفح البركان الأكثر نشاطاً في إندونيسيا ويشير إلى مجموعات الزهور الأصلية التي يعمل على إنقاذها منذ سنوات.

وهذا الرجل البالغ 56 عاماً الذي يحمل اسماً واحداً على غرار إندونيسيين كثر، هو من دعاة حماية البيئة الذين علموا أنفسهم بأنفسهم وليست لديهم خلفية رسمية في علم النبات، حسبما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

كرس موسيمين حياته المهنية لزرع النباتات التي يقارنها بالأحجار الكريمة، وغاص في مهمة فردية لإنقاذ الأزهار الفريدة من نوعها في هذه المنطقة الواقعة على مشارف يوجياكارتا في جزيرة جاوا.

باشر عمله بعدما تدفقت حمم بركانية وانبعث رماد في المنطقة جراء العديد من الثورانات القوية لجبل ميرابي، كان آخرها عام 2010. وقال: «أتذكر أن أزهار الأوركيد كانت متوافرة بكثرة في الغابة»، مضيفاً: «كان بإمكان السكان المحليين من القرى المجاورة قطف الكمية التي يريدونها من أزهار الأوركيد وكانوا يبيعونها في المناطق السياحية القريبة».

لكن عدداً كبيراً منها دُمر بسحب الرماد التي سقطت على الأرض تحت البركان.

لذلك قرر إنقاذ هذه الثروة الآخذة في الذبول، وخلال السنوات، بنى دفيئتين من الخيزران حيث يمكنه الحفاظ على الأنواع الأكثر تميزاً من أزهار الأوركيد.

تسبب ثوران للبركان في مقتل 60 شخصاً عام 1994 ودمر آلاف الهكتارات من الغابات، فيما قتل ثوران آخر في عام 2010 أكثر من 300 شخص وتسبب أيضاً في دمار.

وقال موسيمين عن مأساة عام 1994: «احترقت الغابة القريبة من منزلي، واختفت أزهار الأوركيد التي كنت أجدها بسهولة. ندمت على عدم الاحتفاظ بواحدة أو اثنتين منها».

إلا أن ذلك شجعه على الانضمام إلى جهود الحكومة المحلية للعثور على أزهار الأوركيد المتبقية فيما كان هو وجيرانه يستكشفون ما تبقى.

وقد تمكنوا من إحياء ما لا يقل عن 90 نوعاً من أزهار الأوركيد التي تمكنت من النجاة من ثوران البركان عام 2010.

عمل موسيمين الآن بمفرده ويريد ممن يدخل الغابة أن يترك أزهار الأوركيد لتزهر بدلاً من محاولة الاستفادة منها.

وأضاف أحمدي، الناطق باسم متنزه جبل ميرابي الوطني، أن مراكز الأوركيد الأخرى التي يديرها سكان محليون تعلموا عن طرق الحفظ من موسيمين، ظهرت في الغابة حول البركان. وتابع: «هو رائد الحفاظ على الأوركيد في جبل ميرابي. وأصبح عمله نموذجاً للمجموعات الأخرى التي نعمل معها والتي تحاكي برامجه وتطورها».

ويريد موسيمين، وهو والد لاثنين، مواصلة إرثه في إنقاذ أزهار الأوركيد من خلال نقل معرفته النباتية إلى حفيده الذي غالباً ما يأخذه معه إلى الغابة. وتابع: «أريه أزهار الأوركيد في أبكر وقت ممكن. من يعلم؟ قد يصبح يوماً ما خلفاً لي».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اكتشاف أكثر من 220 نوعاً من الحيوانات والنباتات ببقعة ساخنة للحياة البرية في جنوب شرق آسيا

 

اكتشاف تأثير المناخ والتربة في النباتات في جميع أنحاء العالم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إندونيسي ينقذ أزهار الأوركيد من الحمم البركانية إندونيسي ينقذ أزهار الأوركيد من الحمم البركانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab