لبنان ينظم حملة وطنية للحد من استعمال أكياس النايلون
آخر تحديث GMT12:46:00
 العرب اليوم -

نسبة استهلاكها تصل إلى 360 وحدة للشخص الواحد في العام

لبنان ينظم حملة وطنية للحد من استعمال أكياس النايلون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان ينظم حملة وطنية للحد من استعمال أكياس النايلون

الأكياس
بيروت - العرب اليوم

ابتداءً من 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ينضم لبنان إلى 130 دولة في العالم تنظّم حملة ضد البلاستيك. فلقد أطلق وزير البيئة في لبنان فادي جريصاتي حملة وطنية للحدّ من استعمال الأكياس النايلون. وتقضي بدفع مبلغ 100 ليرة مقابل كل كيس نايلون يستخدمه أي شخص لمشترياته في محال السوبر ماركت. وقبيل هذا الموعد كان اللبنانيون يحصلون على هذا الكيس مجاناً.

وحسب وزارة الاقتصاد في لبنان، فإن معدل استهلاك اللبناني لأكياس البلاستيك يراوح ما بين 330 و360 كيساً في السنة. وأعلن جريصاتي في مؤتمر صحافي حضره كل من وزير الاقتصاد منصور بطيش ونقيب أصحاب محال السوبر ماركت عن تطبيق قراره هذا، ابتداءً من 15 الحالي.

«كل ما نطلبه هو استخدام الكيس البديل الصديق للبيئة، وهو ليس غالي الثمن فهناك كيس بـ500 ليرة، وآخر بـ750 ليرة، وثالث بـ1500 حسب الحجم والنوعية. وهذه ليست ضريبة ويمكن للناس اصطحاب كيس معهم وعدم دفع أي ليرة. وأكثر من ذلك، هناك أكياس ستُقدّم مجاناً وبعض محال السوبر ماركات بدأت في تأمينها. فالمسألة تتطلب إرادة وتغيير عادات، وهي تؤمّن وفراً على جيوبنا، ومن يجد الكيس بـ100 ليرة غالياً، ستظهر له الأرقام بأن كلفة مطامرنا مرتفعة. ولا نطلب من أحد دفع ثمن الكيس للخضراوات أو للمنتجات في البرادات؛ إذ سيبقى مجانياً». أما وزير الاقتصاد منصور بطيش، الذي يدعم زميله وزير البيئة في قراره، فعلق يقول: إن «استبدال أكياس النايلون بأُخرى متعددة الاستعمالات؛ فهي كحفر الصخر بقطرة ماء، وسنحفره. فنحن الأمينون والمؤتمنون على غد أبنائنا، ومسؤولون عن الحفاظ على حياتهم».

وإثر إطلاق موعد هذه الحملة انقسم اللبنانيون بين مؤيد ومعارض لها. فاعتبرها البعض أنها تخلو من أي إطار تنظيمي يجبر الجميع على التقيد بها. في حين رأت شريحة أخرى من اللبنانيين، أن الحملة تمثّل خطوة أولى في رحلة الألف ميل التي يحتاج إليها لبنان لحماية بيئته. «إنه قرار مجحف في رأيي، ولا يستطيعون أن يجبرونا على دفع المال كي يضعها أصحاب السوبر ماركت في جيوبهم أرباحاً إضافية على المبالغ التي نتكبدها في شراء حاجاتنا» يقول جميل فرح الذي التقيناه في سوبر ماركت «سبينيس» بالأشرفية. «اللبنانيون في فرنسا ودول أوروبية أخرى يطبقون هذا القرار من دون تذمر فلماذا يرفضونه في لبنان؟» تتساءل إيفا سماحة في حديث لـ«الشرق الأوسط» التي بدأت المساهمة في هذه الحملة منذ نحو أسبوعين كما ذكرت لنا. أما إلياس الحلو، وهو في العقد السابع من عمره، فأشار إلى أن الحملة التي أطلقها الوزير جريصاتي ضرورية، لكن هناك أموراً أكثر إلحاحاً منها على صعيد البيئة.

أما السؤال الذي يشغل اللبنانيين فيتعلق بمصير هذه الحملة. فهل ستلحق بسابقاتها من قرارات اتخذت للحد من التدخين مثلاً أو لمنع استعمال الهاتف الخلوي أثناء القيادة؟ كما أن مبلغ الـ100 ليرة الذي حدد بموجبه سعر شراء كيس نايلون واحد في محال السوبر ماركت ليس متوفراً حالياً في العملة النقدية اللبنانية.

ويعلّق نقيب أصحاب السوبر ماركت في لبنان نبيل فهد ليقول: «صحيح أن عملة من فئة 100 ليرة توقّف مصرف لبنان منذ سنوات طويلة عن صكها لأن كلفتها أعلى من قيمتها الحقيقية. لكننا سنضيف كلفة الكيس على فاتورة مشتريات الزبون فتحل هذه المشكلة من الأساس». ويؤكد النقيب نبيل فهد، أن أكياس القماش الصديقة للبيئة، التي ستُباع في هذه المحال، تتحمل أوزاناً تراوح ما بين 10 و12 كيلوغراماً، وأن مصانع لبنانية بدأت في تأمينها وهي متينة وتخدم لسنوات عدة. ويضيف في حديث صحافي : أن «جميع محال السوبر ماركت في لبنان ستلتزم تطبيق هذه الحملة ابتداءً من 15 الحالي، كما تعهدوا لوزير البيئة. وباستطاعة الزبون أن يركن إلى أكياس النايلون القديمة التي يحتفظ بها في منزله أو إلى أي كيس قماش يخيطه بنفسه». وعمّا إذا رفض أحد الزبائن بعد شرائه دفع ثمن الكيس: «ستكون النتيجة سلبية علينا معاً؛ إذ سأطلب منه أن يترك المنتجات التي اشتراها في أرضها أو أن يحملها بيديه».

ويختم في سياق حديثه متناولاً إمكانية استعمال أكياس الورق بدلاً من تلك المصنوعة من القماش: «أولاً كلفة تصنيعها أغلى من تلك التي سنستخدمها في الحملة، كما أنها لا تستطيع أن تتحمل أوزاناً مرتفعة كأكياس القماش الصديقة للبيئة».

وقد يهمك ايضا :

شاطئ "دا لوك" في فيتنام يختنق ببطء بسبب النفايات البلاستيكية

تكدس نفايات البلاستيك في اليابان بعد حظر الصين استيرادها

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان ينظم حملة وطنية للحد من استعمال أكياس النايلون لبنان ينظم حملة وطنية للحد من استعمال أكياس النايلون



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab